فلاش

وزير التجارة “ عم يتنكر “ في دمشق ونواب حلب “ما حدا لحدا” … أفران أحياء حلب الشرقية بلا طحين

تعاني معظم الأفران الخاصة الواقعة في الأحياء المحررة بحلب، من توقف عملها بشكل كامل، نتيجة توقف الطحين القادم من
الجمعيات الخيرية، وأولها الهلال الأحمر العربي السوري، وعدم تزويد تلك الأفران بطحين الدولة، بسبب عدم وصول موافقات التعاقد من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حتى الآن

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي متنكراً في أسواق دمشق، يجول في أسواق العاصمة، ويسأل الباعة عن أسعار اللحوم والفروج.

ووصلت إلى تلفزيون الخبر رسائل تقول “ ألم يكن أحرى بوزير التجارة أن يصدر موافقات التعاقد مع الأفران والتي وصلت إلى الوزارة من حلب منذ نحو 5 أشهر أفضل من التنكر والبحث عن ظهور إعلامي لا يشبع الناس خبزاً “

ونقلت صفحة “منوعات التموين” صوراً ظهر فيها وزير التجارة الداخلية الغربي وهو يرتدي سروال جينز ويضع قبعة على رأسه، و يجول في المطاعم في منطقة المرجة، والشيخ سعد بدمشق للاطلاع على واقع الأسواق.

واشتكى عدد من أصحاب الأفران الخاصة عبر تلفزيون الخبر من “توقف عملهم نتيجة توقف ورود الطحين من الهلال، وبنفس الوقت عدم وصول موافقات الترخيص وتوريد الطحين من الوزارة، والموجودة هناك منذ أكثر من خمسة أشهر”.

وشرح صاحب أحد الأفران في حي بستان القصر أنه “بعد تحرير الأحياء الواقعة بالجهة الشرقية من حلب، واجهتنا عقبة موافقة الوزارة، علماً أن كافة الموافقات اللازمة بحلب موجودة، ما عدا الموافقة النهائية من دمشق”.

وأضاف: “نتيجة لذلك، اضطررنا للتعاقد مع الهلال الأحمر من أجل توريد الطحين لحين وصول الموافقة الأمنية من الوزارة، وبالفعل بدأنا بالعمل، لنتوقف مجدداً حالياً، بعد توقف طحين الهلال”.

وتابع صاحب الفرن: “راجعنا مديرية التموين من أجل معرفة ما مصير الموافقات، إلا أن الجواب هو ذاته أن كل شيء جاهز ما عدا موافقة الوزارة المنتظرة”.

وعن دور نواب مجلس الشعب عن مدينة حلب قال صاحب فرن آخر “ ليش نحنا عم نشوفهون ، من يوم اللي طلعوا عتبك ع اللي شاف حدا منهون “

ويقيم عدد من نواب مجلس الشعب عن مدينة حلب في دمشق ومناطق أخرى ، حيث سيدة المدن في وادٍ والنواب في وادٍ آخر “

وورد لتلفزيون الخبر عدة رسائل أيضاً من مناطق الصاخور والشعار وطريق الباب، تتحدث عن “توقف عمل بعض الأفران لنفس السبب، واضطرار الأهالي لشراء الخبز من مناطق أخرى بعيدة أو عبر الباعة الموجودين على الأرصفة بأسعار مرتفعة”.

وكان مصدر من مديرية التموين في حلب أوضح لتلفزيون الخبر أن “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لم تعطِ أي ترخيص لأي فرن خاص في حلب ، وطلبات توريد الطحين ترفع لها، والتي بدورها ترسلها إلى مكتب الأمن الوطني للحصول على الموافقة”.

وأضاف المصدر أن “الوزارة تحتاج أيضاً لإحصاء كميات الطحين اللازمة وعدد الأهالي في المنطقة، لضبط الكميات والحصول على الموافقات الأمنية”.

ويبلغ عدد الأفران الخاصة التي تطلب الترخيص لتوريد الطحين التمويني لها وبدء العمل “حوالي 43 فرن”، بحسب المصدر، وبالنتيجة فإن الأفران التي تعمل حالياً بشكل أساسي في حلب هي الأفران العامة والحاصلة على الطحين من الدولة.

وعن طحين الهلال الأحمر العربي السوري، فإن توقفه هو “نتيجة أن كافة الكميات موجودة في المرفأ”، بحسب ما كشفه رئيس فرع الهلال بحلب هايل العاصي لتلفزيون الخبر سابقاً.

وشرح العاصي أن “كميات الطحين المرسلة متوقفة حالياً في المرفأ من أجل التخليص الجمركي، وفور الانتهاء من عملية التخليص ستصل الكميات لحلب ويعود التوزيع”.

وبين العاصي أن “موضوع تخليص الطحين جمركياً يتم العمل عليه، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال بداية الشهر الحالي ووصول الكميات إلى حلب”.

وسبب توقف توزيع الهلال للطحين ضعف في عمل كافة أفران المدينة، وحدوث ازدحامات شبه يومية عليها، وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف عمل أي فرن نتيجة تزويد الدولة لها بالطحين، ما عدا بعض الأفران الخاصة المتعاقدة مع الهلال.

وكانت محافظة حلب أعلنت أنها “تقوم بتزويد الطحين لأفران حلب بالكميات الموجودة ما أمكن، بالإضافة لتزويد قرى الريف الشرقي بكميات إسعافية لحين إعادة تأهيل الأفران الخاصة بها”.

وتضاف المشكلة الحالية للمشكلة الموجودة سابقاً حول ضعف الرقابة على الأفران التي يشهد بعضها “خلل وتجاوزات واضحة”، نقلها تلفزيون الخبر للمعنيين، تتمثل “بعدم بيع الخبز سوى بـ 100 ليرة للأهالي، في حين أن تجار الخبز يأخذون الكميات التي يريدونها، لبيعها على الأرصفة بأسعار زائدة”.

ويوماً بعد يوم، وأمام هذا الواقع، يبدو أن مشكلة الطحين في حلب تزداد، بالتزامن مع تأخر وصول موافقات التوريد من الوزارة من جهة، وتأخر “إطلاق سراح” الطحين الموجود في المرفأ من جهة أخرى، بدون معرفة السبب، أو تحديد وقت محدد لحل تلك المشاكل.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى