فلاش

صرف صحي قيد الاستخدام رغم عدم جهوزيته بالشيخ بدر في طرطوس.. والبلدية: “حذرنا كثيراً دون أذن تصغي”

اشتكى عدد من سكان منطقة الشيخ بدر في طرطوس عبر تلفزيون الخبر من انتشار أوساخ الصرف الصحي بشكل كبير، في الشبكة الممتدة من الفندارة وحتى نهر الخوابي غير الجاهزة للخدمة بعد.

وبين المشتكون أن “بعض الأشخاص يقومون باستخدام الصرف الصحي رغم عدم جاهزيته، كما يلقون القمامة فيه، الأمر الذي يؤدي لانتشار الأوساخ والروائح الكريهة في المنطقة”.

ولفت المشتكون إلى أن “الصرف مليء بالأوساخ ويستخدمه بعض الأشخاص على الطريق بين السد قيد الإنشاء وقرية سريجس، والتي أصبحت نتيجة ذلك مليئة بالحشرات وتظهر فيها أمراض اللاشمانيا وحبة حلب”.

وأشار المشتكون إلى أن “هناك منطقة تفيض بها الأوساخ ومياه الصرف عيرر الجاهز، وهي طريق مطعم السراج، البالغ من الطول ٩٠٠ متر، كما أن الأوساخ تصل للنهر”.

بدوره أكد رئيس بلدية الشيخ بدر المهندس شحادة ابراهيم لتلفزيون الخبر أن “الشبكة المذكورة هي ضمن مشروع نفذ لـ 15 سنة، يتضمن محطة معالجة مياه البريكية المقرر إنشاؤها”.

وبين ابراهيم أن “ورشات الصرف الصحي أجروا مشروع الشبكة ونفذوه، وقام بعض الأشخاص بوصل المجرور بالصرف الصحي، علماً أننا أكدنا على عدم جاهزيته وعدم الوصل لحين جهوزية محطة المعالجة”.

وأكد رئيس البلدية أنه “تم توجيه مديرية الصرف الصحي بعدم السماح بوصل شبكة الصرف وقامت لجنة بالكشف على كامل الخط والتأكيد بدورها على عدم جهوزية الصرف الصحي للوصل والاستخدام”.

وتابع: “على الرغم من كافة التشديدات والتحذيرات على عدم جهوزية الشبكة، إلا أن بعض الآذان لم تصغِ، حيث تم وصل الشبكة في قرية سندارة بناءً على موافقة من مهندس إشراف في مديرية الصرف الصحي”.

وأضاف ابراهيم: “هذا الأمر سبب مشكلة كبيرة، والتي تظهر ضمن الشكوى، فالشبكة التي تغذي 4 قرى في المنطقة، سببت أضراراً كبيرة في المحاصيل الزراعية وبعض المنازل نتيجة تجاوز التشديدات بعدم جهوزية الخط”.

ولفت ابراهيم إلى أن “المشكلة المذكورة وسبب وصولها من مسؤولية مديرية الصرف الصحي بالشيخ بدر، والبلدية ليست مسؤولة عنها، إلا أننا نتابع الموضوع بشكل كبير لما وصلنا من شكاوى حولها ولسوء الوضع في المنطقة”.

وأكد رئيس البلدية أنه “سيتم الاجتماع مع مدير الصرف الصحي من أجل مناقشة الوضع والوصول إلى حل له”، ذاكراً أنه “من المؤسف عدم مراعاة بعض الأشخاص للكلفة الكبيرة التي توضع على مشروع ما والاستهتار بالتحذيرات التي بتخطيها وصل أولئك الأشخاص ذاتهم للوضع المذكور”.

يذكر أن المنطقة التي تغطيها الشبكة الممتدة من قرية قندارة وحتى نهر الخوابي، كانت قبل إنشاء الشبكة تستخدم الجور الفنية للتصريف الصحي، حيث تقوم البلدية ومديرية الصرف بسحب الجور بشكل دوري.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى