سارق يتعمد افتعال حريق في المنازل لتغطية جرائمه في حلب

قال مصدر في فوج إطفاء حلب “الفهود السود” لتلفزيون الخبر أن “هناك شبهات جنائية حول افتعال الحرائق بالمنازل في حي السكري بحلب، حيث سجلت ثلاثة حرائق بنفس المنطقة خلال شهر، بنفس الطريقة ومع نفس إفادت أصحاب المنازل بأنهم فقدوا أمولاً أو ذهباً أثناء الحريق.

وبين المصدر أنه “يلاحظ في الحرائق وجود أكثر من ثلاث بؤر بغرف المنزل، مع فقدان مصاغ و نقود من المنازل، ليتم في الحريق الأخير ضبط السارق وهو يحاول الخروج من المنزل بمسروقاته”.

وذكر المصدر أنه “عند وصول الفهود السود لمكان الحريق كان باب المنزل مخلوع، والنيران تندلع من غرفة الضيوف، و الأهالي و الجيران متجمهرين أمام باب الشقة”.

وأضاف: “لفت انتباهنا رجل ثلاثيني كان متحمس لاقتحام المنزل وأن يكون دليلنا لمكان الحريق فيقول صارخاً: “الحريق في آخر غرفة على اليمين و أنا أدلكم”، في بداية الأمر اعتقدنا أنه صاحب الشقة”.

وتابع: “كان الرجل يدخل خلف رجال الإطفاء مباشرةً، بالرغم من الحرارة الهائلة و الدخان الكثيف، وبعد مضي ثلاث دقائق وسيطرة رجال الإطفاء على الحريق وبدء أعمال التبريد و التهوية، بدأ الشاب بالانسحاب من المكان”.

وأشار المصدر إلى أن “الشاب توجه للدرج وعلى فمه وأنفه “صرة” قماشية، كأنه يمنع فيها الدخان عن وجهه، إلا أن الطريقة كانت مريبة، الأمر الذي جعلنا نراقبه ليتضح أنه بداخل “الصرة” كيس أسود”.

وتعرف ابن صاحب المنزل الذي كان موجوداً هناك على الكيس، مؤكداً أن “بداخله مبلغ من المال يقدر بحوالي 600 ألف ليرة سورية، أغلبها قطع نقدية من فئة الألف الحديثة”.

وعند حضور قسم الشرطة تبين أن “المدعو (ع.س.أ) يقطن في نفس الشارع و في بناء مقابل، فاقتحموا منزله على الفور للتفتيش بعد إدعاء صاحبة المنزل بفقدان مصاغ ذهبي مؤلف من أسوارتين و سلسال و حلق، ليتبين أن الجرائم الثلاثة كانت بنفس الأسلوب”.

وكان السارق “يراقب المنزل لحين التأكد من خلوه، ليدخل من “منور” البيت من أحد شبابيك المنافع ويقوم بإقفال الباب من الداخل ويبحث بهدوء عما يسرق”.

وقبل أن يغادر السارق من نفس مكان دخوله، “يقوم بإحراق المنزل ومن عدة أماكن بإستخدام مادة البنزين، و لكن على ما يبدو أن في هذه المرة حضر أهل البيت قبل خروجه مما أدى لتخبطه و سقوط كيس النقود منه، الأمر الذي جعله يعود للدخول مع رجال الإطفاء مرة أخرى أثناء عملية اخماد الحريق”.

تلفزيون الخبر