محليات

إنذارات نهائية للمشافي الخاصة بمدينة الحسكة لعدم تقيدها بالتعرفة الطبية

وجهت مديرية صحة محافظة الحسكة إنذارات نهائية لكافة المشافي الخاصة بمدينة الحسكة، وهي : الحكمة و شابو و النجمة و دار الشفاء و الحياة “بغدي”، و تعاميم أخرى للمشافي الخاصة في المدن الأخرى للتقييد بالتعرفة الطبية المحددة من قبل وزارة الصحة تحت طائلة المساءلة و إغلاق المشفى في حال عدم التقيد.

وبين مدير صحة الحسكة الدكتور محمد رشاد خلف لتلفزيون الخبر أن “دائرة المشافي في المديرية قامت بعدة جوالات على المشافي المذكورة، بعد وصول العشرات من الشكاوي من المواطنين على هذه المشافي لعدم تقيدها بالأسعار و تسجيل أسعار باهضة للخدمات الصحية”.

وأضاف خلف أن “المشافي الخاصة بمدينة الحسكة لا تتقيد أبداً بالتعرفة الطبية من قبل وزارة الصحة، حسب القرار التنظيمي رقم ( 79 / ت ) و القرار التنظيمي رقم ( 13 / ت ) تاريخ 15/9/2013، المتضمن تعديل المادة (3) من القرار التنظيمي رقم (79 / ت)، بحيث تحدد تعرفة وحدة الإعمال الطبية و الجراحية بــ 750 ل.س كحد أعلى و 375 ل.س كحد أدنى”.

وكان عدد كبير من المواطنين في مدينة الحسكة تقدموا بشكاوي خطية لمكتب تلفزيون الخبر ومنهم المواطن زياد العلي الذي قال “أين نقابة أطباء الحسكة مما يجري في ميدان الطبابة واختلاف أسعار المعاينة و عدم احترام خصوصية المعاينة إدخال أكثر من مريض إلى غرفة المعاينة ؟”.

وأضاف العلي أن “الأطباء عياداتهم تعاني من الشح بنفقات التعقيم والإنارة و استغلال الفقر وعدم صرف اجر يتناسب مع عمل الممرضات ولا يتناسب مع الحد الأدنى للأجور، و استغلال بعض الأطباء والمشافي الخاصة كون بعض الجمعيات والمنظمات تقوم بتغطية نفقة المعالجة أو العمل الجراحي فيقومون برفع الأسعار على الجميع”.

وأشار العلي إلى أن “من يدفع الثمن بهذه الحالة الفقير الذي لم يجد جهة تغطية، و عدم تطبيق معايير العمل والسلامة فيما يخص المرضى والمراجعين وخاصة غرف الأشعة، حيث لوحظ أن إحدى المشافي قد وضعت ستارة بدلاً من الرصاص والبيتون”.

بدورها، المواطنة عبير من حي غويران قالت لتلفزيون الخبر أنها “عاشت معاناة كبيرة خلال مرض طفلها الصغير، الذي أجبرت على إدخاله لإحدى المشافي الخاصة، حيث يعاني المشفى من نقص المستلزمات فمثلاً لا يوجد مرافق عامة و دورات مياه داخل المبنى”.

وأضافت عبير أن “أصحاب المشافي الخاصة تحولوا إلى جباة أموال ويتعدوا عن الخدمات الطبية الحقيقة التي أهم سماتها الإنسانية، كما تحول الطبيب والمشفى و الصيدلية و المخبر إلى شبكة متاجرة، فكل طبيب متعاون مع صيدلية و مخبر و مشفى معين و لا يقبل من المريض غيرهم”، بحسب تعبيرها.

بدوره، المواطن أحمد العيد بين لتلفزيون الخبر أن “المشافي الخاصة و الصيدليات و معاينة الأطباء تختلف من مكان إلى أخر، فمثلا هناك أطباء اختصاصين معيناتهم الطبية 1500 ل.س و آخرون 3000 ل.س لماذا و أين المحاسبة و أين الرقابة في هذا الموضوع، وهذا ينطبق على الصيدليات و انتشار الأدوية المهربة غير معروفة المصدر”.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى