العناوين الرئيسيةبالمشرمحي

أنا والعذاب وهواك..عايشين بلا كهرباء

عاشت سوريا “تعتيماً عاماً” بالكهرباء وذلك بعد خروج كامل محطات التوليد الكهربائي عن الخدمة ما أدى لعدم وصول المياه للمنازل نتيجة صعوبة عمليات الضخ أو استحالتها.

وأفادت وزارة الكهرباء عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل أن البلاد تعيش “انقطاع عام للتيار الكهربائي نتيجة عطل على محولة الشدة في محطة تحويل الزارة ما أدى إلى خروج محطة توليد الزارة بالكامل عن الخدمة ما نتج عنه خروج كافة المحطات”.

وأكملت الوزارة أن “ورشات الكهرباء توجهت فورا لإصلاح العطل وستتم إعادة التيار الكهربائي بشكل تدريجي خلال مدة أقصاها ساعتين”.

وصدر صباح السبت تصريح من مركز التنسيق الرئيسي في وزارة الكهرباء يفيد ب”بدء عودة التيار الكهربائي بشكل تدريجي للمحافظات السورية بعد إعادة إقلاع محطات توليد كهرباء /جندر والزارة وتشرين والتيم/ وذلك بعد انقطاع عام دام لعدة ساعات منذ مساء الجمعة” إلا أن المواطن لم يلتمس فعالية هذا التصريح سوى على مواقع التواصل لا على أرض الواقع

“ترند” رغماً عن الجراح..

وتحول تصريح الكهرباء إلى “ترند” لدى من تبقى لديهم “شحن” على رقعة الخريطة السورية حيث ندخل حالياً الساعة ال12 دون كهرباء لكن الساعتين التي وعدت بهما الوزارة لبدء عودة الكهرباء لم يأذنا بالقدوم بعد.

ويستطيع من يملك بنزين (كون المازوت لا يوزع السبت) أن يمر بجانب وزارة الكهرباء في دمشق ليجد أنها و”لله الحمد” مُضاءة بالكهرباء ما يفسر معنى الساعتين التي بشرت بهما الوزارة لبدء عودة الكهرباء.

وتعامل السوريون مع قضية “التعتيم” وتصريح “الساعتين” على مبدأ “لا يؤلم الجرح من به ألم” فلم تكثر “بوستات الندب والحزن” بل حلت محلها “الإفيهات” ومنشورات التهكم على وضع البلاد.

المشكلة تتعدى الكهرباء للمياه..

انعكس وقوع البلاد في “التعتيم” الكهربائي على المياه حيث عانى السوريون من عدم وصول المياه لخزاناتهم ولكن هذه المرة نتيجة سبب مفهوم وواضح عكس الأيام الطبيعية التي “يضيع فيها غريمهم”.

ويعايش السوري خلال الأسابيع الأخيرة الجو الرمضاني لأن المياه المتوفرة لديه لا تكفيه إلا لساعات قليلة في اليوم ما يجعله يقضي حوالي ثلثي يومه في صيام “إجباري” نتيجة عدم إيجاد صيغة تفاهم بين وزارتي المياه والكهرباء تسمح بتواجد الإثنين معاً لتصعد المياه للمنازل، وخاصة في مدينة اللاذقية.

عتب كهربائي ..

بعد وقوع “التعتيم” لن يحدث هناك اسوء من ذلك فلماذا لا يتم اتباع مبدأ الشفافية في التعامل مع المواطن خصوصاً على الصعيد الإعلامي فإذا كانت المشكلة بحاجة أكثر من ساعتين للحل فيجب أن يقال ذلك لا أن يقال ساعتين فالمواطن يمكنه النظر “للمونة” مثلاً أو “اللمبة” ليكتشف أن الكهرباء لم تأت.

امتناع رسمي عن التصريح..

حاول فريق تلفزيون الخبر التواصل مع المعنيين في قطاع الكهرباء على جميع المستويات والأصعدة الوظيفية لمعرفة مصير البلاد مع “التعتيم” لكن لم يجب أي مسؤول كهربائي، قبل أن تبدأ بالعودة تدريجياً بعد حوالي 10 ساعات من الوعد، وع الوعد يا كمون .

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى