فلاش

“وين تغديت” .. المواطن “ينتزع” دوره الرقابي في ظل ترهّل الرقابة الحكومية

“وين تغديت”، مجموعة على موقع “فيسبوك” بدأت بفكرة مميزة، هي مشاركة الأعضاء لتجاربهم في المطاعم والمقاهي، وتقديم ملاحظاتهم عن الطعام، ليأخذ المواطن دور الرقابة في ظل ترهّل الرقابة الحكومية.

وغروب أو مجموعة “وين تغديت” انطلقت من دمشق، وحصدت 95 ألف مشتركا، ثم انتقلت إلى اللاذقية بغروب “وين تغدين باللاذقية”، الذي حصد أكثر من 58 ألف مشتركا، شاركوا تجاربهم في المطاعم والمقاهي، و نشروا آرائهم بالمذاق والخدمة والنظافة، والأسعار أيضاً.

وفكرة مجموعة “وين تغديت” قائمة على مشاركة العضو في المجموعة لتجربته في أحد المطاعم، حيث يقوم بنشر صورة الطعام أو السندويشة أو الوجبة، ويكتب تحتها ملاحظاته، سواء على طعمها أو طريقة تقديمها أو سرعة وصول الطلب أو سعرها.

ولاقت فكرة المجموعة رواجاً واسعاً من قبل المتابعين، خاصة عندما يطرح المشارك سؤال أو يتحدث عن رأيه بالطعام، فيدخل آخر و يؤكد المعلومات بناءاً على تجربته في ذات المطعم أو ينفيها.

واستطاعت هذه المجموعة الالكترونية أن تحقق تغييراً على الأرض، حيث بدأ أصحاب المقاهي والمطاعم بمتابعة ما ينشر، و متابعة آراء الزبائن وانتقاداتهم، والعمل على تحسينها وتعديلها إلى الأفضل.

وكتب أحد الأعضاء في غروب “وين تغديت باللاذقية” أنه “من فترة جبنا فروج مشوي، وكتبت أنو الفروج كان محروق والتوم خامم والبطاطا آخدة على خاطرها”.

وتابع “بعد كتابتي على “وين تغديت”، تواصل معي صاحب المحل وقلي منوعدكون نحسّن شغلنا، وبالفعل من يومين رجعت جبت من عندو، كان الفروج طيّب كتير و “كريم التوم” كان تازة والبطاطا منيحة”.

وفي مجموعة “وين تغديت – دمشق”، استجاب محل حلويات لانتقادات الزبائن، وكتب على المجموعة نفسها “نأسف لسوء التفاهم الذي حصل مع صاحبة البوست ونتقدم بالاعتذار لها ولجميع أعضاء غروب “وين تغديت”، ونحن جاهزون لتلافي أي خطأ أو تقصير”.

وتابع “ندعو جميع أعضاء غروب “وين تغديت” إلى تذوق مجاني غداً 5 شباط من من الساعة 6 إلى 8 مساءاً لدينا في المحل”.

وانتشرت فكرة التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لامتلاكها قاعدة جماهيرية واسعة، فمهما كان المنتج أو الخدمة التي يُراد التسويق لها تحتاج إلى التسويق عبر مواقع التواصل، ومن ضمن أهم مواقع التواصل الاجتماعي المؤثرة “فيسبوك”.

ويأتي ذلك في ظل ضعف الجهات الرقابية وترهلها، مع انتشار المخالفات في المطاعم ومنشأت الإطعام في البلاد، ما اضطر الناس لممارسة دور “الرقيب” بدلا من هذه الجهات.

سها كامل – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى