رياضة

أسرار تكشف للمرة الأولى.. محمود داوود تم رفضه في المنتخب وفضائح أخرى

كل منتخبات العالم تستفيد من لاعبيها المحترفين في الدوريات القوية وتعمل على تشجيعهم وضمهم للمنتخب، ولاسيما إذا كانوا يحملون أكثر من جنسية، ناهيك عن المنتخبات التي تقوم بتجنيس لاعبين موهوبين وصقل موهبتهم لرفع اسم بلدهم.

فما بالك إذا كان اللاعبون الموهوبون يلعبون في أوروبا ويحملون الجنسية السورية ويرغبون في اللعب بالمنتخب السوري؟

اعتدنا في الرياضة السورية على العمل العشوائي وغيرالاحترافي وخنق المواهب وتجاهلها، وهذا ما حصدنا نتائجه على مستوى الإنجازات الرياضية السورية عبر التاريخ.

عضو سابق في لجنة اللاعبين المحترفين التابعة لاتحاد كرة القدم السوري كشف لتلفزيون الخبر أن “اللاعب سوري الأصل، محمود داوود، محترف نادي بروسيا دورتموند، متصدر الدوري الألماني (البوندسليغا) كان يمكن أن يلعب مع منتخب سوريا وتم إرسال معلوماته وسيرته الذاتية لإدارة المنتخب منذ عام 2013 لكن لم يتواصل معه أحد”.

وأضاف المصدر “بالتعاون مع رئيس اللجنة عماد حسن، تم استقبال عشرات السير الذاتية للاعبين السوريين الموهوبين في أوروبا وأمريكا لكن تم تجاهلهم من قبل اتحاد كرة القدم ورئيسه فادي الدباس ومن قبله صلاح رمضان، وكنا نحاول أن نعمل أي شيء لصالح المنتخب رغم علمنا المسبق أنه سيتم تفشيلنا بالنهاية من قبل الاتحاد”.

وتابع عضو لجنة اللاعبين المحترفين “لو تم التواصل مع اللاعبين المحترفين كانوا سيشكلون منتخبين وليس منتخب واحد، وعندما طلب منا المدرب فجر ابراهيم التواصل معهم تواصلت مع نينوس كورية وغابي جلو ومحمد عثمان واياز عثمان وغيرهم..”

وأردف “وكلهم رغبوا اللعب للمنتخب، وبعد أن أخذنا الموافقة منهم تراجع فجر ابراهيم وقال: لم أعد أريدهم والمحليين في الدوري أفضل منهم”.

وأكمل “استغربت كلام المدرب هل فعلاً لاعبو الدوري السوري أفضل من لاعبين محترفين في درجات ممتازة في دوريات أوروبا وعلى مستوى العالم ؟”.

وتابع المصدر “وعلى مستوى منتخب الناشئين، حدث نفس الأمر مع اللاعبين مارك جرجس وانطوان بحداكي وابراهيم مقسي (هداف الدوري الهولندي بالناشئين 3 سنوات) بعد أن دعاهم المدرب مروان خوري إلى معسكر البحرين في عام 2015”.

وأضاف “يومها قام اللاعب عبد الرحمن بركات بالسخرية من هداف الدوري الهولندي للاشبال ابراهيم مقسي أمام الكادر الفني وأمام كل اللاعبين ولم يتم اتخاذ أي إجراء”.

وأردف “تمرن المحترفون تمرين واحد ولعبوا شوط في المباراة الودية مع البحرين، وبعد المباراة أكد المدرب مروان خوري أنه يريد اللاعبين المحترفين لكن بعد ساعة وبعد مباحثات بين المدرب والإداريين غزوان مرعي وموفق فتح الله وخالد السهو أيضاً تراجع خوري واستبعد اللاعبين المحترفين واعتذر منهم”.

وأضاف “عندما سمع رئيس اتحاد كرة القدم صلاح رمضان باستبعاد المحترفين اتصل بأهالي اللاعبين وطلب منهم البقاء مع المنتخب والتوجه إلى كوريا لكن جاء الرفض هذه المرة من اللاعبين بعدما شاهدوه في بلدهم الأم وهم يزورون سوريا للمرة الأولى وصدموا من الصورة السيئة التي أعطاها لهم المسؤولون “.

وأكد أن “معظم اللاعبين ليس لديهم رغبة للعب مع المنتخب في المستقبل طالما أن المسؤولين نفسهم والتعامل ذاته”.

وأوضح المصدر أن “المشاكل الكثيرة وعدم الاحترافية عنوان عمل اتحاد كرة القدم، والدليل ما حدث مع اللاعب نينوس كورية فبعد أن رفضه فجر ابراهيم ذهب نينوس كورية إلى المنتخب الأولمبي الهولندي ثم عادوا وطلبوه في المنتخب السوري ووضعونا في موقف محرج وخجلنا أن نعيد الاتصال به”.

وأضاف “وحتى الآن يتم التعامل بنفس الطريقة والآن جورج مقدسي عبر عن رغبته في اللعب مع سوريا لكن لم يتم التواصل معه ولم يرسلوا له دعوة ونفس الامر مع نينوس كوريه”.

وتابع و”الآن هناك لاعب من أصول سورية عمره 20 سنة ثاني هدافي الدوري النيوزلندي لكن للأسف المسؤولين في اتحاد كرة القدم ليس لديهم علاقة لا بالكرة ولا بالمراسلات”.

وكشف المصدر “أحد المرات قام اللاعب عادل عبدالله بضرب اللاعب لؤي شنكو وشتمه أمام الكادر الفني للمنتخب حينها لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء بحق اللاعب”.

وتحدث عضو اللجنة عما حدث مع اللاعب سنحاريب ملكي، قائلاً: “كان هداف الدوري البلجيكي وكان مطلوب للمنتخب البلجيكي لكنه رفض وفضّل منتخب سوريا و للأسف مدربينا الوطنيين دمروه”.

وتابع “وضعه محمد قويض على دكة الاحتياط ثم قام فجر ابراهيم بنفس التصرف وطرده من معسكر الإمارات رغم أنه لمع في المباريات التي لعب فيها أساسي وتحديداً مباراة الإمارات التي فزنا فيها 3-1 ومع اليابان التي خسرناها 2-1 مع المدرب تيتا في كأس أسيا 2011 “.

وتابع “بالنهاية وبعد كل ما قدمه قال الدباس لسنحاريب: (الله لا يخليني اذا بخليك بالمنتخب) فماذا فعل سنحاريب كي يتم التعامل معه هكذا غير حبه لوطنه وقدومه لخدمته؟”.

وتابع “طالبنا بالكردغلي والعفش وأبو السل وحسام السيد ونزار محروس لكن لدينا موظفين أهم منهم في الاتحاد كرة القدم ليس معهم شهادة سادس”.

موظفو اتحاد كرة القدم ومسؤوليه، إضافة إلى طريقة التعامل مع المحترفين وطريقة إدارة المنتخب والعقلية التي تحكمه، كل ذلك يساعد في طرد اللاعبين السوريين في أوروبا وليس آخرهم محمود داوود وسنحاريب ملكي وغابريل سومي وأياز عثمان..

وكل ذلك يشير إلى أنه لا فكر ولا احترافية ولا إدارة ناجحة لدينا، وبالتالي وللأسف أغلبية المحترفين في أوروبا الآن يرفضون اللعب في المنتخب السوري طالما بقيت الطريقة والعقلية ذاتها.

كيان جمعة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى