العناوين الرئيسيةفلاش

حملة محافظة حلب ضد تجار الأمبيرات انتهت بيوم واحد .. والتجار ينتقمون من المواطنين 

مضى حوالي 20 يوماً منذ تطبيق محافظة حلب للإجراءات الخاصة بعمل مولدات “الأمبيرات” في المدينة وتحديد أسعار تشغيلها، إلا أنه عدا عن المخالفات وإلغاء التراخيص التي حصلت في اليوم الأول من تلك الإجراءات بتاريخ 27-8-2020، لم يطرأ أي تغيير واضح على وضع عمل الأمبيرات في معظم مناطق المدينة.

“حملة بدأت وانتهت في نفس اليوم”

في التاريخ المذكور، أعلنت محافظة حلب عن إلغاء تراخيص 41 مولدة “أمبيرات” في المدينة لتقاضيها أجراً زائداً، وذلك تطبيقاً لإجراءاتها التي حددتها لتنظيم عمل تلك المولدات قبل حوالي أسبوع من ذلك التاريخ، والقائمة على تحديد تسعيرة تشغيل ساعة فعلية للأمبير الواحد بـ 25 ليرة سورية.

وطلبت المحافظة، حينها، من مديرية التجارة الداخلية اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق أصحاب الأمبيرات المخالفين، ومن مجلس المدينة إلغاء ترخيص الأشغال لأصحاب المولدات المخالفين، ومنح تراخيص جديدة لأشخاص آخرين، أو نقل مكان رخصة إشغال مولدة من أحد الأحياء إلى مكان رخصة الإشغال الملغاة.

وكان اليوم الذي بدأت فيه الإجراءات الجديدة، هو ذات اليوم الذي تم فيه إلغاء تراخيص الـ 41 مولدة، مع منح تراخيص بديلة لمولدات جديدة من خلال الطلبات المقدمة سابقاً، في مشهد أعاد الأمل لأهالي حلب بقرب انتهاء معاناتهم مع استغلال الأمبيرات.

ويمكن القول إن المخالفات التي طالت الـ 41 مولدة، تعد الأولى والوحيدة، فبعدها لم يحصل أي متابعة، ولم تفرض أي عقوبات على أصحاب مولدات الأمبيرات المخالفين ممن لا زالوا مستمرين باستغلال المواطنين وتقاضي مبالغ زائدة عن التعرفة المحددة لهم.

أصحاب المولدات “فرعنوا” 

وبحسب ما وصفه أحد المشتكين من حي الحلوانية في مدينة حلب لتلفزيون الخبر، فإن “أصحاب المولدات “فرعنو أكثر”، معتبراً أن “الإجراءات والعقوبات التي تحدثت عنها المحافظة يبدو أنها ضحك عاللحى ليس أكثر، فغيابها رغم علو الأصوات والشكاوى هو أمر غريب”.

وأضاف: “غياب الرقابة والعقوبات رغم كل ما تم التحدث عنه سابقاً جعل أصحاب المولدات يتحكمون بشكل أكبر وأشد بالمواطن، لاعتقادهم أنهم المنتصرين، فبكل بساطة، عاقبت المحافظة 41 مولدة أمبيرات في أول يوم من أيام تطبيق الإجراءات، وهذا وجه الضيف للآن”.

وأكد المشتكي أن “صاحب مولدة الأمبيرات في حيهم بمنطقة سوق الخضرة، ما زال حتى الآن يتقاضى مبلغ 2500 للأمبير الواحد أسبوعياً، ليس ذلك فحسب، بل تعمد تقليل ساعات التشغيل أيضاً والتي أصبحت لا تتجاوز الـ 7ساعات”.

وأردف المشتكي أن “احتجاجات عديدة وجهت لصاحب المولدة، إلا أن جوابه للأهالي كان دون أي احترام وبتهجم وتهديد أيضاً، قائلاً إنه: “مو سائل عحدا والي بدو يشتكي يروح يشتكي”، مستنداً بهذه الممارسات والتهديدات على واسطاته ومحسوبياته”.

“ستدفع .. حتى لو تعطلت المولدة ولم تعمل”

والحال ذاته في حي الصاخور، منطقة المكاتب، حيث أكدت مشتكية هناك لتلفزيون الخبر أن “صاحب المولدة يتقاضى 2500 ليرة سورية أيضاً ومقابل 6 ساعات تشغيل فقط”.

ونوهت السيدة بأن “صاحب المولدة وجه لها تهديداً بفصل الكهرباء عن منزلها في حال لم تدفع المبلغ، وعدا عن المبلغ المرتفع والمخالف، فإن ساعات التشغيل قليلة كما ذكرنا، وهي من السادسة مساءً وحتى الثانية عشر ليلاً فقط، وحتى عندما تتعطل المولدة يطالب صاحبها بالمبلغ كاملاً”.

وأكملت السيدة أن “المنطقة لا يوجد فيها كهرباء نظامية وتعتمد على الأمبيرات فقط ويتحمل سكانها استغلال صاحب المولدة الذي يتبجح بواسطاته أيضاً، ويعرف عنه أنه من أقرباء مختار الحي”.

“الاستغلال في كل مكان”

وضع الاستغلال ذاته مستمر في معظم أحياء مدينة حلب، سواءً التي يوجد فيها تيار نظامي أم لا، كبستان القصر والسكري والشعار والسليمانية والسريان وجمعية الزهراء والسبيل، وحتى منطقة العبارة بمركز المدينة تعاني من ذات الأمر، بتقاضي مولدات الأمبيرات مبالغ زائدة تصل لـ 2500 بمخالفة واضحة للتسعيرة النظامية المحددة من المحافظة.

“تساؤلات”

“أيعقل أن الجهات الرقابية المسؤولة لا علم لها فعلاً بأن أصحاب المولدات غير ملتزمين بالتسعيرة؟!” (علماً أن الأمر واضح ومعروف للجميع حتى أن الأمبيرات المخالفة تنتشر بمناطق وسط البلد أيضاً وليس فقط بالأحياء البعيدة إن اعتبرناها كذلك).

“لماذا أعلن عن هذه الإجراءات إن لم تكن ستطبق بشكل نظامي وأين التحسن الذي وعدت به المحافظة بتشديد العقوبات على المخالفين؟”.

“ماذا وراء الـ 41 مولدة أمبيرات التي تم معاقبتها وإلغاء تراخيصها في أول يوم من تطبيق الإجراءات؟، (علماً أنه تم حينها منح تراخيص بديلة لمولدات جديدة)، ولماذا اقتصر الأمر على اليوم الذي بدأ فيه بالأصل ومن ثم اختفى؟

يذكر أنه وبحسب تعليمات المحافظة، فإن سعر الأمبير الواحد يجب أن يكون 1750 ليرة سورية في الأسبوع وسطياً، (باعتبار ساعات التشغيل هي 10)، إلا أن معظم أصحاب الأمبيرات في المدينة ما زالوا يتقاضون 2500 ليرة سورية، وكما ذكر في الشكاوى السابقة، فإن ساعات التشغيل لا تصل لـ 10 ساعات حتى.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى