محليات

آثار السويداء تكتشف جدران وقناطر أثرية تاريخية

اكتشفت دائرة آثار السويداء خلال أعمال الترميم والتأهيل للأبنية الواقعة ضمن العقارات المحاذية للشارع المحوري ضمن البلدة القديمة مجموعة من القناطر والجدران التي تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.

وأكدت دائرة الآثار ،بحسب صحيفة محلية، أن الاكتشافات “عبارة عن أجزاء معمارية لأبنية أثرية تشكل جزءاً من النسيج المعماري القديم للمدينة”.

وتشتهر مدينة السويداء بآثار رومانية كثيرة، ومناطق أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة بعضها إلى العصر الحجري الأول بدليل الكهوف والمواقع التي استوطن بها الإنسان القديم، إضافةً لمتحفها الذي يضم العديد من أوابد المحافظة الأثرية.

وتنتشر الأوابد الأثرية في كافة أرجاء المدينة بشكل كبير وتتمثل في المعابد والقصور الأعمدة والكنائس والمسارح والحمامات الرومانية والبوابات وأقنية المياة الرومانية واليونانية والجسور والمساكن التي تغطي كل مدينة وبلدة وقرية على امتداد مناطق المدينة.

وأشار رئيس دائرة الآثار في السويداء الدكتور نشأت كيوان إلى “أنه تم حفظ هذه العناصر المكتشفة من خلال إظهارها علمياً بالشكل الصحيح وتوثيقها من خلال الصور الرقمية وأعمال الرسم والرفع الأثري”.

وتابع كيوان: “شكل هذا وثيقة علمية وأثرية تقدم معطيات أثرية جديدة عن ماهية الأبنية المعمارية وربطها بالتخطيط الهندسي العام لمدينة السويداء القديمة”.

وأكد كيوان أنه “من خلال استكمال منح رخص الترميم والتأهيل مستقبلاً ستتضح الصورة أكثر فأكثر عن ماهية هذه الأبنية على أن تتم عملية الإظهار بكوادر دائرة أثار السويداء من الأثريين المختصين ومهندسي العمارة ممن لديهم الخبرة في العمل الأثري”.

وأوضح كيوان أنه “جرى إلزام كل متعهد بتقديم مخططات هندسية، ورسم رفع أثري لكل جزء معماري قديم أو عنصر أثري يظهر في مكان العمل ليتم العمل على تحقيق التوافق بين حفظ العنصر الأثري من جهة ومصلحة المواطن الذي يمتلك تلك العقارات من جهة أخرى”.

وتعد مدينة “شهبا” شمال السويداء من أكثر مناطقها اشتهاراً بالآثار الشامخة الجميلة الشاهدة على إرث حضاري مهم مما أعطاها طابعاً متميزاً لتكون من أشهر المدن الأثرية السورية ومقصدا للسياحة الداخلية والخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى