أعضاء في مجلس الشعب يشنون هجوماً على وزيرة التنمية الإدارية ويقولونها ” ما لم تقله “

شن عدد من أعضاء مجلس الشعب حملة انتقادات واسعة على وزيرة التنمية الإدارية سلام السفاف، عبر صفحاتهم على موقع “فيسبوك”، قائلين إنهم “لم يفهموا أجوبتها على أسئلتهم”، في جلسة مجلس الشعب الأخيرة.

وهاجم عضو مجلس الشعب صفوان القربي على صفحته في “فيسبوك” الوزيرة السفاف ناصحا إياها “باتباع دورات مكثفه في فن مخاطبة الآخرين وكيفية تكييف الخطاب، واستشعار الرضا من عدمه، وبالتالي تعديل وتلطيف واختصار الكلام حيث يجب”.

ووصف النائب القربي الجلسة بأنها “جلسة اختبار الصبر”، مضيفا أنها “طبعت الإحباط المؤلم على وجوه أعضاء مجلس الشعب، مردفا “السيدة وزيرة التنمية الادارية حطمت تفاؤلنا بالوزارة الضرورة”، على حد قوله.

وأضاف القربي “أقدر عنفوان السيدة الوزيرة واصرارها على النجاح، ولكن انصحها بمراجعة حقيقية لطريقة التفكير والأداء والاحساس بنبض ومشاعر من تخاطبهم”.

بدورها، أشارت عضو مجلس الشعب ماري بيطار إلى أن “استغراب الوزيرة من انتقادات الأعضاء ليس في محله، كون أعضاء مجلس الشعب ينطلقون في انتقاداتهم من منطلق دستوري، وهدفهم تطوير العمل وتصويب الأداء” بحسب وصفها.

من جهة أخرى، نشرت صفحات غير معروفة على “فيسبوك” شائعات عن مخاطبة السفاف لأعضاء مجلس الشعب بكلمات مسيئة، واستنادها إلى أمثال شعبية غير مناسبة.

وانقسم المعلقون في وسائل التواصل بين منتقد لأداء الوزيرة السفاف وبين مستغرب من يقظة أعضاء مجلس الشعب المتأخرة، واعترافهم بعدم فهم كلام الوزراء، فيما انتقد آخرون الهجوم على الوزيرة رغم عدم وجود دليل على إساءتها للنواب.

وبهدف توضيح حقيقة ما حصل تحت القبة، قال عضو في مجلس الشعب (فضل عدم الكشف عن اسمه) لتلفزيون الخبر، إن “ما أشيع عن لسان وزيرة التنمية الإدارية غير صحيح”، مؤكدا أنها “لم تقل ولا كلمة مسيئة”.

وأضاف “الوزيرة السفاف قالت خلال جلسة مجلس الشعب كلام “موزون”، وقالت كلام للمستقبل وجاوبت الجميع عن كل ما قامت به، وما تعمل عليه في الوزارة”.

وكشف النائب أن “الحملة المنسقة على الوزيرة جاءت لأهداف مبطنة”، مضيفا “تحدثت السفاف بالتفصيل عن برنامج عمل الوزارة، لكن بعض الأعضاء هاجمها بطريقة لاذعة، لأن منهم أو منهن من يحاول أن يصبح وزيرا، وربما يحلمون أن يكونوا مكانها”.

وأكد عضو مجلس الشعب أن “السفاف لم تقل كلمة تحيد عن الأصول، بل شرحت بالتفصيل وجاوبت عن أسئلة 23 نائبا، لكن البعض قوّلها ما لم تقله”.

من جهة أخرى، اعتذر الكاتب السوري قمر الزمان علوش عن منشور كان كتبه على صفحته الشخصية انتقد فيه وزيرة التنمية الإدارية، بسبب ما أشيع عن حديثها في مجلس الشعب، وقام بحذف المنشور والاعتذار من الوزيرة، بعد أن تأكد من أن التسريبات كانت ملفقة.

وكتب علوش “أعتذر من اﻷصدقاء اﻷعزاء لحذف المنشور السابق عن السيدة سﻻم السفاف وزيرة التنمية اﻻدارية، بعد أن تبين لي أن التسريبات التي قامت بها بعض الصفحات كانت ملفقة، وقد نسبت للوزيرة كلاما لم تقله، وكان في غاية الخطورة”.

وأضاف علوش “مرة أخرى أعتذر منكم ومن السيدة الوزيرة .. عاتبا بشدة على أولئك الذين يزورون الحقائق لتضليل الرأي العام .. وﻻئما نفسي على الوقوع في هكذا فخ رغم أنني حاذرت منه طويلا”.

يذكر أن وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام محمد سفاف من مواليد 1979 وهي أصغر وزراء الحكومة السورية عمرا، حائزة شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة “تولوز 1” فرنسا عام 2010 وماجستير في العلاقات الدولية من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، وماجستير محترف في الإدارة العامة من المعهد الوطني للإدارة العامة.

وشغلت السفاف وظيفة معاون وزير التنمية الإدارية، وأشرفت على وضع الهياكل التنظيمية والأنظمة الداخلية لعدد من الوزارات ومدربة ومحاضرة في مجالات بناء القدرات وتعزيز المهارات الإدارية والتفاوض والاتصال الفعال، إضافة إلى عدد من المؤلفات العلمية باللغتين العربية والفرنسية.

كيان جمعة – تلفزيون الخبر