فلاش

أسواق حلب قبل العيد .. والله زمان

تشهد أسواق مدينة حلب مع نهاية شهر رمضان وقدوم عيد الفطر ازدحامات شديدة ولساعات متأخرة من الليل، فالضجة والازدحامات والأضواء التي عرفت بها المدينة التي لا تنام قبل الحرب عادت من جديد .

ويتميز عيد الفطر لهذه السنة في حلب، بأنه أقرب عيد لحلب ما قبل الحرب، تعيشه المدينة للمرة الأولى منذ 5 سنوات في أمان، خاليةً من قذائف المسلحين المتشددين الذين كانوا متواجدين في الأحياء الواقعة في المنطقة الشرقية من المدينة.

ويلاحظ كثافة كبيرة في الحركة الشرائية في معظم أسواق مدينة حلب، وخصوصاً الأسواق التي باتت رئيسية في ظل الظروف الحالية، كشارع النيل والفرقان والتلل.

وفي الأحياء الشرقية ، لا زال الوضع الخدمي السيء ، وغياب الماء والكهرباء يخيمان على نحو نصف المدينة ، التي لم تتعافى بعد .

وبحسب ما قاله بعض أهالي مدينة حلب لتلفزيون الخبر فإن “أسعار الألبسة في الأسواق تعتبر معقولة، فهي زادت بشكل طبيعي مع قدوم موسم العيد، إلا أن الزيادة لا يمكن تسميتها بالضخمة”.

وتنتشر إلى جانب المحلات التجارية “بسطات البالة” والتي هي من تصافي محلات أو قطع مفرقة، وهذه “البسطات” زادت من حجم الحركة في الأسواق كون أسعارها منخفضة وتغطي عدة احتياجات للمشتري.

وأكثر المواد الغذائية التي ازداد الطلب عليها مع أيام “وقفة العيد” هي الحلويات بأنواعها، وخصوصاً حلويات العيد المعروفة لدى أهالي حلب بـ “الكرابيج والمعمول”.

ويعرف عن أهالي حلب “تفننهم” بصناعة حلويات العيد منزلياً، حيث تتحول معظم البيوت، قبيل أيام من العيد، إلى مصنع من الحلويات يتم تجهيز “الكرابيج والمعمول” به .

ويلاحظ في هذه السنة أن صناعة حلو العيد منزلياً تراجع بشكل ما، ويعيد بعض الأهالي السبب إلى “ارتفاع تكاليف الحلو من طحين وفستق وجوز، لذلك فإن الاتجاه هذه السنة كان للحلو الجاهز من الأسواق”.

يذكر أن مدينة حلب كانت تعاني سنوياً، عند تواجد المسلحين المتشددين فيها، من شبه شلل وتوقف في أسواقها أيام الأعياد والمواسم والمناسبات، نتيجة تعمد المسلحين امطار المدينة قصداً بالقذائف، وبشكل عشوائي، الأمر الذي يجبر الأهالي على الالتزام بمنازلهم ويوقف الحركة في الأسواق التي تخلوا سوى من الشهداء والمصابين.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى