صحة

أخصائي تعافى من المرض في اللاذقية : هذه تجربتي القاسية مع الكورونا

خرج الدكتور صفوان رعوان أخصائي أنف أذن حنجرة، من مشفى الحفة في اللاذقية بعد شفائه من إصابته بفيروس كورونا والذي لازمه منذ بداية آب الجاري.

عن المعاناة مع المرض ورحلة العلاج، قال رعوان لتلفزيون الخبر: “ببداية آب شعرت بالوهن العام مع سعال ناشف وحرارة وضيق في التنفس، فلجأت للمعالجة في المنزل لمدة ٤ أيام على أمل أن تخف حدة الأعراض”.

وأضاف رعوان: “بعد مرور الأيام الأربعة، فقدت حاسة الشم والذوق وأصبحت أشعر بضيق شديد في الصدر مع عدم قدرة على التنفس، فأجريت مسحة في مشفى تشرين الجامعي وكانت نتيجتها ايجابية، وعليه تم نقلي إلى قسم العزل في مشفى الحفة”.

وتابع رعوان: “عند وصولي إلى المشفى كان وضعي صعباً وأكسجتي دون ٨٢، ما اضطر الكادر الطبي إلى تطبيق البروتوكول العلاجي بشكل قاسي بسبب سوء حالتي العامة”.

وأوضح رعوان أن “أكثر ما عانى منه هو شعوره بالاختناق في كل لحظة كما لو أنه يغرق تحت الماء، ما اضطر الفريق الطبي للابقاء على جهاز الاوكسجين ليلاً مع نهاراً لمدة ٧ أيام متواصلة”.

وتابع رعوان: “كل كلمة كنت أقولها كنت أسعل خلفها بحدة، وكنت كلما حركت اي عضلة بجسدي أشعر بألم شديد وأسعل بشدة وأشعر بالاختناق، كنت مجمداً داخل السرير”.

وأضاف رعوان: “بعد مرور ٧ أيام بدأت أشعر بالراحة واستطعت الاستغناء عن جهاز الأوكسجين، وبعد مرور ١٤ يوماً تماثلت للشفاء تماماً وتم تخريجي من مشفى الحفة”.

وتابع رعوان: “لا أسمي فترة وجودي بالعزل حجراً وإنما فترة استشفاء، حيث تلقيت اهتماماً كبيراً من قبل الفريق الطبي”، مستدركاً: “لم أتلق اهتمام زائد باعتباري طبيب، فالاهتمام عادل ومتساوي بين جميع المرضى”.

ووصف رعوان “فيروس الكورونا بالقاتل السري اللعين، وأنه لا يجب الاستهانة به خاصة من قبل الأشخاص الذين يعانون من الأمراض”، مبيناً أنه “تغلب على المرض رغم أنه وضعه كان حرجاً لأنه لا يشكو من أي أمراض”.

وأكد رعوان أن “عدوى فيروس كورونا انتقلت إليه من أحد المرضى المصابين، خاصة أن اختصاصه أذن أنف حنجرة، هو طريق انتقال العدوى التنفسية”.

ووجه رعوان جملة نصائح للمواطنين “أولها عدم تلقي العلاج عن طريق الهاتف وطلب المشورة الطبية من دكتور ذو خبرة في هذا المجال، والالتزام بالحجر المنزلي في حال الشعور بالأعراض، لكن في حال تطور الأعراض الإسراع بالتوجه للمشفى خلصة عند الاخساس بضيق التنفس”.

واضاف رعوان في نصائحه: “الثقة بالاعلام وبكل ما يصدر عن وزارة الصحة من أعداد حالات الاصابات والشفاء والبروتوكول العلاجي، بالاضافة لتعليمات الوقاية واجراءات السلامة”.

وتابع: “عدم التواني بإجراء المسحة والذهاب إلى مشفى الحفة، فالمرض ليس عيباً ولا حراماً، ويجب أن نتخلص من إخفاء الإصابة والتستر عليها خوفاً من التنمر لأن الجميع معرض للإصابة”.

وكانت سجلت اللاذقية الأسبوع الماضي أول حالة وفاة بكورونا للدكتور أسامة هارون اخصائي طب الأطفال والذي كان بمثابة عراب الأطفال في المحافظة التي تشهد زيادة في عدد الاصابات بكورونا.

تلفزيون الخبر _ اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى