موجوعين

أكثر من عام ومشفى الأطفال الوحيد في الحسكة خارج الخدمة

مرت أشهر كثيرة بعد طرد تنظيم “داعش” من أحياء محافظة الحسكة الشرقية التي كان التنظيم المتشدد استهدفها العام الماضي وعاث خرابا وتدميرا في كل المناطق التي دخلها ومنها حي النشوة الشرقية حيث موقع مشفى الأطفال الوحيد في المحافظة.

ويعد مشفى الأطفال في مدينة الحسكة المشفى الوحيد المجهز لاستقبال جميع الحالات المرضية بما يخص الأطفال من كافة مناطق ومدن المحافظة ،الأبعد نسبيا عن العاصمة دمشق، حيث تم تجهيزه منذ ستة عشر عاما، إلا أنه وحتى اليوم، مر أكثر من عام على خروجه من الخدمة نتيجة الأضرار المادية الكبيرة التي تعرض لها المبنى بعد هجوم مسلحي ” داعش ” على مدينة الحسكة في صيف عام 2015م .

مدير صحة الحسكة الدكتور محمد رشاد خلف قال لتلفزيون الخبر” إن مشفى الأطفال الوحيد في المحافظة خرج عن الخدمة منذ سنة و شهرين نتيجة ما تعرض له من تخريب و دمار إضافة لسرقة و تخريب كافة الأجهزة و المعدات و الحواضن الموجودة في المشفى على أيدي تنظيم ” داعش “.

وأضاف مدير الصحة أن المشفى كان عبارة عن مستوصف صحي تم توسيعه عدة مرات ليصبح بناء مكون من طبقين وتم تجهيزه بكافة الأجهزة الطبية كما تم رفده بالكادر الطبي و التمريضي و الفني المتخصص ليكون مشفى متخصص للأطفال منذ عام 1999م ، حيث كان يتسع لــ 70 سرير و يضم 15 حاضنة وأقسام للمخبر و التحاليل و الأشعة و صيدلية وسكن للأطباء و الممرضين .

وبين الدكتور خلف بان المديرية وفور خروج مبنى المشفى من الخدمة عملت على افتتاح قسم خاص للأطفال في مبنى المستشفى الوطني بمدينة الحسكة ( الطابق 3 ) و تزويده بــ 30 سرير و يضم 10 حواضن للأطفال حيث تم تأمين عدد من الاحتياجات من قبل المديرية و بعضها الأخر عن طريق المنظمات الدولية العاملة في البلاد.

وأوضح مدير صحة الحسكة بان المديرية لديها كافة المخططات اللازمة لإجراء مشروع لإعادة تأهيل و صيانة مبنى المشفى إلا أنها لا تملك الإمكانيات المادية اللازمة لتأهيله.

وأوضح أنه تم إدراجه ضمن إعادة الأعمار الحكومية، مشيرا إلى أن هذه الخطط تم تقديمها لعدد من مكاتب المنظمات الدولية العامة في سوريا و التي أبدت استعدادها لانجاز هذا المشروع بالتنسيق مع وزارة الصحة، إلا أن ذلك لم يحدد بفترة زمنية حتى الآن .

واشار الدكتور محمد خلف إلى أن المشافي العاملة بالمحافظة حاليا تشمل المشفى الوطني في الحسكة والهيئة العامة لمشفى القامشلي والمشفى الوطني بمدينة المالكية وسعة كل منها 200 سرير في حين تجري أعمال الصيانة وإعادة التأهيل في أقسام الإسعاف والعمليات في المشفى الوطني بمدينة رأس العين من أجل البدء باستثماره من جديد بعد سرقة المسلحين لكل تجهيزاته.

وعن المراكز الصحية والنقاط الطبية في المحافظة أوضح مدير الصحة أن عدد المراكز العاملة 40 مركزا صحيا فيما هناك 30 مركزا خارج الخدمة نتيجة سرقة محتوياتها وتدمير أجزاء منها ويتم حاليا العمل على إعادة تأهيل 10 مراكز في مناطق مختلفة .

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى