كاسة شاي

هواية البستنة وزراعة الحدائق للتمتع بحياة أطول

توصلت دراسة أجراها باحث متخصص بدراسة المناطق التي يكثر فيها المعمرون، إلى أن “الناس المعمرين في هذه الأماكن، تجمعهم عوامل محددة، مثل عادات ممارسة الرياضة اليومية والغذاء المعتمد على النبات، إضافة لشيء آخر غير متوقع وهو البستنة”.

وبحسب ما نقل موقع “BBC”، فإن “الدراسة شملت عدة مناطق في اليابان وكوستاريكا واليونان وكاليفورنيا وإيطاليا، حيث يوجد مناطق محددة في هذه البلدان تسمى “المناطق الزرقاء”، واشتهر مواطنوها بأنهم معمرون.

ويمارس الناس في هذه المجتمعات هواية البستنة، أو زراعة الحدائق المنزلية، حتى سن متأخرة تصل إلى 80 و90 سنة أو أكثر، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بإعتدال.

وقال الباحث إن “زراعة الحدائق المنزلية تعتبر طريقة سهلة لتحقيق الأمرين، فإذا كنت تمارس زراعة الحدائق، فإنك تحصل على تمارين بدنية غير مرهقة غالبية الأيام، وتتمكن من العمل بشكل معتاد”.

وأضاف الباحث أنه “يوجد دليل على أن من يعملون في البستنة يعيشون حياة أطول، وأقل توتراً، وتؤكد ذلك دراسات متنوعة تشير إلى أن ممارسة البستنة أمر مفيد للصحة العقلية والبدنية”.

وفي دراسة مقارنة بين مجموعتين إحداهما مارست القراءة بين أربعة جدران، والثانية مارست البستنة لمدة 30 دقيقة في الخارج، تبين إصابة مجموعة القراءة بـ”تدهور بالمزاج”، بمقابل انخفاض هرمون التوتر لدى مجموعة البستنة.

وبينت دراسة أخرى، تقوم بمتابعة مجموعة من الرجال والنساء في الستينيات من أعمارهم، أن “الذين يمارسون البستنة بانتظام لديهم خطر أقل بنسبة 30 في المئة للإصابة بأمراض الشيخوخة، مقارنة بأقرانهم الذين لا يمارسون البستنة”.

وأشارت الدراسة إلى فوائد البستنة والعلاج عن طريق ممارسة الزراعة، بالنسبة إلى المسنين الذين يعانون من أمراض ذهنية، مثل الشيخوخة وألزهايمر، وتساعد ألوان النباتات والخضراوات في تحسين القدرات البصرية والحسية.

ويعتبر أحد الأطباء النفسيين أن “التقدم في السن مع التمتع بصحة جيدة يحتاج إلى وجود هدف للعيش من أجله، والبستنة تعطيك سبباً لكي تنهض من أجله كل يوم”.

يذكر أن دراسات سابقة توصلت إلى أن الناس الذين يعيشون في مناطق تحيط بها الخضرة والأشجار، يعيشون لفترات أطول، مع احتمالات أقل للإصابة بالسرطان أو أمراض التنفس.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى