موجوعين

رحيل الأب الروحي لرياضة الجودو الكابتن علي شيخو في الحسكة

توفي المدرب و الأب الروحي لرياضة الجودو ومؤسسها في محافظتي حلب والحسكة الكابتن علي شيخو عن عمر ناهز86 عاما .

الراحل علي شيخو من مواليد محافظة الحسكة، منطقة عامودا تولّد 1932 ، درس الابتدائية في مدرسة الغزالي بمنطقة عامودا وفي عام 1953 التحق بخدمة العلم برتبة عريف مجند.

وفي عام 1955 تطوع بالجيش العربي السوري، وأثناء اتباعه الدورة شاهد رياضة الجودو بمدرسة المغاوير في قطنا، بإشراف النقيب وفيق إسماعيل .

وكان النقيب إسماعيل مكلفا حينها بتدريب الضباط وصف الضباط، حيث كان شيخو يراقبهم في التدريب من بعيد فعشق اللعبة، وتعلم منهم بعض الحركات، واتبع دورة جودو مدتها ستة أشهر بمدرسة الرياضة العسكرية بدمشق عام 1957 .

وأحرز شيخو (الحزام الأسود 1 دان) بإشراف المدربين اليابانيين، مستر اوناكاوا ومستر كويوشي كوباياشي، والمدرب الوطني شمس الدين صوفاناتي .

وعند انتهاء الدورة أقيمت بطولة الجيش بالجودو، وأحرز شيخو المركز الرابع بعد خسارته مع سليمان هوشر وشارك بالبطولة حينها رفعت درويش و ياسين عبد الرزاق وبعدها تم فرزه إلى مدرسة المدرعات في القابون بدمشق، حيث درّب الرياضة الصباحية للدورات وبعد سنة نقل إلى مدرسة الرياضة العسكرية .

وفي عام 1963 نقل إلى كلية الضباط الاحتياط بحلب مدربا للرياضة الصباحية، وفي عام 1964 طلب لتدريب الجودو لطلاب جامعة حلب ولمدة أربع سنوات.

خرّج شيخو من طلاب الجامعة أبطالا منهم سعد اشتر و عبد الرحمن صلاح الدين و أحمد صلاح الدين و فواز الدخيل و نادر رشيد و هيثم زياده و عصام مفيد و أكرم شيخموس، وأحرز اللاعبين بطولة الجامعات والشبيبة .

كما درب الراحل شيخو في البيوت الرياضية، منها بيت اسمه مصنع الأبطال ونادي الكاثوليك والشبيبة .

وفي عام 1987 درّب في صالة الأسد ومعه المدربين عبد العزيز علي كاج وهيثم زياده و عصام مقيد، وخرّجوا أبطالا منهم يحيى و علاء الواحدي و محمد وزياد عون و بشير و محمد حريتاني ومازن نعناعي ونوفل جدوع، حيث بدأ معهم من الأشبال إلى الرجال .

و دخلت رياضة الجودو إلى الحسكة في عام 1987 حيث كلف الراحل علي شيخو من قبل الاتحاد العربي السوري للجودو وعمل دورة مدتها 15 يوما، وكلف بعدها كمدرب زائر للمحافظة أيام الخميس والجمعة من كل أسبوع ولمده ثلاثة سنوات، و شاركت الحسكة ببطولة الجمهورية .

وخرّج الراحل علي شيخو أبطالا في محافظة الحسكة منهم ثامر الشاكر عبد الرحمن و ضياء السيد و منير الصالح وثامر الطرياف وأنس زريقات ومحمد عبد حسين.

ودخلت الجودو إلى مسقط رأسه منطقة عامودا عام 1988 حيث كانت خطوة بمثابة الحلم، ودرّب فيها وتابع بعده المدرب لقمان حسن .

رحل الكابتن علي شيخو بصمت، مثله مثل الكثيرين من المبدعين و الأبطال من أبناء محافظة الحسكة الذين نتذكرهم فقط عند رحيلهم النهائي عنا، لكنه ترك الكثير للاعبيه الذين عشقوا رياضة الجودو كما عشقها مدربهم وأباهم الروحي .

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى