من كل شارع

أفران في اللاذقية “تتنافس” في سوء منتجها..”خبز بالورق” وآخر “معجن” وثالث “عامل ريجيم”

ما تزال قضية الخبز تتصدر المشهد العام في الشارع السوري، حيث يتجدد الجدل بشكل متواصل، حول نوعية الخبز، آلية توزيعه، و”مفاجآته”.

“تنافس في الرداءة”
حيث ورد لتلفزيون الخبر، شكاو عديدة، وبشكل متواتر، عن مشاكل عدة تعترض الناس، سواء باستلام المخصصات اليومية، ورداءة الخبز، وقلة جودته، وحتى ما يحمله للمستهلكين من “هدايا”.

ورصد تلفزيون الخبر عدة حالات توضح سوء نوعية “الخبز الذكي”، الموزع عبر البطاقة الذكية وآلياتها المتبعة، من بعض أفران محافظة اللاذقية، وما توزعه للمعتمدين.

“ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان..لابد من ورق معه”
ووصل للتلفزيون شكوى من إحدى العائلات في المدينة، توثق بالصور، كيف باعتهم صالة تشرين الاستهلاكية الملاصقة لفرن تشرين بمنطقة المشروع السابع، خبزا معجونا بأوراق متضمنة كلمات مطبوعة.

وتهكم المشتكون على الحالة قائلين: “حاطين ورقة بالخبزة مكتوب عليها تاريخ انتهاء صلاحية صنف معين، يمكن قصدهن على تاريخ صلاحية الخبزة، وحاطينها لننتبه من خوفهن علينا”

وكان لافتا حجم الورقة المعجونة برغيف الخبز، حيث بدت كبيرة بشكل واضح، ما يطرح سؤالا حول مدى إهمال العاملين في الفرن لدخول مثل هذه القطعة الواضحة للعيان بشكل كامل في عملية العجن، وتاليا مدى جديتهم في العمل.

“خبز عامل ريجيم”
وليس بعيدا عن “مفاجآت الأفران”، ورد للتلفزيون شكوى من تلاعب في وزن الربطة، وبيعها للمستهلكين منقوصة عن وزنها الافتراضي، من فرن عبد الله أبو الشملات، في حي الأزهري، بمدينة اللاذقية.

وأظهرت صور كان أرسلها للتلفزيون مشتكون من حي الأزهري، حصولهم على ربطة خبز، وزنها فقط 750 غرام، من المخبز المذكور، أي بنقص “وقية ونص” من الوزن النظامي للربطة “المدعومة”.

وإلى جانب “الريجيم” الذي يصيب ربطة الخبز الواردة من بعض الأفران، اشتكى مواطنون من سكان حي الزقزقانية في اللاذقية، سوء نوعية الخبز المباع من فرن الحي، رغم شرائهم له ساخنا، أي مباشرة من الفرن.

“معجن وقد الكف وعار عن الأكياس”
وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر، إن: “الرغيف يبدو بحجم كف اليد الواحدة، ويميل لونه إلى الأبيض بشكل شبه كامل، عدا عن التعجين الذي يصيب الربطة، والتي تباع بلا كيس، بعد عدة ساعات من شرائها”.

وأكمل المشتكي: “كل تلك التجاوزات تحصل على مرأى ومسمع دوريات التموين، التي يمر موظفوها ليحصلوا على ربطاتهم فقط، ليقوموا تاليا ولقاء ذلك، بغض النظر عن تلك التجاوزات، فيما القائمون على الفرن جوابهم واحد (هاد الموجود)”.

“جدول لا التزام فيه”
كما وردت شكاو أخرى تتعلق بطريقة تسليم المخصصات وفق الجدول المعتمد، حيث أشار مشتكون في ريف القرداحة الذين يتسلمون مخصصاتهم من فرن “يرتي” الى أن الفرن يمتنع عن تزويد الأسرة المكونة من شخصين كل يوم ربطة بحسب الجدول، بل يبرز لهم جدول آخر يظهر أن الشخصين خلال الأسبوع الواحد لهم 5 ربطات فقط .

وأوضح المشتكون أن الجدول المعتمد هو 6 ربطات في الأسبوع بمعدل ربطة كل يوم، إلا أن الفرن يرفض الموضوع ويصر على أنه 5 ربطات في الأسبوع.

من هنا وهناك
ولا يختلف الأمر كثيرا في فرنين متباعدين، الأول في بسنادا، والثاني الكرامة في شارع بغداد، حيث يصل الخبز إلى المعتمدين أبيضا، باردا بسبب الوقت مابين خروجه من الفرن حتى وصوله للمعتمد، وملتصقا على بعضه من سوء التخزين.

ويأتي كل ذلك بالتزامن مع آلية البيع الأخيرة للخبز في اللاذقية، والتي تحدد أوقاتا وأماكن وعدد ربطات محددة لكل حامل بطاقة، لا يجوز له الحياد عن إحداها مطلقا، وكأننا، كما يقول أحد المشتكين، في برنامج “الحصن” وقواعده الصارمة لتحقيق الفوز بالربطة.

وللوزير سالم “منشوراته”
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم تطرق لقضية سوء نوعية الخبز والتلاعب في وزن الربطة، من خلال منشور له على صفحته، في فيسبوك، والتي يستخدمها عادة لطرح أفكاره على المواطنين.

وقال سالم إن الوزارة وضعت آليات محددة لضبط عملية الخبز، والبيع، والتوزيع، وحماية تلك المراحل الانتاجية من سوء التنفيذ أو الغش أو السرقة، ما يكفل تقديم الأفران للخبز بوزنه ونوعه النظامي، بدءا من مطلع الأسبوع المقبل.

ولوّح سالم بتطبيق بنود المرسوم رقم 8 الخاص بحماية المستهلك بحق كل مخالف للمعايير الجديدة، وخاصة أتمتة توزيع الدقيق عبر البطاقة الذكية، على أن تشغل الوزارة عبر مؤسساتها وبقوة القانون، أي فرن يغلق نتيجة شكوى أو ضبط معين.

“الخبز الذكي”
يذكر أن الخبز يباع في محافظة اللاذقية منذ عدة أشهر بنظام البطاقة الذكية وبعملية التوطين المكاني، حيث يحق لكل حامل بطاقة شراء مخصصاته من الخبز المدعوم والمحددة حسب عدد أفراد أسرته، من مكان يختاره مسبقا، ويستلم منه مخصصاته في وقت محدد يوميا.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى