علوم وتكنولوجيا

“الحول” عند الأطفال والبالغين.. اضطراباته وطرق علاجه

يعرّف الحول على أنه اضطراب لا تصطف فيه العينين في الاتجاه ذاته، لذلك لا تستطيعان النظر إلى شيء ما في ذات وقت.

ويشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي، لتلفزيون الخبر، عن الحول، حيث أنه “تحيط ست عضلات مختلفة بكل عين وتعمل كفريق، ما يسمح لكلتا العينين بالتركيز على الشيء ذاته، أما عند الشخص مصاب بالحول ، لا تعمل هذه العضلات معاً”.

ويتابع الأطباء “نتيجة لما سبق، تنظر إحدى العينين إلى شيء ما، بينما تتحول العين الأخرى في اتجاه مختلف وتنظر إلى شيء آخر وعند الأطفال قد يتعلم الدماغ تجاهل الصورة التي تأتي من العين الضعيفة”.

ويبين الأطباء أنه في حال “لم يتم علاج الحول، فإن العين التي يتجاهلها الدماغ لن ترى جيدًا وبتم تسميتها بالعين الكسولة أو الغمش، وأحيانًا تكون العين الكسولة موجودة أولاً، وتسبب الحول”.

ويضيف الأطباء أنه “في أكثر من نصف هذه الحالات، تكون المشكلة موجودة عند الولادة أو بعدها بقليل وهذا ما يسمى بالحول الخلقي، وتتعلق المشكلة في معظم الأحيان بالتحكم في العضلات، وليس بقوة العضلات”.

وتشمل الاضطرابات الأخرى المرتبطة بالحول عند الأطفال الشلل الدماغي والحصبة الألمانية الخلقية أو وجود ورم وعائي بالقرب من العين أثناء الطفولة أو متلازمات وراثية مثل متلازمة نونان وداون أو حتى اعتلال ضمن الشبكية أو أورامها.

ويمكن أن يحدث الحول الذي يتطور لدى البالغين بسبب التسمم الوشيقي أو داء السكري الذي يسبب حالة تعرف بالحول المشلول المكتسب أو غيلان باريه الذي يعتبر مرض عصبي أو كنتيجة لسكتة دماغية، كما أن التاريخ العائلي للحول هو عامل خطر آخر وأي مرض آخر يسبب فقدان الرؤية قد يسبب أيضًا الحول.

وتظهر أعراض الحول طوال الوقت أو تأتي وتذهب في حالات أخرى، ويمكن أن تشمل الأعراض على رؤية مزدوجة مع عدم التصويب بنفس الاتجاه وعدم تناسق في حركات العين ويمكن أن يتم فقدان الرؤية وذلك عند الأطفال.

وتعد الخطوة الأولى في علاج الحول عند الأطفال وصف النظارات، ويجب علاج العين الكسولة في حال وجودها وذلك بوضع رقعة على العين الأفضل وهذا ما يجبر الدماغ على استخدام العين الضعيفة والحصول على رؤية أفضل.

وتكون هناك حاجة لجراحة عضلة العين إذا كانت العين لا تزال لا تتحرك بشكل صحيح وكما يضطر الطفل إلى ارتداء النظارات بعد الجراحة.

تجدر الإشارة إلى أنه غالباً ما تكون الجراحة ناجحة إذا تم إجراؤها عندما يكون الطفل أصغر سنًا، أما عند البالغين الذين يعانون من الحول المعتدل الذي يأتي ويذهب، يمكن أن تتحسن الحالة من خلال استخدام النظارات كما تساعد تمارين عضلات العين في إبقاء العين مستقيمة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى