ميداني

“أحرار الشام” و”جيش الأحرار” يدخلان القتال إلى جانب “الزنكي” ضد “تحرير الشام”.

تواصل القتال بين “حركة نور الدين الزنكي” و” هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً” في عدة مناطق في الشمال السوري، بل شهد أيضاً إعلان كل من “حركة أحرار الشام” و”جيش الأحرار” رفع الجاهزية لكليهما واستعدادهما للقتال الى جانب “الزنكي” ضد “تحرير الشام”.

مصدر ميداني لتلفزيون الخبر أكد “تواصل الاشتباكات بين “الزنكي” و”تحرير الشام” في “جمعية السعدية” وعند أطراف بلدة “أورم الكبرى” و “تقاد” و”تديل” و “السحارة” و”الابزمو” و”منطقة رحاب” و”كفرناها” و”الشيخ سليمان” و”الفوج 111 ” في ريف حلب و”الدانا” و”أطمة” و”قاح” في ريف إدلب وسط إعلان “الزنكي” بلسان أحد “الشرعيين” فيها النفير العام في المناطق التي تسيطر عليها في الريف الغربي لحلب على خلفية المواجهات مع “تحرير الشام”.

وأضافت المصادر بأن حصيلة القتلى في صفوف الطرفين بلغت 24 قتيلاً من “تحرير الشام” وأكثر من 30 قتيلاً في صفوف “الزنكي” إضافة الى جرح العشرات من الطرفين في حصيلة أولية.

نائب القائد العام لـ “الزنكي” المدعو “علي سعيدو” أعلن في بيان مصور استمرار المواجهات مع “تحرير الشام” واصفاً إياها بـ “الحرب المفتوحة”، فيما شكر القائد العسكري في “الزنكي” المدعو “عزت ابو الفدا” “أحرار الشام” و”جيش الأحرار” على موقفهما ووصفه بأنه “موقف رجولة وتضحية” رداً على كلام أحد المسؤولين العسكريين في “أحرار الشام” المدعو “أبو فراس الشامي” الذي قال إن “أحرار الشام والزنكي وجيش الأحرار بينهم اتفاقية دفاع مشتركة ضد أي اعتداء”.

وأضاف إن” تحرير الشام هدفها القضاء على فصائل الثورة” بدورها “تحرير الشام” أصدرت بياناً اتهمت فيه “الزنكي” بافتعال المشاكل والتوترات معها وختمت بيانها بأنها مستعدة لحل كافة الإشكالات والخلافات وتشكيل غرفة عمليات مشتركة”.

من جهة أخرى قال “المجلس العسكري في عندان” بأنه نجح في إيقاف الاقتتال بين “الزنكي” و”تحرير الشام” في مناطق “الشيخ خضر” و”بابيص” و”ياقد” و”كفربسين” ، حيث دخل المجلس العسكري كقوات فصل لفض النزاع بين الطرفين، فيما نفى القيادي في “الزنكي” المدعو “حسام اطرش” التوصل الى اتفاق مع “تحرير الشام” على وقف القتال”.

“أبو سراقة” أحد “الشرعيين المنشقين” عن “تحرير الشام” اتهمها بأنها تنفذ أوامر المخابرات التركية بإنهاء “الزنكي” التي عارضت دخول الأتراك إلى ريف حلب الغربي فيما تداولت تنسيقيات المسلحين تسجيلاً صوتياً لـ”مسؤول قاطع حلب” في “تحرير الشام” المدعو “ابو ابراهيم سلامة” الملقب بـ “خباب” مع أحد مسؤولي “تحرير الشام” العسكريين في ريف حلب الغربي المدعو “ابو عبيدة كفر حور” تضمن خطة اغلاق المنطقة في ريف حلب على “الزنكي” بهدف انهائها من المنطقة بحجة ابو حواجز “الزنكي تعطلهم وتعذبهم”.

تواصُل الاقتتال بين الطرفين انعكس بشكل سلبي على “تحرير الشام” وقد سجلت الأيام الماضية ازدياد حركة انشقاق عدد من الكتائب العاملة في “تحرير الشام” حيث خرجت كل من “كتيبة ابو فراس وكتيبة محمد النجار وكتيبة شهداء الوسطاني وكتيبة الفاروق وكتيبة ابين ولواء الفاروق كتيبة اسود الرحمن وسرية الاقصى كتيبة مغاوير الاسلام”.

وكانت خرجت عدة مظاهرات في عدد من البلدات تطالب بوقف الاقتتال بين الطرفين في كل من “كللي” بريف ادلب الشمالي و”الاتارب” بريف حلب الغربي ،بينما تحدث ناشطون عن اطلاق نار من 3 سيارات تابعة لـ تحرير الشام استهدف تظاهرة في بلدة اورم الكبرى اسفر عن سقوط 10 جرحى بينهم حالة حرجة تم نقلها الى تركيا.

تجدر الإشارة إلى أن “الزنكي” كانت ضمن صفوف “تحرير الشام” التي أعلن عن تشكيلها في أوائل عام 2017 لتخرج “الزنكي” منها في 20 تموز الفائت في بيان نشره مسؤولها المدعو “توفيق شهاب الدين” على خلفية الاقتتال الذي جرى بين “تحرير الشام” و “حركة أحرار الشام” في إدلب وعدم قبولها بمبادرة وقف الاقتتال على حد زعمه.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى