فلاش

أبناء الحسكة : حلب هي شريان حياتنا

حلب لها الكثير في نفوس السوريين، خصوصاً أبناء المحافظات الشرقية ومنها الحسكة، فهي شريان الحياة لهم، وبوابتهم الواسعة إلى العالم، حلب هي الفن و الأدب و الطب و صابون الغار وزيت الزيتون هي أطيب مأكولات العالم، هي صوت صباح فخري و أديب الدايخ هي أهازيج جمهور الأهلي.

إذا مرض طفلهم أو كبيرهم فحلب الدواء، وإذا أراد أحدهم التعلم و الأدب و الثقافة فجامعتها و مدارسها و آدابها المقصد، وإذا أراد أحدهم أن يصلح أو يغير سيارته و آلاته أو يقتني الأحدث منها فحلب السبيل و المنبع.

لا شك أن حلب عانت كثيراً من الخراب والدمار وسنوات الظلام كما عانت كل مدننا من الحرمان والمعاناة والألم والحرب التي فرضت عليها جميعاً بقوة السلاح وخيانة الأبناء العاقين لسيدة المدن، حلب تألمت لكنها لم تمت.

“حلب كانت شريان الحياة ليس فقط بالنسبة إلى الحسكة وإنما كانت ترفد جميع جغرافية سوريا بل خارجها أيضاً بما كانت تجود به سواعد أبنائها مما تجعل الأسواق مزدهرة والحياة أكثر إشراقاً وتألقاً” بهده الكلمات بدأ الشاعر و القاص منير خلف رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالحسكة حديثه عن حلب من حلب التي يزورها.

ويضيف خلف “حلب والحسكة يجمع بينهما حاء حب غير قابل إلا إلى الحب وضخ دماء العمل والعطاء في سبيل إنعاش الحياة من جديد عدا جامعة حلب التي تخرّج في أفيائها الكثير من الأطباء والصيادلة والمهندسين والمدرسين في جميع الاختصاصات”.

يتابع خلف “حلب كانت عامل نهضة ويقظة ونرجو الله أن تعود إلى عافيتها وحضورها وتألّقها وأنا الآن أدرك أن رؤوس أصابعي تنزف طيوراً خضراً حين أكتب في حلب القادم إليها بصفة عضو لجنة تحكيم الشعر في مهرجان الطلبة الثالث عشر للاتحاد الوطني لطلبة سوريا”.

بينما يقول عنها السياسي و التربوي رائد لحدو “حلب العاصمة الاقتصادية الصناعية والتجارية لسورية والمركز الذي يتسوق منه تجار الحسكة بضائعهم ومنسوجاتهم وإليها يسوقون أقماحهم وصوفهم وسمنهم وكل غلال أراضيهم”.

و يوضح “حلب بالنسبة لهم كانت المشافي والعيادات التي يلجأون إليها إذا مرضوا وفي كليات جامعتها درست وتدربت وتخرجت كوادرها وإداراتها وقادتها، حلب هي الرئة التي يتنفس منها أبناء الحسكة وﻻيمكن الاستغناء عنها وهذا ما تبدى واضحاً خلال السنوات الأخيرة عندما انقطعت السبل معها بسيطرة المسلحين على أريافها وتنفست الصعداء مع تحريرها وعودة الحياة إلى طرقها البرية “.

من جانبه الصحفي نزار حسن قال لتلفزيون الخبر إن “اسم حلب يرتبط بكل ما هو جميل بالنسبة لأبناء محافظة الحسكة فهي قبلة العلم الأولى التي احتضنت جامعاتها ومعاهدها الآلاف من أبناء المحافظة على مدى عقود وذلك لقربها من المنطقة الشرقية مقارنة بجامعة دمشق”.

يبين حسن ” كما كانت أسواق الحسكة التجارية تزخر بالمنتجات الحلبية لاسيما الألبسة القطنية والمواد الغذائية والمواد المنظفة ذات الجودة العالية والأسعار المدروسة”.

يوضح حسن “اليوم وبعد سبع سنوات من الحرب على الإرهاب وكل المآسي التي لحقت بالاقتصاد الحلبي يجب عدم إدخار أي جهد للإسراع في إعادة الحياة له وإنعاشه تدريجياً ليعود معافى قوياً ليكون عوناً في نهوض الواقع الاقتصادي السوري من جديد وتعافيه”.

عطية العطية- تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى