العناوين الرئيسيةثقافة وفن

أطفال يبدعون ب”شغف” في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق

ألوان ملأتها الحياة خطتها أيادٍ صغيرة حجماً كبرت بشغفها، لوحات ومنحوتات على أول الخطى اختارت السُّلم الفني لتسمو وترقى وتعبر عن مكنوناتها البكر البريئة بكل عفوية الطفولة وصدقها، متخذة من سماءات مرسم شغف والمركز الوطني للفنون البصرية فسحاً لها.

“مرسم شغف” الذي تعاون مع المركز الوطني للفنون البصرية منذ ثلاث سنوات واتخذ منه حاضناً لمشروعه بما في ذلك معرضه الأخير لصيف 2019، وفق ما أوضحت مدير المرسم ريم الحايك لتلفزيون الخبر.

وأضافت الحايك “بدأنا بمشروع مرسم شغف منذ ثلاث سنوات وهو فعالية خاصة تقيم ورشات دائمة في الصيف والشتاء”، لافتة إلى أن “المرسم وجد في المركز الوطني للفنون البصرية المكان المناسب لإقامة معارض الأطفال فيه”.

وتابعت مدير المرسم “أقيم معرضان أسنوات العام الماضي في شتاء ٢٠١٨، والثاني هذا العام”، مضيفة “كان المعرض السابق يضم قرابة الستين طفلاً، أما المعرض الحالي فضم ١٤٠ طفلاً من عمر ٣ سنوات حتى ١٨ سنة”.

وأشارت الحايك إلى أن “التسجيل في كافة الأوقات متاح في مرسم شغف أو في المركز الوطني للفنون البصرية في البرامكة”.

وعن نشاطات المرسم لفتت الحايك إلى أنهم “دائماً يقيمون ورشات بشكل يومي سواء في المرسم أو في المركز الوطني بحسب ما تتيحه إدارته”، موضحة أن “المعرض هذه السنة كان مخصصاً للمواضيع التشكيلية والاجتماعية والنفسية وكل عمر معين له تمرينات وعمل خاص به”.

وقالت مدير المرسم: إن “المعرض الحالي ضم ٢٥٠ عملاً بين رسم وغرافيك وخط عربي ومنحوتات، حيث كان المعرض ثمرة الورشات المشتركة ما بين مرسم شغف والمركز الوطني للفنون البصرية”.

وتابعت “ما يميز المعرض الحالي هو الخصوصية التي تمنح للطفل، نحن نعلّم الطفل التقنيات ونثقفه بصرياً ونعرض أعمالاً لفنانين ونحافظ على خصوصية الطفل، علماً أنه يمتلك أكثر مما نعطيه”، مضيفة “نحن فقط نحاول تحفيز مواهبه”.

وأكملت الحايك “أما من عمر 11 عاماً حتى 18 فنحاول تعليم الطفل التقنيات الأكاديمية البحتة كالظل والنور.. الطبيعة الصامتة والبورتريه والاكرليك والزيتي”، لافتة إلى أنه “في كل سنة يتم توزيع شهادات مشاركة للأطفال كي يشعروا بقيمة عملهم ما يمنحهم قوة الشخصية والثقة بالنفس”.

ولفتت إلى “مراعاة الجانبين التنموي والتربوي التي يسعى لها المرسم، حيث لا تقتصر التنمية فقط على الجانبين الفني والتقني”، مردفة “هذا العام كان هناك جائزة لطفل واحد فقط شارك في المعرض تم منحها لفتاة بعمر ١٧ عاماً (جودي البحرة) حيث قدم لها المركز الوطني الجائزة”.

في الختام، شكرت مدير مرسم شغف المركز الوطني للفنون البصرية لمساعيه واحتوائه من خلال تجهيزه ثلاث صالات لعرض أعمال الأطفال، مؤكدة أن المعرض كان لفنانين كبار بما يمتلكونه من مهارات ومواهب أكثر من كونه لأطفال على أول طرق إبداعهم.

يذكر أن المركز الوطني للفنون البصرية يعد من أكبر وأحدث المراكز التخصصية في الشرق الأوسط، حيث تعرض فيه الأعمال الفنية السورية الحديثة من نحت، حفر، تصوير زيتي، تصوير فوتوغرافي، وفن البصريات.

ويقع المركز بجانب كلية الفنون الجميلة، ويضم صالات عرض بمسـاحة (1300) م2، بالإضافة إلى قاعة ورشات عمل بمساحة (900) م2 في الطابق السفلي من الصالة حيث يقام فيها مختلف أنواع الورشات الفنية ومسرحاً يتسع لألف زائر.


روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى