محليات

مياه الصرف الصحي تلوث مواقع أثرية في السويداء

وصلت مياه الصرف الصحي الملوثة والمتسربة من المنازل إلى بعض المواقع الأثرية في السويداء، نتيجة عدم وجود شبكة مناسبة لمنطقة وادي “قنوات” بريف السويداء.

وبحسب ما نشرته صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، فإن “مياه الصرف الصحي وصلت إلى نبع “الملعبة” العذب المغذي للوادي، كما كان لـ”آلهة المياه” الأثرية في المنطقة نصيبها الأكبر من التلوث”.

وتحوي بلدة قنوات في السويداء العديد من الآثار القديمة والتي يعود بعضها للعصر الحجري، كأدوات حجارة صوانية، بالإضافة للسراي الأثرية ومعبد إله الشمس، والإله زيوس، وإله المياه، ومسرح قنوات الصغير (الأوديون).

وبين رئيس مجلس بلدية قنوات وجيه زريفة، أن “مياه الوادي الملوثة وطبيعة البلدة الجغرافية أديا لإلحاق الضرر بحراج البلدة، التي تحولت إلى مستنقع لتجميع المياه”.

وأضاف: “هذا الأمر سبب ضرراً كبيراً بتلك الحراج، فضلاً عن معاناة الأهالي جراء الوضع البيئي المزري الذي نتج عن تلك المياه”.

وأوضح زريفة أن “الحل يعتمد على تنفيذ الخطين الرئيسيين للصرف الصحي وربطهم مع الخط المركزي، والذي تم عرقلة تنفيذه أكثر من مرة بعد أن جاءت الخطة لتنفيذه سابقاً بناء على منحة من منظمة اليونيسيف خلال عام 2016”.

وذكر زريفة أن “سبب إعاقة تنفيذ الحل كان الروتين في الإجراءات المتبعة، من إعلان أسعار وفض عروض وتعديل في نسبة الضم للمشروع، ما أدى لعدم الإعلان عن التعاقد، وانتهاء المنحة البالغة 97 مليون ليرة مع انتهاء عام 2017”.

وأشار زريفة إلى أنه “تم إدراج مشروع مد خط الصرف الصحي المركزي في البلدة لاحقاً في خطة وزارة الموارد المائية للعام الحالي 2018 نظراً للحاجة القصوى له، رغم إرسال الدراسة البالغ قيمتها 128 مليون ليرة إلى الوزارة بتاريخ 8/2/2018 “.

وتابع: “إضافة إلى مطالبات عديدة بضرورة تنفيذ خطوط صرف صحي فرعية في البلدة، والسعي إلى الحصول على إعانات مالية لرفع ضرر التلوث عن البلدة”.

ونوه رئيس المجلس أنه “حتى هذا التاريخ ما زالت المخاطبات والكتب الرسمية بين الوزارة وبين شركة الصرف الصحي في السويداء وبلدية قنوات، وما زالت الدراسة والمطالبات معلقة”.

وأردف زريفة أن “الوضع البيئي في بلدة قنوات الحراجية تفاقم بسبب تردي وضع النظافة، والذي يعود إلى اتساع رقعة البلدة وعدد سكانها الذي تجاوز الـ23 ألف منهم 7 آلاف وافد”.

وتحدث زريفة عن “نقص كادر عمال النظافة، حيث يبلغ عدد العمال في البلدية 3 عمال، إضافة إلى 3 آخرين يتم التعاقد معهم بعقود شهرية وهو عدد غير كاف، فضلاً عن عدم وجود سوى سيارة قمامة واحدة بحالة فنية سيئة”.

وذكر أنه “تمت المطالبة بسيارة قمامة ضاغطة، وخاصة أن معدل كميات النفايات المطروحة يومياً يزيد على 4 أطنان، مع تعذر ترحيلها يومياً لمكب كناكر في مدينة السويداء”.

يذكر أن مسؤولية رفع الضرر عن البلدة هو لمجلسها، إلا أن إمكانياته البالغة “صفر” تحول دون ذلك، وفقاً لرئيس المجلس.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى