العناوين الرئيسيةفلاش

“بحيرات” صرف صحي في أراضي المزارعين بريف طرطوس.. والحل مرهون “بجفافها”

يعاني أهالي قريتي عين دليمة وعين بالوج في ريف طرطوس من تسرب في خط الصرف الصحي ضمن أراضيهم المزروعة بأنواع مختلفة من الأشجار المثمرة، فضلاً عن المحاصيل الموسمية.

حيث اشتكى عدد من أهالي القريتين عبر تلفزيون الخبر “سوء وضع أراضيهم التي تحولت إلى بحيرات، على حد وصفهم، بعدما بدأ التسرب يفيض ضمنها منذ حوالي الشهر”.

وقال أحد المشتكين أنه “تواصل قبل نهاية العام الماضي مع رئيس بلدية دوير رسلان التي تتبع لها القريتين، وأخبره أن الأحوال الجوية لا تسمح بإصلاح التسريب، وأنه ما من أموال في الوقت الراهن لحل المشكلة”.

وعاود المشتكي التواصل مع رئيس البلدية مرة ثانية بداية العام الحالي، أكد له أنه “سيرسل عمال لإصلاح المشكلة، الأمر الذي لم يحصل”.

وعبَّر المشتكي “عن مخاوفه من عودة تساقط الأمطار بشكل غزير، كتلك التي حدثت الأسبوع الماضي، الأمر الذي سيفاقم الوضع في أراضيهم ويزيد الوضع سوءاً”، مؤكداً أن أهالي القرية حالياً “لا يستطيعون الدخول إلى أراضيهم بسبب المياه التي تغمرها”.

وأضاف المشتكي أن “هذه المشكلة التي لم تكن “لا عالبال ولا عالخاطر” قضت بالكامل على مزروعات الفجل والفول والبازيلاء الجوية والسلق والبصل والرشاد التي كانوا سيبيعونها، إضافة إلى أشجار الزيتون والتفاح التي ستتلفها مياه الصرف الصحي دون أدنى شك”.

وفي رده على الشكوى، أكد رئيس بلدية دوير رسلان، مهند اسماعيل، لتلفزيون الخبر، أنه “عاين موقع المشكلة أكثر من مرة، وأن حلها جاهز إلا أنه مرهون بوضع الأراضي المغمورة بالمياه إثر التسرب والموحلة بشكل كبير ما يمنع دخول الآليات إليها وإصلاح المشكلة”.

وأوضح اسماعيل أن “الحل الحالي المرهون بتحسن حال الأراضي المغمورة بمياه الصرف الصحي، يعتبر “إسعافياً”، وهو عبارة عن إيقاف تسرب المياه”.

وعن مخاوف أهالي القرية من تفاقم المشكلة، أكد اسماعيل أن “المشكلة الرئيسية تعود لقدم خط الصرف الصحي والممدود ضمن الأراضي الأمر الذي يصعِّب الحل خاصة في الشتاء، حيث من المفترض أن يكون الخط بجانب الأراضي وليس داخلها”.

وأملاً بعدم تكرار هذه المشكلة التي وقعت منذ عامين، قال اسماعيل أنه “وضع دراسة لإخراج الصرف الصحي من الأراضي الزراعية، ومده بمحاذاتها”.

يذكر أن الأراضي الزراعية التي غمرت مياه الصرف الصحي ما فيها من أشجار ومحاصيل، تعتبر “باب الكسب” لمئات العائلات التي تقطن في القريتين، والتي خسرت في “رفّة عين” مصدر رزقها الوحيد الذي تؤمِّن منه “كفاف يومها”.

توفيق بيطار – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى