محليات

أبو الياس .. ذاكرة سينمائية في مدينة اللاذقية

بين الآلاف من الأفلام السينمائية، وجوائز “الأوسكار” و”الغولدن غلوب”، يقطن عصام طوبال مواليد 1956، المعروف ب”أبو الياس” في أوساط الشباب ومحبي السينما.

ويُعتبر أبو الياس مرجعية حقيقية في هذا المجال، بالنسبة للعديد من محبي السينما، حيث باشر العمل بهذه المهنة منذ عام 2002، ويقصده يومياً في محله بحي الزراعة عشرات الشباب لينصحهم بفيلم ليشاهدوه، أو ليناقشوا معه إخراجه وقصته.

ويقول أبو الياس لتلفزيون الخبر “أعمل على توعية الشباب وتوجيههم، لحضور الأفلام الهادفة، من كل الدول، لأن الأفلام الأميركية الأكثر شهرة لا تعالج القضايا المجتمعية الحقيقية”.

ويضيف عصام طوبال “الأفلام الأكثر شعبية عند الشباب، هي أفلام “الأكشن والسوبر هيرو والفانتازيا والكوميديا المبتذلة”، ولكن أنا أفضل الأفلام الدرامية التي تعالج القضايا الإنسانية، أثناء الحروب الداخلية او الخارجية، وما ينتج عنها من آثار سلبية على المجتمعات”.

ويتحدث أبو الياس عن تنظيم محله الواضح لكل من يقصده قائلاً “يوجد لدى أرشيف يضم حوالي 19000 عنوان بين أفلام ومسلسلات عربية واجنبية، ويوجد ألبومات للجمهور بحسب الممثلين او المخرجين او الجوائز العالمية او حسب الدول أو حسب نوع الفيلم”.

ويشرح طوبال عن سبب حبه للسينما فيقول: “حبي للسينما ولد منذ كنت عضو بالنادي السينمائي باللاذقية في السبعينيات، وكانوا يعرضون لنا الأفلام العالمية وخاصة الإيطالية والفرنسية والروسية، وبعد العرض تتم مناقشة الفيلم من كل الجوانب، ويدير الحوار أحد القيمين على السينما من مخرجين ونقاد وممثلين”.

وعن أكثر فيلم يفضله، يبين ابو الياس أن “أفضّل فيلم بالنسبة له هو “سينما براديسو” للمخرج ترنانوري، و أن جميع الأفلام الموجودة عنده حضر قسماً كبيراً منها، لكنه اطلع عليها كلها و عرف مضمونها”.

وعن فكرة هذا المشروع، و يقول: عصام “نشأ المشروع كبديل لعدم وجود دور السينما، و لعدم وجود توعية من قبل الاعلام، وعدم وجود مادة السينما في المناهج التعليمية، كبقية الدول مع أن السينما فن كبقية الفنون كالمسرح والرسم”.

ويتحدث جلال غطاس الذي عمل لفترة مع أبو الياس لتلفزيون الخبر بأن “السينما بالنسبة لأبو الياس مو بس عمل، ودائما بيقول أنها وسيلة للثقافة، وبينصح العالم تحضر افلام، ومؤخرا كان ينصح الكل يحضروا فيلم “ماندرين” الذي هو من إنتاج جورجيا” .

ويتابع جلال “أبو الياس عتيق بالسينما، ومرة ورجاني دفتر لساتو محتفظ فيه، فيو ملاحظات واقتباسات وصور من الأفلام يلي حضرها بالسينما”.

تنظر الدول المتحضرة إلى السينما كسلاح هام، الذي تعمل على خوض حروبها الفكرية من خلاله، وإيصال رسائلها إلى باقي الأمم دون أن تضطر للدخول مباشرة في صدام معها، وفي الكثير من الأحيان تكون السينما سلاح ذو حدين، يبني أجيالاً ويدمر أجيال .

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى