وزارة الخارجية والمغتربين تصدر بياناً تدين فيه “التحالف الدولي” والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، على صفحتها الرسمية في “فيسبوك” بياناً رسمياً، تدين فيه، ارتكاب طيران “التحالف الدولي”، مجازر جديدة بحق المدنيين، آخرها كان في بلدة الكشكيّة في ريف محافظة ديرالزور الجنوبي الشرقي، والتي تسببت باستشهاد 10 مدنيين بينهم 4 أطفال .

وقالت الوزارة في بيانها “إن استمرار دول هذا التحالف بقيادة الولايات المتحدة، بارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين، وتدمير بيوتهم ومصادر عيشهم، وفي تجاهلها لميثاق الأمم المتحدة ولمرجعية مجلس الأمن الدولية في هذا الصدد، يؤكد ما نبهت له الجمهورية العربية السورية من خلال الرسائل التي قدمتها لمجلس الأمن، حول هذه المجازر، من ضرورة التصدي لتنامي ظاهرة استخفاف دول هذا “التحالف” بميثاق الأمم المتحدة وبمجلس الأمن وبأحكام القانون الدولي كافة”.

وأضاف البيان ” تعري هذه المجازر، مدى زيف ونفاق هذه الدول التي لا تستهدف في عملياتها العسكرية تجمعات تنظيم “داعش” الارهابي في منطقة دير الزور، بل إنها تستهدف بشكل خاص المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين السوريين الأبرياء، وكافة أعمال وممارسات هذا “التحالف” منذ نشأته لا تصب سوى في خانة تهيئة الظروف الملائمة لتمكين ذلك التنظيم الإجرامي الإرهابي من البقاء والتمدد من جديد” .

وأردف البيان “اعترف هذا التحالف بشكل رسمي معلن، قتله ما يزيد عم (1500) مدني سوري في عملياته في شرق سورية، وهذا أكبر دليل على قتل التحالف للمدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء على الرغم من أن العدد الحقيقي من الضحايا السوريين يتجاوز هذا الرقم أضعافاً، وهذا مايتطلب أن تقوم الدول الأعضاء في هذا التحالف الإجرامي، والتي تدعي تقيدها بالميثاق واحترام حقوق الانسان وحرصها على حياة الأبرياء بالانسحاب الفوري منه، وتعرية أهداف التحالف الحقيقية، وحلِّه وعدم منحه الشرعية”.

وتوجهت سوريا من خلال البيان إلى الدول التي تنطلق منها طائرات هذا “التحالف الدولي” لوقف ذلك، كي لا تكون شريكاً في سفك دماء المواطنين السوريين الأبرياء .

وطالبت الجمهورية العربية السورية من خلال بيان وزارة خارجيتها، مجدداً مجلس الأمن، بالنهوض بمسؤولياته من خلال التحرك الفوري والجاد لوقف هذه الجرائم، والاعتداءات، والمجازر، والتدمير الممنهج للبنية التحتية في سوريا، وباتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة، للتحقيق في هذه الجرائم وإدانتها ومعاقبة مرتكبيها وتعويض أسر الضحايا.

وشددت الجمهورية العربية السورية من خلال البيان بأن “استمرار صمت مجلس الأمن تجاه هذه الاعتداءات والجرائم ومرتكبيها، وتجاهل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين ومنع جرائم الحرب وجرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها هذا التحالف يومياً دون أي رادع من ضمير أو احترام لقيم انسانية أو قانونية دولية، سيؤدي إلى تكريس ثقافة الافلات من العقاب بصورة مقلقة للغاية، وسيقوض كلياً هيبة ومرجعية مجلس الأمن والجمعية العامة وأجهزة الأمم المتحدة الرئيسية وآلياتها كافة، ويضعها في موقف العجز التام”.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل جرائم “تحالفها الدولي” غير المشروع بحق المدنيين السوريين، واعتداءاتها على الأراضي السورية، منذ تشكيل ذلك “التحالف” في شهر آب 2014 وذلك بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الارهابي.

تلفزيون الخبر