فلاش

الاحتلال التركي يقطع الآلاف من أشجار الزيتون في عفرين المحتلة

أقدم جيش الاحتلال التركي مع مجموعات مسلحة أخرى على اقتلاع الآلاف من أشجار الزيتون في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي بذريعة فتح طريق إلى قرية حمام المتاخمة للحدود السورية التركية.

وذكرت مصادر أهلية في قرية حمام الواقعة غرب مدينة عفرين بنحو 25 كم، بحسب وكالة “سانا”، أن “جيش الاحتلال التركي جلب منذ يوم الجمعة الماضي جرافات إلى الريف الغربي لمدينة عفرين”.

وأضافت المصادر “بدأت الجرافات بتجريف مئات الدونمات المزروعة بالأشجار المثمرة واقتلعت آلاف أشجار الزيتون بحجة توسيع الطريق الواصل بين مدينة عفرين وقريتهم”.

ولاتعد هذه الممارسة الأولى للاحتلال التركي بل تضاف إلى العشرات من جرائم المجموعات المسلحة التابعة له التي عمدت إلى تهجير عشرات آلاف المدنيين بعد اجتياح مدينة عفرين في آذار الماضي.

إضافة إلى قيامها بنهب منازلهم وافتعالها عشرات الحرائق في المنطقة، ما أدى إلى احتراق أكثر من 20 ألف شجرة مثمرة من الزيتون والفواكه وعشرات الهكتارات من الغابات الصنوبرية والحراجية.

ولفتت المصادر إلى أن “الجرافات التركية تتعمد إلحاق أكبر الأضرار بالحقول المزروعة بأشجار الزيتون حيث كان بإمكانها تحييد الطريق الذي تقوم بفتحه عن المناطق الزراعية، ناهيك عن أن الطريق المزعوم يبلغ عرضه أكثر من 100 م”.

وأكدت الوكالة أن “القرية لا تحتاج إلى طريق بهذا العرض إضافة إلى أن الطريق القديم كاف لتخديم القرية بشكل كامل”.

وأوضحت المصادر أن “جيش الاحتلال التركي يرمي من خلال تجريف الأراضي الزراعية إلى الضغط على الأهالي وتدمير مصادر رزقهم الرئيسية بغية الضغط عليهم للقبول بالتعامل مع المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي والمنتشرة في القرية”.

و طالبت المصادر “بالضغط على الاحتلال التركي لوقف جريمته بحق الأهالي وممتلكاتهم وطرد المجموعات المسلحة الموجودة في منطقة عفرين وريفها التي تعيث تدميراً وتخريباً وتهجر الأهالي من منازلهم وتستولي على مواردهم”.

وكان جيش الاحتلال التركي بدأ منذ 20 كانون الثاني 2018، عملية عسكرية أطلق عليها اسم “غصن الزيتون” لطرد قوات “وحدات حماية الشعب” الكردية من عفرين ومحيطها، و يشاركها في ذلك ما يسمى “الجيش السوري الحر”.

يذكر أن منطقة عفرين تشتهر بزراعة أشجار الزيتون، إذ يبلغ تعدادها حوالي ثلاثة عشرة مليون شجرة تنتج أرقى أنواع زيت الزيتون، بواسطة عصر ثمار الزيتون الناضجة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى