اقتصادالعناوين الرئيسية

إقبال ضعيف على المراكز الحكومية لتسويق القمح في الحسكة 

تشهد مراكز تسويق القمح التابعة للمؤسسة السورية للحبوب في محافظة الحسكة إقبالاً ضعيفاً من قبل المزارعين بعد مضي 12 يوماً على افتتاحها، وذلك نتيجة منع مسلحي “قسد” الفلاحين من الوصول إليها وإجبارهم على بيعها لهم بعد زيادة سعر الشراء عن السعر الحكومي.

وكانت المؤسسة السورية للحبوب حددت ثلاثة مراكز لاستلام المحاصيل هي جرمز ، الثروة الحيوانية ، والطواريج وجميعها بريف مدينة القامشلي،مع عدم افتتاح مركزاً بريف مدينة الحسكة (منطقة كوكب) رغم موافقة رئاسة الحكومة عليه في وقت سابق.

وعلل مصدر في المؤسسة العامة للحبوب في الحسكة لتلفزيون الخبر” ضعف الإقبال على مراكز التسويق المحددة بضعف الموسم الحالي نتيجة الظروف المناخية التي مرت على المحافظة و ندرة الأمطار من طرف، وممارسات “قسد” في منع المزارعين من توريد محاصيلهم إلى مراكز الدولة من طرف أخر”.

وبين المصدر “اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة لاستقبال القمح من دحل ساحات المراكز إلى معايرة القبابين واستعدادات أخرى لتلافي الحرائق، بالإضافة إلى إجراءات تنظيم الأدوار ، وصرف أجور الشحن ، والاستعداد لتسليم قيمة المحاصيل للفلاحين بأسرع وقت ممكن أو أقل”.

وكانت مساحات كبيرة من المحاصيل الشتوية القمح والشعير البعليين خرجت عن الخدمة نتيجة شح الأمطار وانحباسها حينا وندرتها حينا آخر، بينما المساحات المروية فإن إنتاجها متدنٍ جداً بسبب قلة مستلزمات الإنتاج الزراعي من جهة ، وقلة الأمطار أو انعدامها أيضاً.

ووفق تقديرات مديرية الزراعة بالحسكة وفقا للخطة الزراعية لمحصولي القمح والشعير للعام ٢٠٢٠- ٢٠٢١م فإن المساحة المزروعة بالقمح المروي ١٢٥،٠٠٠هكتار ، يقدر إنتاجها نحو ٣٠٠،٠٠٠ ألف طن ، ما يعادل ٤٠% فقط .

وتعد هذه السنة هي الأولى منذ ٧ سنوات ماضية، التي يقبل الفلاحين على زراعة مساحات كبيرة من القمح البعل، أي بزيادة تعادل ٧٠% مقارنة بالسنوات السبع الماضية، لكن الظروف كانت عكس توقعاتهم.

وذلك رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم توفر مستلزماته بالشكل المناسب، وظروف المحافظة الأمنية والطرق، وعدم وصول المواد الأساسية بالوقت المناسب، بالإضافة إلى الظروف المناخية كلها مجتمعة أثرت على كميات الإنتاج.

من جانب أخر حددت ما تسمى “الإدارة الذاتية” من الــ١٥-١٧ مركزاً في كافة مناطق سيطرة “قسد” شمالي وشمالي شرقي سوريا لاستلام القمح، وحددت سعر شراء القمح بــ1150 ل.س للكيلو الواحد أي بفرق 350 ل.س عن تسعير الحكومة.

كما أصدرت “الإدارة” تعميما يمنع احتكار مادة القمح ومنع الاتجار به أو نقل محصولي القمح والشعير إلى خارج مناطق سيطرتها سواء ضمن محافظة الحسكة ، الرقة ، دير الزور ، أو ريف حلب ،إضافة لمنع الفلاحين من بيع محاصيلهم للمراكز الحكومية.

عطية العطية – تلفزيون الخبر- الحسكة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى