فلاش

أصحاب الأمبيرات “ يطنشون “ قرار محافظة حلب حول تنظيم ساعات وكلفة التشغيل

اشتكى عدد من أهالي مدينة حلب عبر تلفزيون الخبر من عدم التزام أصحاب مولدات الأمبيرات بقرار مجلس محافظة حلب القاضي بتحديد ساعات وكلفة التشغيل للأمبير الواحد.

وأوضح المشتكون أن “أصحاب الأمبيرات لا زالو يأخذون السعر القديم 1100 ليرة سورية مقدماً، ويقومون بتشغيل المولدة على النظام القديم وأثناء قدوم التيار الكهربائي النظامي”.

وبين المشتكون أن “حجة أصحاب الأمبيرات هي ذاتها لم تتغير، بالإدعاء أن هناك مناطق لا تصلها الكهرباء الحكومية”، وبالنتيجة محاسبة كافة الحي على ساعات التشغيل النظامية ولو كانت بلا فائدة.

وكانت محافظة حلب أصدرت الأسبوع الماضي قراراً جديداً لتنظيم عمل مولدات الأمبيرات في كافة أحياء المدينة، وذلك بعد التحسن الكبير لوضع الكهرباء الحكومية التي أصبحت تغذي المدينة بمعدل 4 ساعات تشغيل مقابل 4 ساعات تقنين.

وبحسب القرار، تم تحديد عمل مولدات الامبيرات، في الأحياء التي تأتي فيها الكهرباء، بخمس ساعات يومياً، خلال فترة انقطاع الكهرباء، وبسعر 20 ليرة سورية لكل ساعة تشغيل فعلية يومياً”.

وبالنسبة لمخصصات المازوت لأصحاب الأمبيرات، فيتم منح نصف المخصصات التي كانت سابقاً، وبما يوازي فترة التشغيل المقررة وبسعر 290 ليرة لليتر الواحد.

وعن الأحياء الواقعة في الجهة الشرقية من المدينة، والتي تعاني من عدم توفر منظومة كهربائية فيها، وبالنتيجة عدم استفادتها من الكهرباء التي تأتي، فخطة المجلس قضت بترخيص مولدات الأمبيرات هناك ومنحها كامل مخصصات المازوت بسعر 290 ليرة سورية.

وقرار محافظة حلب لم يخفض من كلفة التشغيل لأصحاب المولدات في المناطق التي تأتي فيها الكهرباء، بل اعتمد على إلزام أصحاب الأمبيرات بتخفيض ساعات عملهم وتخفيض مخصصاتهم من المازوت، مع بيعهم المازوت بدون دعم، أي بسعر 290 بدلاً من 189.

وعلى الرغم من ذلك، لازال العديد من أصحاب مولدات الأمبيرات يعمدون لاستغلال الأهالي عبر إجبارهم على دفع التكلفة الخاصة بالتشغيل عن أسبوع كامل مقدماً، ولساعات التشغيل الكاملة، متضمنة الساعات التي تكون فيها الكهرباء موجودة.

وكان وصل لتلفزيون الخبر عدة شكاوٍ من أحياء حلب الجديدة وجمعية الزهراء وحي الجلاء وشارع النيل والسبيل، تتحدث عن “عدم قيام أصحاب المولدات بخصم الساعات التي تكون فيها الكهرباء الحكومية موجودة”.

وبعد حوالي الأسبوع على قرار محافظة حلب، لا زالت تلك الشكاوى على حالها، ولا زالت ممارسات أصحاب الأمبيرات ذاتها لم تتغير.

وظهرت مولدات الأمبيرات في حلب كحل أجبرت عليه المدينة أمام الوضع السيء خلال سنوات الحرب الستة، واختفاء الكهرباء بشكل كامل منذ عام 2013، مع توقف عمل المحطة الحرارية الواقعة في الريف الشرقي لحلب، والتي كانت تغذي كامل منطقة الشمال السوري.

ويجمع أهالي مدينة حلب على أن الأمبيرات هي الحل الذي أجبروا عليه، إلا أنه ليس الحل الدائم، وخصوصاً مع استغلال أصحاب الأمبيرات للوضع عبر فرضهم أسعار مرتفعة، ليأتي إعلان عودة التيار الكهربائي أملاً لإنهاء ظاهرة “الأمبيرات”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى