الفلسطينيون أول من أنتج الجعة عبر التاريخ

بيّن باحثون أنهم “اكتشفوا أقدم معمل في التاريخ لإنتاج الجعة، في كهف يرجع إلى فترة ما قبل التاريخ في مدينة حيفا في فلسطين، بداخله بقايا جعة يرجع تاريخها إلى 1300 سنة”.

ورجح الباحثون أن تاريخ المعمل يرجع إلى 5000 سنة مضت، ما يقلب تاريخ صناعة الجعة رأساً على عقب، بحسب ما نقلت “بي بي سي”.

وأشارت نتائج البحث إلى أن “صناعة الجعة لم تكن بالضرورة من مخلفات صناعة الخبز كما يشير الاعتقاد السائد، ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد أي الصناعتين سبقت الأخرى، لكن تقارير أشارت إلى أن صناعة الجعة كانت مرتبطة بطقوس خاصة باحتفالات الأعياد والتكريم”.

وقال أستاذ في جامعة “ستانفورد”، لي ليو، أن “هذا الاكتشاف ربما يكون أقدم توثيق لوجود المشروبات الكحولية التي صنعها الإنسان”.

وأوضح ليو أن “البحث جارٍ في الوقت الحالي عن الأغذية النباتية التي كان الناس يتناولونها في حقبة الحضارة النطوفية، التي كانت موجودة في الفترة ما بين العصرين الحجريين القديم والحديث”.

وتابع: “و أثناء البحث، كشفت النتائج عن وجود آثار لمشروب كحولي مصنوع من القمح والشعير”، مشيراً إلى أنه “اكتشف بعد تحليل تلك البقايا، أنها كانت في أوعية بعمق 60 سنتيمتراً منحوتة في أرضية الكهف”.

ولفت إلى أنه “يرجح استخدام تلك الأوعية في تخزين، وطحن وطهو بعض أنواع النباتات، بما في ذلك الشوفان، البقوليات، ولحاء الأشجار”.

وكانت الجعة في العصور القديمة غليظة القوام، وليست سائلة كالجعة المتداولة اليوم، وتمكن الفريق البحثي من إعادة تصنيع الجعة بالطريقة القديمة، ومقارنتها بالبقايا التي عثروا عليها في المعمل القديم.

واعتمدت الصناعة القديمة للجعة على استخراج الحبوب من قشرتها للحصول على الشعير، ثم طهوها بعد الطحن وتخميرها بالخمائر الجافة.

يذكر أن هذا الاكتشاف جاء أثناء دراسة منطقة مقابر لجماعات بدوية اعتمدت على الصيد والقنص، وفقاً للموقع.

تلفزيون الخبر