رياضة

آلاف المشجعين يغادرون صالة الأسد بحلب من “درفة باب واحدة” .. متى ينتهي هذا الامر؟

لم يكد “الأهلاويون” يطوون فرحتهم بافتتاح صالة الحمدانية لكرة السلة بحلب، بعد عقود من الانتظار، حتى أعادتهم صالة الأسد في المدينة، لأرض الواقع.

وتداول مشجعو الاتحاد الحلبي مقاطع فيديو، من مباراتهم الأخيرة في دوري كرة السلة أمام الوثبة، تظهر ازدحامات خانقة، أثناء خروج الجماهير من اللقاء، الذي أقيم الجمعة في صالة الأسد بحلب.

وأظهر الفيديو تجمع مئات المشجعين أثناء الخروج من باب واحد فقط مفتوح في صالة الأسد، وسط ازدحام شديد، وصعوبة بالخروج، خاصة مع فتح (درفة) واحدة فقط، من البوابة المخصصة لمغادرة الجماهير.

وكتب أحد المشجعين: “هل يعقل في زمن كورونا أن تخرج الناس بهذه الطريقة، بسبب حجج واهية، مثل أن قفل (الدرفة) الأخرى أصابه الصدأ، وهل بهذه الطريقة نشجع الناس والعائلات على الحضور لصالات السلة؟”.

وقال آخر: “الصالة بحاجة لصيانة شاملة، فأرضيتها متراجعة، ولا تؤمن تهوية جيدة بحال امتلأت بالمشجعين، عدا عن المعاناة بسبب إغلاق الأبواب، أثناء الدخول والخروج، وما تسببه من اختناقات وحالات إغماء”.

وقال رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في حلب، مازن بيرم، لتلفزيون الخبر، إن: “مشكلة عدم فتح الأبواب في الدخول والخروج، تعود لكون مستلمي عملية الإشراف على الأبواب، موظفون في التربية”.

وتابع بيرم: “ملكية صالة الأسد تعود لمديرية تربية حلب، وهي التي تتولى عملية فتح الأبواب وإغلاقها، ويقومون بفتح باب واحد أثناء الدخول، بالتنسيق مع عناصر حفظ النظام، لضبط عملية قطع الكروت والتفتيش”.

وأكمل بيرم: “عند افتتاح صالة الحمدانية العائدة ملكيتها للاتحاد الرياضي، قمنا بفتح أبوابها السبعة في الدخول والخروج، وحدثت بعض الاختناقات على الباب الخارجي بسبب كثافة الحضور، وليس على أبواب الصالة”.

وأضاف بيرم: “تواصلنا مع مديرية تربية حلب لحل مشكلة فتح أبواب صالة الأسد الأربعة كاملة، بدل فتح باب واحد فقط، وفي كل مرة يعدونا خيرا، ولا حلول على الأرض، لحل مشكلة قرابة 5 الاف مشجع بحال امتلأت قدرة الصالة الاستيعابية”.

واستكمل بيرم: “أقيم لقاء الاتحاد و الوثبة في صالة الأسد، لكون الافتتاح الذي أقيم لصالة الحمدانية تجريبي، والتي مازالت غير جاهزة تماما سوى بنسبة 80%، حيث مازال هنالك بعض الأعمال الضرورية في المشالح والغرف”.

وختم بيرم: “نأمل أن تكون صالة الحمدانية جاهزة في شباط المقبل، حيث أن الأعمال المتبقية تحتاج قرابة شهرين لاستكمالها، لتكون جاهزة في عيد الرياضة القادم يوم 18 شباط، لافتتاحها بدورة دولية بحضور فرق أو منتخبات عربية عريقة”.

وقال مدير تربية حلب ابراهيم ماسو لتلفزيون الخبر إن: “موضوع فتح الأبواب للدخول أو الخروج، مرتبط بضرورة التنسيق بين اللجنة التنفيذية، ورئيس دائرة الجاهزية، أو دائرة التربية الرياضية في مديرية التربية”.

وتابع ماسو: “اللجنة التنفيذية لاتنسق معنا بهذا الموضوع، لذا نتولاه نحن، ولو حضر التنسيق لفتحت الأبواب بشكل كامل، وهو أمر سنسعى لتحقيقه مستقبلا”.

وأكمل ماسو: “ما حدث يوم الجمعة، حسب معلوماتي يحدث لأول مرة، ولا مشاكل بالدخول والخروج عادة، إلا أن انشغال بعض المكاتب الملاصقة للصالة، والتابعة لمديرية التربية، بأمور تخص تسجيل الطلاب للشهادة الثانوية الحرة، هو ربما سبب فتح باب واحد فقط في لقاء الوثبة”.

وقال ماسو: “رغم وجود عطلة رسمية استمر الدوام في بعض مكاتب المديرية، ليتمكن طلاب البكلوريا الحرة من الحصول على وثائق لازمة لهم، تخص الشهادة الثانوية، قبل انتهاء العام، لتقديمها لشعب التجنيد”.

وأوضح ماسو أن: “الأولوية بالكتل المالية الواردة لتربية حلب، باتجاه إعادة إعمار المدارس وصيانتها، وللمدارس كل الاولوية، وبعدها تأتي باقي المنشآت الخاصة بالتربية”.

وأضاف ماسو: “رصد مجلس الوزراء مبلغ يقارب 300 مليون لإعادة تأهيل الصالة، لناحية أرضيتها، ولناحية ضمان تهويتها بشكل جيد، عبر صيانة النوافذ والشراقات، وهو أمر سنسعى لتنفيذه، بعد وضع دراسة وافية له العام المقبل”.

وختم ماسو: “صالة الأسد تعرضت لقذائف الإرهاب، خلال سنوات الحرب، ولم تخضع للصيانة منذ اندلاع الحرب، ونأمل مع دخول صالة الحمدانية بالخدمة، أن نتفرغ أكثر لصيانة صالة الأسد، وحل مشاكلها”.

يذكر أن صالة الحمدانية في حلب افتتحت يوم 18 كانون الأول، بلقاء الاتحاد والجيش، حيث لفتت الأنظار بجمالية الحضور الجماهيري فيها وما بثه من شغف وحماس، دفع اتحاد السلة، للعمل على أن تكون الصالة أرضا للمنتخب الوطني في مبارياته المقبلة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى