“مؤسسة العرين”.. جمعية تطرق أبواب أسر الشهداء والجرحى والفقراء في سوريا
على إيقاع تدهور القوة الشرائية للمواطن في ظل أوضاع اقتصادية صعبة محكومة بسعر الصرف من جهة وجشع تجار الأزمة الذي لا ينتهي من جهة أخرى، ظهرت مؤخراً مؤسسة العرين الإنسانية كالقشة التي يتمسك بها السوريون الغارقون في خيبتهم من الارتفاع المتواصل في الأسعار ووقوفهم حياله عاجزين.
مبالغ مالية، أدوية، عمليات، سلات غذائية، رواتب، جملة مساعدات تقوم المؤسسة بتوزيعها على ذوي الشهداء والجرحى، بالاضافة إلى العائلات الفقيرة التي وجدت في الاعانات المالية والغذائية طاقة فرج فتحت أمام حياتهم المتعثرة بحاجات يومية باتت عصية عليهم.
بدأت مؤسسة العرين الانسانية حملتها “سوريون حقيقيون” باستهداف عائلات ذوي الشهداء والجرحى، حيث أكد أحد الجرحى أنه” تم تعبئة استمارة ببياناته الشخصية، وأخبروه أنه سيخصص براتب شهري “. بعد أن فوجئ بهم، حاله حال عشرات من أبناء منطقته وقد دقوا باب بيته دون أن يتقدم بطلب مسبق.
وأضاف: “مؤسسة العرين الانسانية معين ومساعد لكل جريح ولكل ذوي شهيد ولكل يتيم ولكل فقير ولكل الحالات الإنسانية التي تحتاج ليد المساعدة”.
“الحمدالله لأنكم معنا”، كلمات كتبها مواطنون عبر صفحاتهم الشخصية على صفحات التواصل الاجتماعي، تعبيراً عن استحسانهم لما تقدمه مؤسسة العرين من مساعدات بمختلف انواعها للاسر لعموم المناطق السورية.
أحد الناشطين كتب على صفحته:” لا تسألو عن مركزها لتروحو تسجلو فيها، لان هنن رح يتصلوا فيكم بالقريب العاجل عن طريق المختار ولجان العرين مشان ياخدو صور عن دفتر العائلة للتسجيل فيها، ورح تشمل كل شهداء وجرحى الوطن رواتب ،ادوية ، عمليات وتختلف عن باقي الجمعيات” .
فيما كتب آخر: “اليوم تم توزيع مبلغ 25 الف ليرة على اسر الشهداء والجرحى والعائلات الفقيرة في بانياس، وقالوا إن المساعدات ستشمل الجميع وفي المناطق كافة”.
و كتب آخر: “شكراً للمؤسسة مبادراتها الانسانية في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب الارهابية على سوريا. جاءت منقذ لنا بمواجهة هذه الظروف وتخفيف أعباء الحياة اليومية “.
وأضاف:”أنا جريح حرب اليوم أجوا لعندي وعملولي استمارة، وقالولي أنو رح يساعدوني ويعطوني راتب شهري”.
وجاءت مؤسسة العرين الانسانية في هذا التوقيت لتشكل منفذ نور وطاقة أمل للكثيرين الذين هم بأمس الحاجة للعون لتدبر أمور الحياة التي باتت عصية على تدبر حاجاتها “من قريبو”.
تلفزيون الخبر