سياسة

أستانة على الأبواب .. هل يفعلها الروس والأتراك كما أخرجوا المسلحين “آمنين” من حلب؟

يقترب يوم ٢٣ كانون الثاني، موعد إجراء المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضات السورية بما فيها “المسلحة”، ومعه يقترب الأمل بأن تشكل الاستانة “منعطقاً ” حقيقياً، يختلف عما قبله .

ويأتي الأمل من ألم الواقع، الذي يقول أن الروس والأتراك باتوا لاعبين أساسيين في “النهائي” وأنهم باتوا يشكلون ضامناً للاتفاقات، على غرار ما حدث في حلب، حيث تمكنوا من إخراج المسلحين “امنين” منها مع أسلحتهم، وكل ما تمكنوا من سرقته .

وبحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع السفير السوري لدى موسكو، رياض حداد، تسوية الأزمة السورية مع التركيز على التحضير لمفاوضات أستانا.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن “الجانبين تبادلا الآراء حول الوضع في سوريا مع التركيز على مجموعة المواضيع المتعلقة بتسوية سياسية للأزمة في هذا البلد”.

وأضاف البيان أن “اهتماما خاصا أولي لإعداد مفاوضات أستانا حول سوريا، المقرر إجراؤها في 23 كانون الثاني الجاري، إضافة إلى مسألة تيسير المفاوضات السورية السورية الشاملة في جنيف، بموجب القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي”.

وأنهت كازاخستان التحضير لاستضافة المفاوضات السورية في العاصمة أستانة, برعاية من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة, حيث من المقرر أن تعقد في 23 من الشهر الجاري.

وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أكدت في وقت سابق من الأربعاء، تحديد 23 كانون الثاني، موعداً لمفاوضات أستانا التي من المتوقع أن تشارك فيه الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، أن بلاده اتفقت مع روسيا على ضرورة مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات بشأن المستقبل السياسي لسوريا والمزمع عقدها في استانا في وقت لاحق من هذا الشهر.

ونقلت وسائل إعلام عن جاويش اوغلو قوله للصحافيين في جنيف على اثر مؤتمر دولي حول قبرص يوم الخميس، “يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولايات المتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا”.

وشدد اوغلو على انه “يجب أن نحافظ على وقف اطلاق النار فهذا ضروري من أجل مفاوضات استانا”، مشيرا إلى أن الدعوات إلى المفاوضات يجب توجيهها على الأرجح الأسبوع المقبل وأن واشنطن يجب بالتالي أن تحضرها.

وأكد جاويش أوغلو “لا يمكن لأحد أن ينكر دور الولايات المتحدة. وهذا موقف مبدئي بالنسبة إلى تركيا”.
واضاف الوزير التركي “اولئك الذين ساهموا أو يجب أن يساهموا، من الواجب أن يكونوا هنا، وليس فقط من أجل أن يظهروا في الصورة، أنتم تفهمون ما أريد قوله”، في اشارة إلى أن واشنطن لن تكون موجودة في استانا فقط من أجل تسجيل حضورها.

وقال جاويش اوغلو أن الهدف من هذه المفاوضات “هو التوصل إلى حل سياسي يشكل الحل الافضل”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حول الاقتراح الذي طرح على أطراف النزاع في سوريا، مواصلة عملية المحادثات السلمية في منصة جديدة هي مدينة “أستانا”، حيث أكد بوتين أن المنصة الجديدة يمكن لها أن تكون مكملة لمحادثات جنيف.

وبدوره، أعلن رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزاربايف، عن دعمه لمبادرة الرئيسين بوتين وأردوغان، لإجراء المشاورات “السورية-السورية” في أستانا، معرباً عن استعداد بلاده لتأمين منصة لهذه المحادثات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى