محليات

وسائل التواصل تتداول خبر إعدام قاتل الطفلة “رقية فرحات” في ريف دمشق .. ما هي الحقيقة؟

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت 4 تموز الجاري، خبراً عن إعدام قاتل الطفلة (رقية فرحات) ابنة الأربع سنوات في ريف دمشق شنقاً حتى الموت.

وجاء في الخبر المتداول عبر منصات التواصل: ” ثلاثة أشهر مضت على ارتكاب جريمة القتل البشعة التي هزت دمشق، وراحت ضحيتها الطفلة رقية فرحات ابنة أربع السنوات على يد القاتل مصطفى محمد الشمالي”.

وأضاف الخبر ” وفجر أمس قامت السلطات المختصة في سورية بتنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت بحق القاتل وذلك على مرأى عشرات الأشخاص الذين تجمعوا في ساحة النشابية (الغوطة الشرقية) ومن بين الحضور كان أهل الطفلة المغدورة رقية فرحات”.

ومن خلال بحث بسيط على هذا الخبر عبر محرك البحث (غوغل) تبيّن أن تاريخ الخبر يعود لعام 2007، ولا صحة له على الإطلاق.

كما تواصل تلفزيون الخبر مع سكان في منطقة النشابية لحسم الجدل حول الموضوع، وأكدوا جميعاً أنه لم يشهدوا أي حادثة إعدام أو حتى قتل خلال الفترة الأخيرة والقصة المتداولة قديمة جداً.

واللافت أن هذه القصة تم تداولها عقب حملة أطلقها نشطاء سوريون عبر مواقع التواصل مطالبين فيها بإعدام مرتكبي جريمة “بيت سحم” علناً في ساحة المرجة بدمشق.

حيث شهدت بلدة بيت سحم بريف دمشق، جريمة قتل وحشية راح ضحيتها ثلاثة أطفال مع والدتهم بعد اغتصابها وحرقهم في منزلهم، بينما أصيب الزوج بطعنات دخل على إثرها المشفى.

وهنا أفاد المحامي رامي جلبوط لتلفزيون الخبر بأن “عقوبة الإعدام بحسب المادة ٤٣ من قانون العقوبات السوري يجب أن تُنفذ وفق أصول معينة مرسومة بدقة بالقانون، وهذه الأصول وجدت لتحقيق الغاية من العقوبة وهي الردع وليس الانتقام”.

وتابع “الإعدام عقوبة يجب أن تنفذ بالأصل داخل بناء السجن في موقعها المخصص ما لم يعين مرسوم العقوبة مكاناً آخر للتنفيذ”، وبرأيه أفإ “المطالبات بتنفيذ الاعدام في الساحات العامة مطالبات انفعالية ولم تزيد الأمور إلا سوءاً”.

وتزايدت جرائم القتل في سوريا مؤخراً وخاصة التي يكون ضحيتها الأطفال، فبعد جريمة بيت سحم، أقدم شابان (15 و 17 عام) على اغتصاب فتاة قاصر (13) عاماً وقتلها خنقاً بسلك كهربائي في منطقة دريكيش بمحافظة طرطوس، بحسب ما نشرت وزارة الداخلية.

يذكر أن سهولة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها الكبير حولتها إلى أداة فاعلة في نشر الشائعات وذلك لسهولة تداولها، وتصديقها والاعتقاد بصحتها من قبل المتلقي، علماً أنها مصدر غير موثوق للأخبار لانعدام الرقابة والمسؤولية في عملية النشر وما قد تسببه من فوضى في وقت اعتاد المتلقي الاستسهال بالحصول على المعلومات والأخبار دون تحري مصداقيتها.

غنوة المنجد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى