طافشين

أحداث مروعة بمخيم لاجئين سوريين في لبنان أبطالها النار وعناصر الدفاع والقوى الأمنية

فكك مخيم “كاريتاس” للاجئين السوريين في لبنان بعد إخلائه، إثر حريق أفضى إلى حدوث إشكال أمني بين اللاجئين وعناصر الدفاع المدني، ما اضطر اللاجئين إلى إخلاء المخيم والهرب بسبب تهديدات بحرق الخيم بمن فيه.

وبحسب صحيفة “العربي الجديد” فإن ” حريقاً وقع عصر الأربعاء 5 حزيران في مخيم كاريتاس، وأدى إلى إشكال ما بين اللاجئين وعناصر الدفاع المدني، وتضاربت روايات الطرفين حوله “.

وزعمت الوكالة “الوطنية للإعلام اللبنانية” أن “أحد عناصر الدفاع المدني، أصيب بجروح بليغة في رأسه، وتحطيم آلية إطفاء كان يقودها، وذلك إثر رشق عدد من الشبان السوريين الآلية بالحجارة، عند محاولته إخماد حريق شبّ داخل حرج بجانب أحد المخيمات التابعة للنازحين السوريين عند مدخل بلدة دير الأحمر، بحجة انزعاجهم من انبعاث الدخان”.

وتابعت الوكالة “وإثر ذلك حضرت على الفور قوة من الجيش وأوقفت عدداً من المتورطين بالحادث كذلك، حيث زعم السائق المصاب أنّه “بدخوله إلى المخيم انزعج اللاجئون من الغبار الذي أحدثته آليته ومن تأخر وصوله فرجموه بالحجارة حتى أصيب في رأسه”.

في حين نقل “العربي الجديد” عن سكان المخيم حديثا آخر أن “سيارات الدفاع المدني تأخرت في الوصول لنجدة السكان، ما دفعهم وبعض عناصر نقطة الجيش اللبناني القريبة إلى المسارعة في إطفاء الحريق، الذي كاد أن يؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة ستودي بحياة نحو 1500 شخص”.

وأضاف أحد سكان المخيم أنّه “خلال إطفائهم الحريق وصلت آليات بعد ساعة من حدوثه، وفي ظل هذا التوتر حصل شجار بين سائق إحداها وأحد السكان حول التأخر، فقال لهم السائق كلاماً مزعجاً، ودخل عنوة بين الخيم ناثراً غباراً كثيفاً طاول الموجودين، كما دهس خيمتين بآليته وتسبب بإثارة الهلع والحنق، خصوصاً لوجود أطفال تحت الخيم”.

وتابع اللاجئ “أثار ذلك غضب مجموعة من الشبان، فتطور الأمر إلى إشكال كبير رشق فيه الجميع آلية الدفاع المدني بالحجارة، فأدى إلى حدوث أضرار مادية فيها وإصابة السائق”.

مبيّناً أن ” كلّ ذلك حدث في تمام الساعة الثالثة ظهراً، ونقل السائق إلى مستشفى “دار الأمل” في بعلبك للمعالجة، وبعد مرور ساعة من الزمن انتشر الخبر عبر وسائل الإعلام بشكل مغلوط ومن دون الأخذ برواية اللاجئين”.

وقال اللاجئ السوري إن “أهالي بلدة دير الأحمر هاجموا المخيم، وافتُعل حريق آخر للخيم لعبت فيه القوى الأمنية دور المتفرج، ثم قامت عناصر من البلدية واستخبارات الجيش اللبناني بتوقيف 33 لاجئاً بتهمة الاعتداء على عناصر وآليات الدفاع المدني التي دهست خيمهم”.

وذكرت بعض المواقع أنه “عقب الأنباء التي أوردها الإعلام اللبناني عن حادثة المخيم عقد رؤساء بلديات دير الأحمر وجوارها ومخاتير المنطقة وفاعلياتها المختلفة، اجتماعا أصدروا عقبه بياناً استكروا فيه “أشد الاستنكار، التعدي السافر من قبل مجموعة من النازحين السوريين على عناصر الدفاع المدني”.

وصرحوا بأنّه “نتيجة للغضب الشعبي العارم، وحفاظاً على سلامة النازحين، ومنعاً لتكرار مثل هذه الحادثة، التي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، تقرر: عدم عودة أيّ من النازحين السوريين إلى المخيم، الذي كان أخلي (ليل الأربعاء – الخميس)، على أثر الحادثة”.

وأشار البيان إلى أنه “تم تكليف شرطة الاتحاد والبلديات، حراسة مداخل المخيم، والحرص على عدم دخوله والعودة إليه، من أي كان، تحت أي مسوغ، وذلك حرصاً على السلامة، وتفادياً لأيّ صدام، ليصار إلى إقفال المخيم بصورة نهائية، وإبلاغ القوى الأمنية كافة بمضمون هذا البيان”.

وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر “فرض منع تجوّل على النازحين السوريين حتى صباح الجمعة، منعاً لمزيد من الاحتقان والاستفزاز، وتجنباً لأيّ إشكال قد يطرأ بين الطرفين”، حسب تعبيره.

وتابع المحافظ “صحيح أن مجهولين أقدموا على إلقاء قنبلة على خيمتين فارغتين، لكن الحادثة محصورة، ونحن نعمل على أولوية حفظ الأمن والسلم”.

واعتبر خضر أن ” أهالي دير الأحمر هم أصحاب الدار، ولا يمكن إجبارهم على استقبال النازحين بالقوة، ونحن لا نريد أي تصادم بين اللاجئين وأهالي البلدة”، واعداً بفتح تحقيق بالحادثة.

يذكر أن المخيم يقع في منطقة “حرف شليفا” بالقرب من بلدة دير الأحمر بمحافظة بعلبك – الهرمل، ويضم 150 خيمة، فرّ معظم سكانها البالغ عددهم قرابة 1500 شخص إلى بلدة إيعات ومدينة بعلبك.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى