العناوين الرئيسيةفلاش

شابة تعثر على “أبو بريص” في عبوة مياه “بقين” في دمشق

قالت شابة: إنها “عثرت على حيوان “أبو بريص” في عبوة مياه “بقين” مختومة، بعد فتحها والشرب منها مع خمسة أشخاص آخرين”.

وذكرت الشابة، لتلفزيون الخبر أنها “ابتاعت العبوة من منطقة “صحنايا”، وبعد فتحها، وجدت في الكأس الذي صبت فيه “أبو بريص” يطوف على سطح المياه”.

وأكدت الشابة التي وقعت معها الحادثة، أن “العبوة كانت مختومة، وقامت بفتحها بيدها”، علماً أن تاريخ التعبئة يعود لشهر تموز الحالي.

وذكرت الشابة أن “الحادثة تسبب بحالة إقياء لدى كل من شرب من العبوة بعدما اكتشفوا وجود أبو بريص، وسط تخوف من وقوع أي حالة تسمم أو ضرر صحي نتيجة وجود الجسم داخل العبوة”.

الشركة “من رابع المستحيلات”

وتواصل تلفزيون الخبر، مع المدير الفني في معامل الشركة، ويدعى حسان بحسب ما عرف عن نفسه على الهاتف، والذي علق على الشكوى بالقول: إن “القصة من رابع المستحيلات أن تكون صحيحة هي مستحيلة حتماً، لأن أبو بريص يتواجد في البيوت وليس في المعامل”.

وأشار إلى أن “الشركة تقوم حالياً بعمليات تعقيم مضاعفة مئات المرات عما كانت عليه سابقاً بسبب وجود جائحة فيروس “كورونا” حالياً، كما أن الحشرات لا تقترب من المياه لأننا ننشر غاز الأوزون بغرض التعقيم في غرف التعبئة، وكل نصف ساعة يتم تحليل المياه إضافة لإجراءات أخرى حفاظاً على صحة المواطن”.

ولفت إلى أنه “سيتم التواصل مع صاحبة المشكلة للتأكد من العبوة وتحليلها ومعرفة مصدرها، لأن هناك العديد من الجهات التي تحاول استغلال الوضع الحالي، فسعر الصندوق الواحد يصل إلى 1000 إلى 1500 ليرة في السوق”.

عبوات “مزورة” .. وإغلاق مفاجئ للخط

وتابع المدير الفني “ممكن أن يحصل العديد من الأشخاص على عبوات من المطاعم أو أماكن أخرى ويقوموا بتعبئتها كما تعرضنا في أوقات سابقة لحالات غش في السوق من قبل بعض ضعاف النفوس ممن يقوموا بتعبئة مياه من مصادر أخرى، كما أن الشركة لأنها قطاع عام محاربة من عدة معامل خاصة”.

وأنهى المدير الفني، الحديث بإغلاق الخط بشكل مفاجئ، علماً أن تلفزيون الخبر، تعهد بنشر نتيجة التحليل التي سيحصل عليها المعمل بعد تحليل العبوة في حال تم التواصل بين طرفي الشكوى.

المنصة الطبية السورية توضح “المخاطر”

ووقوفاً على المخاطر الصحية المترتبة على وجود “أبو بريص” ميت في المياه، بين الدكتور أحمد محمد، مؤسس المنصة السورية الطبية، لتلفزيون الخبر، أن “وجود الأحياء الدقيقة في هكذا مكان تعتمد أضراره على كل كائن باختلافه، فمنها السام، ومنها غير المفيد، ومنها ما لا يشكل أي خطر إطلاقاً”.

ولفت د.محمد إلى أن “تعرض أي شخص لماء فيه أجسام غريبة من الممكن أن يسبب له التحسس، أو التسمم، أو حالة من الهلع الشديد، تؤدي إلى قلق نفسي واضطراب في عملية التنفس، وفي حال وجود مشاكل أخرى لدى المصاب، كالأمراض القلبية، يصاب حينها بتسرع في القلب وهي أعراض مؤذية لهؤلاء المرضى”.

وتابع الدكتور أنه “في حال لم يصب الشخص بأي عرض مرضي، فمن الممكن أن يمنعه الحادث من شرب المياه، والقلق منها، في وقت يحتاج فيه كل شخص لتناول كميات كبيرة من الماء بشكل دوري خاصة في فصل الصيف”.

وأردف أن الأضرار “لا تقتصر فقط على الحشرات، بل تشمل الزجاج والمعدن، وأي جسم غريب لا يدخل في تركيب الماء”.

حادثة سابقة

وأعادت الحادثة الأخيرة إلى الأذهان ما نشره تلفزيون الخبر، في 21-8-2019، تحت عنوان “سيدة تجد صمام معدني في عبوة “بقين”.. والشركة تطالبها بإعادته مقابل تعويضها بـ “قنينة مختومة”، حين وجدت إحدى السيدات صمام معدني طويل داخل عبوة مياه “بقين” كانت اشترتها ضمن صندوق عبوات كامل ومختوم في دمشق”.

ووجدت الشركة حينها أن “الأمر حادثة عادية، حين سقطت القطعة من آلة معينة خلال التعبئة”، مبينين أن “الشركة بحاجة للقطعة وتواصلوا مع السيدة لاستعادتها مقابل تعويض بقارورة مختومة”.

ولدى تذكير المدير الفني بحادثة الصمام، كذبها، ووصفها “بالفيلم الهندي المطبق”، متسائلاً “كيف لقارورة أن تخرج من المعمل، وتعرض في واجهة المحل، ويتم شرائها، ثم استخدامها دون ملاحظة الصمام”.

ثم تابع بأن القصة، “كما تبين لاحقاً حين تم تحليل العبوة، أن هناك أشخاص قاموا لاحقاً بوضع الصمام”، وعن سؤالنا حول رد الشركة في ذلك الوقت، قال إن: “المدير المالي اعتقد أن سؤال تلفزيون الخبر، هو من باب المزاح”، مشيراً إلى أن “الموظف مستقيل من عدة شهور سابقة لوقوع الحادثة”.

ومع تكرار حوادث وجود أجسام غريبة، داخل قارورات المياه، تعول “بقين” على ملاحظة المستهلك لما يوجد في مياهها، وتصر أن كل ما يكون في العبوة لا يمكن عدم رؤيته، بعيداً عن مناقشة مخاطر وجودها، كما في الحادثتين السابقتين، بالرغم من ثقة المستهلك بمنتج يستخدم من قبل جميع المواطنين دون أي استثناء.

وفي حال وجود عبوات مزورة، وهي موجودة فعلاً، وفق ضبوط سابقة نشر تلفزيون الخبر عنها حينها، وانفلات أسعار العبوات وضياع الجهة المسؤولة عن التسعير، فمن يضبطها، ومن الجهة المخولة بالمتابعة ؟

لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى