فلاش

استجابة لما نشره تلفزيون الخبر .. إحالة الخبير الشاري للتبغ ” للتحقيق ” وإعادة الكشف على طرود تبغ المزارعين

استجابة لما نشره تلفزيون الخبر، قامت المؤسسة العامة للتبغ باتخاذ الإجراءات المناسبة وإحالة الخبير المكلف بشراء التبغ من المزارعين، للتحقيق وإعادة الكشف على ما يزيد عن 1000 طرد من طرود المزارعين التي تم شراؤها من قبل تلك اللجنة واستبداله بآخر ” .

وفي التفاصيل، قام مدير عام المؤسسة العامة للتبغ المهندس محسن عبيدو و مدير الزراعة والبحث العلمي المهندس نشوان بركات ومدير الرقابة الداخلية حسام خضور وخبراء وموجهين ومدققين في المؤسسة ، بزيارة إلى مناطق تلكلخ.

حيث التقى الوفد بالمزارعين، وحققوا بالشكوى، ليقوموا بإحالة الخبير إلى التحقيق وإعفاءه من مهمته في اليوم التالي لنشر الشكوى .

وجاء في المادة الصحفية التي نشرها تلفزيون الخبر، أن خبير شراء التبغ في قرى تلكلخ بريف حمص الغربي يفرض مبلغ ألف ليرة على كل بالة تبغ يتم شراؤها (البالة = 30 كغ ) موهماً المزارعين بأنه سيرفع لهم سعر التبغ في حال دفعوا “الأتاوة” .

و ورد إلى تلفزيون الخبر رداً من المؤسسة العامة للتبغ حول المادة الصحفية التي نشرها التلفزيون على شاشته بعنوان : مهندس يقاسم مزارعي التبغ ” رزقهم ” بريف حمص .. ألف ل.س ” الخوة ” على كل بالة .

وقالت المؤسسة في ردها “بما يخص الشكوى المقدمة على الخبير الشاري في منطقه عين التينة ” قامت المؤسسة العامة للتبغ بمديرها العام بتفقد واقع العمل في تلك اللجنة والاستماع إلى مزارعي التبغ في تلك المنطقة”.

وأضافت المؤسسة أنه تم “اتخاذ الإجراءات المناسبة وإحالة الخبير الشاري للتحقيق وإعادة الكشف على ما يزيد عن 1000 طرد من طرود المزارعين التي تم شرائها في تلك اللجنة واستبداله بآخر ” .

وأكدت المؤسسة أن ” الرقابة مستمرة على عمليات الشراء ويتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الخبير عند ارتكابه أية مخالفة، وقد تم إعفاء ستة خبراء وإحالتهم إلى الرقابة لغاية تاريخه وذلك منذ بداية موسم الشراء الحالي ” .

وكشفت المؤسسة العامة للتبغ بأنها ” تم إحالة خبراء الشراء الذين يُشك بوجود مخالفات لديهم للتحقيق “.

وقالت المؤسسة العامة في ردها أن ” عملية شراء محصول التبغ هي عملية فنية بشكل كامل و لكل صنف من أصنافه مجموعة من الصفات الفنية التي تميز درجاته “.

وأوضحت أنه يتم التمييز من حيث ( نسيج الورقة – لونها – الطبقة التي تنشا منها – مدى نجاح عمليات تجفيف الورقة – سلامة الأوراق من الإصابة بالآفات والأمراض والأضرار الميكانيكية ) ،حيث تتفاوت أسعار شراء الدرجات الممتازة عن الدرجات الأقل منها جوده ” .

وأضافت المؤسسة أن ” خبير الشراء ملتزم بتلك الضوابط من خلال توصيف كل طرد يتم تحديد هويته ، وبالتالي قيمته المادية حسب درجته “.

“علما أن الخبير الشاري هو من العاملين في الجهاز الزراعي في المؤسسة وقد أمضى سنوات في المناطق الزراعية ويمر بمرحلة تلميذ خبير متدرب قبل أن يصبح شارياً “.

ولفتت المؤسسة إلى أنه “لإعطاء الفرصة للمزارع في حال شعوره بالغبن أثناء شراء محصوله يحق له الاعتراض على تخمين محصوله خلال خمسة أيام من تاريخ تسليمه المحصول “.

“حيث يتم تشكيل لجنة تضم خبير موجه ومندوب من اتحاد الفلاحين وبحضور المزارع او من ينوب عنه وأكدت المؤسسة أن هناك بعض المزارعين حصلوا على نتائج ايجابية نتيجة اعتراضهم ” بحسب المؤسسة ” .

وبينت المؤسسة أنه ” عند افتتاح أي لجنة شراء يتم دعوه الفعاليات الحزبية والفلاحية في المنطقة والمزارعين وتذكيرهم بتوجيهات المؤسسة والتي تنص على أن شراء التبغ هو شراء فني حسب درجات جودته، وذلك لإنصاف المزارعين وعدم بخس حقهم ولعدم تضيع جهد من التزم بتعليمات المؤسسة ” .

وكان قد اشتكى أحد المزارعين لتلفزيون الخبر أن ” إنتاجه يبلغ أكثر من 60 بالة، وهذا يعني أنه سيدفع بين 60-70 ألف ليرة سورية كـ “رشوة” ليتمكن من أخذ حقه الذي حفظته الدولة، سيما أن الحكومة وافقت منذ العام الماضي على مقترح اللجنة الاقتصادية لزيادة سعر شراء التبغ من المزارعين بنسبة تتراوح بين 100-250% .

وأضاف المواطن في شكواه أن عدد مزارعي التبغ بريف تلكلخ يتجاوز ٢٠٠٠ مزارع، وفي قرية عين التينة وحدها يبلغ الإنتاج ٨٠٠٠ بالة، وبالتالي حجم ” الخوة ” في هذه القرية وحدها يبلغ ٨ ملايين ليرة سورية، والمزارع الذي ينتظر الموسم من عام لعام ويتحمل كافة الظروف هو أحق بهذه الأموال التي تدفع عنوة “.

محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى