موجوعين

فرحان خليل يكتب موته .. كـ ” القبلة الأخيرة لديدمونة “

عن عمر يناهز 65 عاماً، ودّع فرحان خليل مدينته الأربعاء، وودّعته المدينة، صاحب العمل غير المعروض حتى الآن “المعمل” كان كاتبا ومسرحياً قديماً عرفه المسرح السوري وأتقنته اللاذقية.

“القبض على طريف الحادي” “طقوس الإشارات” “بلاد أضيق من الحب” “زورق يبحر في الغابة” “التصريح الأخير لشهريار، وغيرها من الأعمال المسرحية التي أخرجها أو أخرجها وأعد نصوصها ليتركها بصمات في حياة المسرح في مدينة حارب خليل سنوات طويلة ليحافظ عليها.

مُخرج “عنبر رقم مليون” العمل المسرحي الذي ألغي عرضه في العام 2014 (نص بسام جنيد) فارق الحياة كـ”زوق يبحر في الغابة” تاركاً إرثاً من الدراسات النقدية والأعمال المسرحية والكتابات الصحفية، يعرفه العاملون في المسرح ويحفظونه.

خليل الذي قدم الإنسان المهزوم على خشبة المسرح، وعاش حياته وفياً ومقاتلاً لرسالة المسرحي كما كان يراها، انعكاساً للقهر والهزيمة في المسرح ككل وتجربة مكثفة في الكوميديا.

وكما “القبلة الأخيرة لديدمونة” كتب منشوره الأخير على فيسبوك ليقول: ” قالت لي العرافة: ستخرج عشيقتك من المالح في زرقة الماء وتدخل في جسد صنوبرة فتية التكوين، ستعوي الذئاب حولها وتموت وأنت مقتولاً بقبلة”.

كخيط أبيض من سيجارة وطنية بين أصابعه، رحل “أبو نيرودا” مرثياً من أحبته وأصدقائه تاركاً بصمة فريدة في إشكالية حياة عاشها لهاثاً خلف الحرية وعملاً حفر بصمته في مسرح مدينة كان حتى صباح الأربعاء، جزءً من مشهده .. عبوراً إلى تاريخه.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى