طافشين

بين الموت غرقاً وحرقاً .. مأساة اللاجئين تتواصل

عانى اللاجئون السوريون الأمرين في مخيمات اللجوء نظراً لسوء الأحوال الجوية، بسبب العواصف والسيول الأخيرة، فمنهم من قضى غرقا ومنهم من قضى حرقا أيضا، في مأساة متواصلة.

وقضت الطفلة السورية “فرح” 7 سنوات وشقيقها “ماهر عبد الرازق العزو” 21 عاماً غرقاً بالسيول الجارفة التي تشكلت نتيجة طوفان عبّارة مائية تمر قرب تجمع للاجئين السوريين في محلة “العاقبية” في قضاء صيدا، وفقاً لما ذكرته مواقع إلكترونية لبنانية.

وذكرت المواقع أن “الطفلة كانت تتمشى على حافة المجرى المائي الهادر الذي شكّلته السيول مراقبة تدفق المياه، ورغم إحاطة ذلك المجرى بأسلاك شائكة تمنع الوصول إلى تلك الحافة، إلا أن الطفلة تمكنت من التسلل عبرها فانزلقت التربة تحت قدميها لتسقط في المجرى وتسحبها السيول”.

وحاول شقيقها، الذي كان يستقبل مولوده الأول في منزله القريب من المكان، إنقاذها فركض قافزاً فوق السياج لإنقاذ شقيقته، لكن التيار المائي الذي شكلته السيول كان أقوى فجرفهما معاً إلى حيث لقيا مصيراً واحداً، لافظين أنفاسهما الأخيرة غرقاً داخل مجرى القناة المائية التي تصب في البحر.

وفي لبنان أيضا، عثر على جثة الشاب السوري خالد عباس على شاطىء البحر في منطقة “العريضة” الحدودية، بعد أن كان مفقوداً منذ يوم الجمعة الماضي، ليتبين أنه بدأ بعبور النهر الكبير باتجاه الأراضي السورية.

وفي سياق متصل، أعلن نائب وزير الداخلية التركي محمد أرصوي، مقتل 5 سوريين إثر اندلاع حريق ورشة أثاث في العاصمة أنقرة، في منطقة “ألتن داغ”.

الجدير بالذكر أن العواصف الأخيرة أودت بحياة 15 طفلاً نازحاً في مخيمات اللجوء غالبيتهم من الرضع، في سوريا جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية، وفق ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى