فلاش

“سحر سوري”: احتج أهالي جرمانا .. فاختفى التقنين ليوم واحد فقط

اجتمع العشرات من أهالي مدينة جرمانا أمام مبنى البلدية الأربعاء 9/1/2019 احتجاجا على غياب الخدمات، حيث توجه وفد مكون من 15 شخصا يمثل جميع الأحياء إلى رئيس البلدية للمطالبة بحل سريع لانقطاع الكهرباء والماء وفقدان الغاز والمازوت لمدة طويلة.

وطلب الوفد من رئيس البلدية “تخفيف نظام تقنين الكهرباء وتوفير أسطوانات الغاز التي فقدت من الأسواق وإيقاف رخص الغاز لدى المعتمدين الذين يبيعون بأسعار عالية وصلت إلى 8 ألاف للأسطوانة”.

وطالب الوفد “بمنع بعض المعتمدين من بيع الاسطوانات في السوق السوداء، مؤكدين في مطالبهم التي اطلع عليها تلفزيون الخبر أن الوضع “زاد عن حده”.

كما طالبوا بإعادة مسؤولية توزيع المازوت من المحافظة إلى البلدية والاهتمام بالنظافة وإنهاء حفريات مشروع الصرف الصحي الذي امتد لأكثر من 6 أشهر.

وقال أحد أعضاء الوفد لتلفزيون الخبر إن “انقطاع الكهرباء يمتد أحيانا إلى 4 ساعات في المدينة التي يسكنها أكثر من مليون شخص، بينما في دمشق هناك مناطق لا تقطع فيها الكهرباء فلماذا التمييز بين المدن .. ألسنا متساويين في الحقوق والواجبات في الدستور؟”.

وأضاف” نعرف أننا في أزمة، لكن يبدو أنها على ناس وناس، فلماذا البعض لديه غاز ومازوت والبعض لا، ولماذا هناك مازوت حر وغاز حر، و لايوجد مازوت وغاز في مراكز الدولة ؟”.
وتساءل ” أين يذهب الغاز الذي ترسله الدولة إلى جرمانا، ولماذا لا يتم مراقبة مراكز الغاز التي تخفي الاسطوانات أو تبيعها في السوق السوداء بأسعار خيالية”.

وأضاف عضو آخر في الوفد الأهلي “لماذا يوجد مازوت بسعر 330 ليرة ولا يوجد لدى مراكز الدولة بالسعر الرسمي، نحن لا نريد حل مؤقت يتم فيه توفير 1000 اسطوانة غاز ثم تعود الازمة شمن جديد في الاسبوع اللاحق بل نريد حل دائم للمشكلة”.

وتابع ” المازوت مقطوع والغاز مقطوع والحليب مقطوع والكهرباء لا نراها إلا في المناسبات، والمياه لا تأتي بوجود الكهرباء، رغم أن مياه جرمانا من الآبار الموجودة في جرمانا، فلماذا تقطع الماء ولا تأتي بوجود الكهرباء؟”.

البعض من الوفد اتهم عمال الطوارئ وعمال وحدة المياه بعدم تشغيل مولدات المياه عند عودة التيار الكهربائي، الأمر الذي يمنع المياه من الوصول للمنازل.

بينما أكد مصدر طبي لتلفزيون الخبر أنه “خلال 3 أيام وصل 95 طفل إلى مستشفى الرعاية “المعونة” في جرمانا للقيام بجلسات رذاذ بسبب أمراض التهاب القصبات والكريب الناتجة عن البرد”.

من جهته، جاوب رئيس بلدية جرمانا خلدون عفوف عن تساؤلات الوفد وأكد أن “الطريق المحفور من دوار النجوم إلى كشكول هو مشروع حيوي لجرمانا وسيتم الانتهاء منه خلال 10 أيام “.

وأضاف ” لكن لا يمكن التزفيت قبل أن يصحى الجو وتصبح درجة الحرارة 15 درجة ومافوق لأن الزفت يقشر في الدرجات الباردة” .

ووعد عفوف أن يشهد الأسبوع القادم حل مشكلة الغاز مؤكدا وصول ” سيارتي غاز يوم السبت القادم واحدة إلى حي تشرين والأخرى إلى حي النهضة الجديدة “.

وقال عفوف في تصريح لتلفزيون الخبر “إن ما طرحه الوفد هي مشكلة عامة ليست في جرمانا فقط لكن تظهر بشكل كبير في المدينة بسبب الكثافة السكانية التي تجعل الخدمات المقدمة بسيطة فمادة الغاز او المازوت توزع لنسبة مليون ونصف والطلب كبير بينما الكمية قليلة”.

وأضاف عفوف “طلبات الوفد الذي مثل الشارع هي طلبات محقة وتم سحب 3 رخص معتمدين غاز بسبب البيع بأسعار عالية، وقمنا باستقدام الغاز كبلدية وبيعها في الأحياء الى جانب المعتمدين وخلال الاسبوع القادم ستكون المشكلة محلولة”.

وحول مشكلة المياه قال عفوف ” موجودة في 3 أحياء فقط، وليس في كل جرمانا والسبب أعطال في المولدات، مضيفا “نظام التقنين غير واضح أحيانا ويختلف بين حي وحي لذلك يكون التنسيق ضعيف بين الكهرباء والمياه”.

ويبدو أن مطالبات الأهالي أثمرت يوم الأربعاء فقط، حيث لم تقطع الكهرباء في الفترة المسائية ، لتعود يوم الخميس إلى سابق عهدها، قطع ضمن فترة التغذية، يعني “رجعت حليمة لعادتها القديمة”.

و نظام التقنين الكهربائي في مدينة جرمانا التابعة لريف دمشق هو (3×3) وكان يتم قطع الكهرباء خلال أوقات التغذية ليصل مجموع ساعات القطع أحيانا إلى 4 ساعات.

وتشهد المدينة التي يزيد عد سكانها عن مليون شخص أزمة غاز خانقة أدت إلى إغلاق عدد من مطاعم الفروج والشاورما والفلافل في ساحة الرئيس وشارع الوحدة وحي الروضة.

كيان جمعة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى