محليات

للمرة الأولى في سوريا.. احتفالية باليوم العالمي للقياس تحت شعار “القياس والحياة”

أقيم في دمشق احتفالية اليوم العالمي للقياس في سوريا، والتي تعتبر الاحتفالية الأولى من نوعها بسوريا، متضمنةً ورشة عمل بعنوان “القياس والحياة”، تهدف للتعريف بالنظام الدولي لوحدات القياس وأهميته في العلوم والأبحاث والصناعة والتجارة والبيئة والصحة.

وشارك بأعمال الورشة نخبة من الخبراء والمختصين من المؤسسات العامة والخاصة والعلمية والاقتصادية الرائدة وذلك في قاعة المدرج لمكتبة الأسد بدمشق.

وأكد وزير الصناعة محمد مازن يوسف خلال افتتاح الاحتفالية أن “أساس أي تطور علمي أو صناعي هو القياس، وبدونه لا يمكن للصناعة أن تتقدم لأن معظم العمليات الصناعية ووسائل مراقبتها وضبط جودة مخرجاتها تعتمد على القياس”.

ونوه يوسف “لأهمية دور القياس في تحقيق الجودة والسعر وانعكاساته على العملية الصناعية في المرحلة القادمة وضرورة تحديث التشريعات الناظمة له للمشاركة في عملية إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة”.

كما أشار مدير عام هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية المهندس محسن الحلاق إلى “أهمية تعزيز ثقافة القياس في حياتنا اليومية”.

وأضاف: “الأهمية تكمن لما للقياس من دور في ضبط معايير الجودة والمواصفات للمنتجات المتداولة في الأسواق المحلية الأمر الذي يساعد هيئة المواصفات للقيام بدورها في جانب القياس والمعايرة”.

وأكد ممثل وزارة التعليم العالي باللجنة الدائمة للقياس الدكتور المهندس محمد معاذ الخياط على “أهمية إلقاء الضوء على كيفية تهيئة طلاب الهندسة والكليات العلمية لمواكبة التطور الذي يشهده سوق العمل والمنشآت الصناعية المختلفة”.

وأكد معاذ على أن “تلك المنشآت يعتمد نجاحها بشكل أساسي على نجاح عملية القياس وعلى صحة أجهزة القياس التي تستخدمها”.

وتحدث مدير الاحتفالية عدنان عطفة “عن كون القياس أهم دعامات الجودة واستمرارية وجود القياس في الحياة اليومية”، مضيفاً أن “الحديث عن القياس يعني التحدث عن أجهزة قياس معايير ومعايرة”.

وشرح عطفة أن “هناك نظام دولي بدايةً بالمعيار العملي ومروراً بالمعيار الثانوي، والأولى لينتهي بالمعيار الوطني الذي يتصل بالمعايير الدولية”.

ورأى عطفة أن “نقص أجهزة القياس المتطورة والحاجة إلى تدريب الكوادر المختصة وعدم زيادة المقادير التي يمكن قياسها وربطها بالمعيار الدولي تعد أهم المعوقات التي تعرقل عملية القياس في سوريا وتطورها”.

وشدد عطفة على “وجود استراتيجية موضوعة لتطوير عملية القياس وإن اللجنة الدائمة قامت بمسح الواقع القياسي في سوريا وتتم إعادته باستمرار، وأن هناك إستراتيجية موضوعة لتطوير عملية القياس واستكمال منظومته”.

ويعتبر اليوم العالمي للقياس مناسبة سنوية تحتفل بها أكثر من ثمانين دولة حول العالم ويركز على تأثير القياس على حياتنا اليومية، وتم اختيار هذا التاريخ تخليداً لتوقيع معاهدة المتر في 20/5/1875، حيث كان التاريخ المذكور بداية التعاون الدولي في مجال القياس (المترولوجيا) .

وانضمت سوريا لاتفاقية المتر منذ عدة سنوات، علماً أن هذه المناسبة السنوية تنظم بشكل مشترك من المكتب الدولي للأوزان والمقاييس BIPM والمنظمة الدولية للقياس القانوني OIML ومعاهدة القياس الوطنية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى