العناوين الرئيسيةمحليات

أبرز القرارات الحكومية الليلية خلال 2021

كان الليل مقصداً للسهرات العائلية حول إبريق الشاي و(مسلسل بعد الأخبار) وموعداً لحكايات الجدات قبل النوم إلى أن جاء عام 2021 وتحول معه الليل لساعة ناطقة تُنبه بقرارات حكومية تتعلق بحياة المواطنين.

وشكل وقت الليل هذا العام هاجساً عند السوريين فهو وقت الخطر لديهم كونه التوقيت الحكومي المفضل لإجراء “تعديلات” على أسعار المواد الأساسية والتموينية والتي تعني فقدان للمادة “المرفوعة” من المنازل كون كل “تعديل” لا يتناسب مع وضعهم المعيشي.

وتصدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بشكل أساسي لمهمة إصدار القرارات الليلية حيث كان لها ولوزيرها عمرو سالم الحصة الأكبر من هذه القرارات المصحوبة بمنشور “فيسبوكي” فوري للوزير بعد كل قرار ليلي “يبرر” فيه أسباب إصداره ويؤكد أنه جاء لـ”توفير المادة” و”تحسين الجودة” و”ملائمة دخل المواطن”.

واختصت قرارات وزارة حماية المستهلك بالجانب المتعلق برفع أو “تعديل” سعر المواد التموينية في حين تفرغت وزارة النفط لمهمة “تعديل” أسعار المحروقات وكل ذلك كان يحدث ليلاً بينما المواطن يجهز نفسه للنوم ليستيقظ صباحاً على قرار يؤكد له أن “كلام الليل” لا يمكن أن يمحوه النهار.

أول الرقص “محروقات”

بدأت مسيرة قرارات رفع الأسعار الليلية أو “التعديل” وفق المصطلح الحكومي منذ بداية العام حيث “حددت” الحكومة في ليل 19 كانون الثاني سعر ليتر البنزين المدعوم بـ475 ليرة بزيادة 25 ليرة وعادت في ليل 15 تموز لـ”تعديل” سعره إلى 750 ليرة ليصل مع انتصاف ليل 11 كانون الأول إلى 1100 ليرة لليتر.

ومع حلول ليل 10 تموز تسمر السوريون أمام شاشات الموبايل بعد رؤيتهم قرار “تعديل سعر المازوت المدعوم من 180 ليرة لليتر ليصبح 500 ليرة واستمروا على حالتهم حتى صدور “الرفعة الجديد” في ليل 23 تشرين الأول بـ”تحديد” سعر المازوت الصناعي 1700 ليرة بعد أن كان 650.

“الليل لا يؤمن بأن الخبر خط أحمر”

عرف السوريون على مدار عقود أن مادة الخبز هي “الخط الأحمر” الممنوع تجاوزه أو التلاعب بسعره مهما اشتدت الأزمات وهو ما جرى تأكيده مراراً وتكراراً على لسان المسؤولين جهاراً نهاراً إلا أن لليلة 10 تموز 2021 رأيٌ آخر حيث أصدرت الحكومة قراراً بـ”تعديل” سعر ربطة الخبر من 100 ليرة إلى 200 ليرة.

وعادت محافظة دمشق في ليل 27 أيلول لترفع سعر ربطة الخبز 50 ليرة كـ”عمولة” للمعتمدين لتصبح 250 ليرة لكل 7 أرغفة.

الغاز “لا للطبخ ولا للنفخ”

رسمت جرة الغاز بلونها الأزرق حلماً لكل سوري بشرائها خصوصاً في أوقات الشتاء حيث تُفقد المادة من الأسواق الحكومية والسوداء وتصبح مهمة تأمينها بحاجة الدخول إلى “حرب البسوس” والخروج منها على قيد الحياة.

وأصدرت الحكومة في إحدى ليالي أذار الباردة قراراً بـ”تعديل” سعر جرة الغاز المنزلي من 3 آلاف ليرة إلى 3850 والصناعي من 6ألاف إلى 9200 ليرة ليتكرر ذات القرار مع قدوم ليل 1 تشرين الثاني ويرفع سعر جرة الغاز المنزلي إلى 9700 ليرة وجرة الغاز الصناعي لـ40 ألف.

“حتى السكر والرز ما سلمو من الليل”

شمل الليل بقراراته مخصصات السكر والرز الموزعة عبر “الذكية” حيث أعلنت الحكومة قبيل منتصف ليل 27 حزيران 2021 عن ارتفاع سعر كيلو السكر عبر “الذكية” من 500 ليرة للألف وكيلو الرز من 600 ليرة للألف.

يذكر أن هناك العديد من القرارات الليلية الحكومية الأُخرى والتي تعلقت بـ”تعديلات” على كميات المخصصات التموينية الموزعة للمواطنين عبر “الذكية” كوزن ربطة الخبر وكمية المازوت الموزعة وعدد ليترات البنزين “والتعديلات” على أسعار الألبان والأجبان والفروج النيء والدخان والدواء..

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى