فلاش

بانوراما أهم أحداث حماة عام 2018

شهدت محافظة حماة العديد من التطورات في العام الماضي، أبرزها كان خروج الإرهابيين من ريف حماة الجنوبي الملاصق لريف حمص الشمالي، وعودة مناطق شاسعة لسيطرة الدولة السورية.

وبعد تحرير كامل الريف الشرقي لمحافظة حماة من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي في الرابع من تشرين الأول عام 2017، انتقلت الأنظار باتجاه ريف حماة الجنوبي وحمص الشمالي.

وجرت منذ بداية العام الماضي العديد من المحاولات، برعاية روسية، لعودة مناطق ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي إلى سيطرة الدولة السورية دون اشتباكات مع خروج من يرغب من مسلحي هذه المناطق إلى الشمال السوري مع تسوية أوضاع من يرغبون بالبقاء، ولكن المجموعات المسلحة عطلت جميع الجهود الرامية إلى المصالحة.

وأعلن الجيش العربي السوري نيته القيام بعمل عسكري في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وبعد التمهيد الناري والاستهدافات المركزة لسلاحي المدفعية والطيران وتحقيق إصابات مباشرة ومحققة لدى المجموعات المسلحة.

ورضخ المسلحون للشروط التي تم الاتفاق عليها بين الجانب الروسي والممثلين عن المسلحين في الريفين المذكورين، وتم توقيع الاتفاق في 7 أيار.

وفي الحادي عشر من أيار تم افتتاح معبر الرملية في ريف حماة الجنوبي حيث خرج عبره عدد كبير من المسلحين التابعين لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وعائلاتهم من ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، بعد تفاوضهم بشكل منفصل عن بقية التنظيمات.

دخلت بتاريخ الخامس عشر من أيار عبر معبر الرملية قوى حفظ النظام والأمن الداخلي ووفد رسمي من المحافظة إلى قرى ريف حماة الجنوبي بعد خروج مسلحي تنظيم ” جبهة النصرة ” منها.

وشكل تحرير الريف الجنوبي ارتياحاً شعبياً لدى الأهالي الذين عانوا طيلة السنوات السابقة من هجمات المسلحين المتكررة و استهداف قراهم بالقذائف بشكل دائم، إضافة إلى قطع مصدر مياه الشرب الاساسي لسلمية ومحيطها من محطة ضخ القنطرة من قبل المسلحين.

أما في ريف حماة الشمالي، تمكنت قوات الجيش العربي السوري و الدفاع الوطني من صد هجوم الفصائل الإرهابية وإعادة السيطرة على عدة بلدات، مثل كرناز وقرية الحماميات وتل بزام في محيط بلدة صوران شمالي حماة.

كما تصدت وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة على جبهة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، كما تصدت لمحاولة على جبهة المصاصنة شمالي حماة.

ولم تتوقف المجموعات المسلحة عن محاولاتها البائسة في التقدم ولو لمتر واحد حتى بعد اتفاق سوتشي الذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح بين 15 إلى 20 كم على طول خط التماس بين الجيش السوري ومناطق سيطرة المسلحين اعتباراً من منتصف تشرين الأول الماضي.

واستشهد عدد من المواطنين جراء مخلفات تنظيم “داعش” في المناطق التي طرد منها، كما في قريتي العلباوي وأبو حبيلات والمبعوجة في ريف سلمية الشرقي، أو على طريق كديم شرق توينان في البادية الشرقية لمحافظة حماة.

كما واصلت المجموعات المسلحة المتواجدة في ريف حماة الشمالي استهداف مدينة محردة ومحيطها ومدينة سلحب والسقيلبية وعدد من القرى والبلدات المحيطة بها بالقذائف الصاروخية ما أدى الى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع عدد من الجرحى.

وتعرضت المحطة الحرارية في محردة خلال السنوات الماضية لاعتداءات متكررة ومحاولات للتخريب من قبل المجموعات المسلحة، حيث كانت هدفاً دائما للإرهابيين الذين يقومون باستهدافها بشكل دائم بالقذائف الصاروخية.

وأطلقت محافظة حماة مهرجان “ربيع حماة الرابع عشر”، الذي تم تنظيمه في الفترة الواقعة بين 25 نيسان و10 أيار الماضي، وأقيمت فيه فعاليات ثقافية وفنية وفلكلورية إضافة إلى فعاليات التسوق كما جرت العادة في محيط قلعة حماة الأثرية وسط المدينة.

وعانى أهالي حماة العام الماضي من تجمع المياه الآسنة والنفايات في سرير النهر وما يترتب عن ذلك من روائح كريهة ومظهر غير لائق إضافة إلى انتشار الحشرات والبعوض بشكل كبير.

وأطلقت مديرية الموارد المائية في حماة دفعات من المياه في شهري تموز و حزيران من سد الرستن في مجرى النهر الذي عانى هذا العام من جفاف شديد نتيجة انخفاض معدلات الهطول المطري خلال الشتاء.

وساهم إطلاق المياه في سرير النهر في إنعاش الحقول والبساتين على ضفتي النهر، لاسيما محصولي القمح والشعير الاستراتيجيين إضافة إلى سقاية الأشجار المثمرة المنتشرة في المنطقة الممتدة من سد الرستن حتى سد محردة وصولاً إلى منطقة الغاب، إضافة لدعم مخزون سد محردة تلبية لحاجة محطة توليد الكهرباء في محردة.

وأدى تحرير مناطق شاسعة من أرياف المحافظة التي كانت تخضع لسيطرة المجموعات المسلحة إلى ازدياد نسبة الأراضي المزروعة بشكل كبير، حيث بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالقمح 12510 هكتار للقمح السقي و7262 هكتار للقمح البعل.

فيما بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالشعير 8099 هكتار للشعير السقي و125735 هكتار للشعير البعل.

وقامت مؤسسة مياه حماة بالعديد من المشاريع التي تساهم بالحد من مشكلة نقص المياه التي تعاني منها معظم مناطق المحافظة حيث قامت مديرية المياه باستكمال تنفيذ أعمال مشروع خط مياه حماة الثاني الذي يغذي مدينة حماة و سلمية و 65 تجمع سكاني آخر ويؤمن إمكانية ضخ كميات إضافية من مياه الشرب إلى هذه التجمعات.

ويعد هذا المشروع من أكبر مشاريع المياه على مستوى سوريا حيث يبلغ طول الخط 82 كم من منطقة أعال نهر العاصي إلى محافظة حماة، وتم تنفيذ حوالي 85 % من المشروع ثم توقف العمل فيه لوجود أجزاء منه ضمن مناطق كانت خاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة.

كما قامت مؤسسة مياه حماة بتنفيذ أعمال إعادة تأهيل خط جر مياه حماة الأول و ذلك بإنجاز عمليات صيانة في مواقع الرستن و تلبيسة و بابا عمرو وعدة مواقع أخرى، إضافة إلى العمل على حفر ثلاث آبار ضمن مدينة مصياف إضافة الى أربع آبار يتم حفرها حالياً.

وشهد طريق سلمية – اثريا في العام الماضي العديد من الحوادث المرورية التي أودت بحياة المدنيين والعسكريين حتى أطلق المارون على هذا الطريق اسم طريق الموت.

كما يعتبر طريق سلمية – حماة من الطرق الهامة في حماة حيث شكل شرياناً حيوياً يربط العديد من المحافظات والمناطق ببعضها وخاصة قبل فتح اتستراد حمص – حماة الذي خفف نسبة كبيرة من الازدحام المروري على طريق حماة – سلمية.

وأدى الضغط المروري الكثيف على الطريق إضافة إلى ضيقه وقدمه وكثرة المنعطفات فيه وعدم تقيد السائقين بحدود السرعة المسموحة الى كثرة الحوادث بين السيارات العابرة وما يترتب عليها من خسائر بشرية ومادية.

وتابع فرع المواصلات الطرقية في حماة أعمال عدد من مشاريعه الطرقية وأعمال الصيانة بعد توقف دام عدة سنوات نتيجة الأوضاع الأمنية وارتفاع أسعار المواد مقارنة مع السعر عند توقيع العقود.

حيث تابع الفرع أعمال اتستراد مصياف – حمص حيث تم إعادة تنزيل النقاط المساحية والمراصد المفقودة وتنزيل المحور والمسار من جديد على أرض الواقع.

ويبلغ طول المشروع ضمن محافظة حماة من دوار المعصرة شرقي مصياف وحتى تلة التاعونة 19.5 كم.

وبالنسبة لطريق حماة – سلمية وطريق سلمية – حمص فقد تابعت الشركة المنفذة العمل في المشروعين بنهاية عام 2017 بوتيرة بطيئة.

وألقت الجهات الأمنية خلال العام الفائت القبض على الكثير من المطلوبين المتورطين بعمليات الخطف مقابل الفدية والسلب والنهب وحيازة أسلحة غير مرخصة والاتجار بالسلاح والذخيرة في مختلف أنحاء المحافظة، ما أدى إلى انخفاض وتيرة الخطف بشكل كبير مقارنة مع السنوات السابقة وخاصة في الريف الغربي للمحافظة.

وافتتحت جامعة حماة في الثالث والعشرين من نيسان عدداً من المواقع وهي المعهد العالي للغات ومركز التأجيل الدراسي والوحدة السكنية الثالثة ومديرية الكتب والمطبوعات.

كما تم إحداث المعهد العالي للغات بالمرسوم رقم /157/ لعام 2017 حيث تم إجراء خمسة امتحانات للقيد في درجة الماجستير وبلغ عدد المتقدمين 1424 متقدماً و أربعة امتحانات دكتوراه بلغ عدد المتقدمين إليها 121 متقدم.

أما مركز التأجيل الدراسي فيعتبر خطوة هامة تختصر كثيراً من وقت وجهد إجراء معاملات الطلاب في شعبة التجنيد و تم تجهيز المكتب بكافة التجهيزات الحاسوبية والبرمجيات ومنظومة الرقابة اللازمة بناءً على توجيهات الوزارة.

كما تم إنجاز الوحدة السكنية الثالثة في أصعب الظروف وبخدمة ممتازة وتبلغ الطاقة الاستيعابية للوحدة 1064 طالب وسيتم توزيع الطلاب على الغرف ذكوراً وإناثاً من طلاب الكليات العلمية الطبية والتطبيقية.

أما مديرية الكتب والمطبوعات، فقد تم إحداثها بالمرسوم رقم 39 لعام 2015 وتحتوي على صالة إنتاجية لطباعة الشهادات الكرتونية وصالة رقمية لتقديم خدمات طلابية من طباعة مشاريع تخرج أو رسائل ماجستير أو دكتوراه وكل ذلك بأسعار رمزية، وصالة معرض الكتب.

كما قامت جامعة حماة نظراً لحاجة كليتي الهندسة المعمارية والزراعة بتنفيذ مشاريع جديدة لجامعة حماة موقع كليات سلمية، حيث قام كادر كلية الهندسة المعمارية في سلمية باعداد الدراسة اللازمة لتنفيذ طابق كامل فوق مبنى المطعم في المدرسة الزراعية والذي سبق وأن تم تحويله إلى مجموعة من المراسم والقاعات الدراسية اضافة لمخابر خاصة بكلية الزراعة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى