كاسة شاي

عن تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الذكرى الـ 51

تحتفل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم 11 كانون الأول، بذكرى تأسيسها كحركة مقاومة للوجود “الإسرائيلي” في فلسطين، وبحلول عام 2018 يكون قد مر على التأسيس 51 عاماً.

وفي 11 كانون الأول من عام 1967، أُعلن عن تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كمنظمة يسارية تؤمن بحمل السلاح كطريقة من طرق مقاومة الوجود “الإسرائيلي” على الأراضي الفلسطينية، ومنذ هذا التاريخ أصبحت الجبهة تمثل خطراً على “إسرائيل” إذ تصنفها كجماعة “إرهابية”.

وتعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين امتداد للفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب، حيث أسست من قبل مجموعة من قياديي القوميين العرب وبعض المنظمات الفلسطينية، التي كانت منتشرة حينها، وعلى رأسهم مؤسسها وأمينها العام السابق الراحل جورج حبش والشهيد أبو علي مصطفى ومجموعة من رفاقهما.

وبدأت الجبهة كحركة “ماركسية لينينية” تتبنى أفكار “ماو تسي تونغ” حتى مؤتمرها الثاني، عام 1969 بالأردن، وبدأت تتحول الى منظمة “ماركسية لينينية” بالفهم “السوفييتي”.

وأصبحت الجبهة مسترشدة بالفكر “الماركسي اللينيني”، وترفع الجبهة الشعبية الأعلام الحمراء كباقي المنظمات الشيوعية حول العالم، واشتهرت برفضها للاتفاقيات مع “إسرائيل” كاتفاقيتي كامب ديفيد وأوسلو.

وكان جورج حبش الأمين العام للمنظمة منذ تأسيسها حتى عام 2000، ليخلفه أبو علي مصطفى في المنصب إلى أن اغتيل في 27 آب 2001، ليأتي خلفاً له أحمد سعادات.

واعتقل سعادات في سجن أريحا، بعد العملية البطولية لاغتيال وزير السياحة “الإسرائيلي” رحبعام زئيفي، رداً على قيام العدو “الإسرائيلي” باغتيال الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى.

ويصنف الباحثون الفلسطينيون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنها من أبرز المنظمات التي قامت بعمليات نوعية على طول تاريخها، كونها أول من ابتدع استخدام سلاح خطف الطائرات ومبادلة الأسرى.

وتعد ليلى خالد عضو المنظمة أول امراة تختطف طائرة في العالم، وأول من استخدم قذائف الهاون ضد مستوطنات “إسرائيلية”، وهي أول من أطلق الصواريخ على المستوطنات.

وينسب للجبهة أنها أول المنظمات المسلحة التي استطاعت قتل مسؤول “إسرائيلي” من الصف الأول بعدما تمكنت من اغتيال الوزير رحبعام زئيفي، صاحب نظرية التهجير، وتعتبر هذه العملية من أكثر العمليات وجعاً “لإسرائيل”.

وغيرت الجبهة من النظر للقضية الفلسطينية إذ اعتبرت أن القضية الفلسطينية قضية أممية، وبذلك استطاعت استقطاب مقاتلين ثوريين من مختلف أنحاء العالم للقتال إلى جوارها داخل الأراضي الفلسطينية أو المشاركة في عملياتها النوعية في الخارج، ومن أبرز هؤلاء المقاتل الثوري الفنزويلي كارلوس، والغواتيمالي أغويريو.

ونفذت الجبهة مع الجيش الأحمر الياباني عملية مطار اللد، ودعمها الجيش الجمهوري الأيرلندي، وتلقى بعض أعضاء الجبهة التدريب، قبل حرب 1967، في مصر، وبعد الحرب افتتحت الجبهة معسكراً للتدريب، في سوريا والأردن ولبنان، كما أرسلت الجبهة مقاتليها إلى الاتحاد السوفيتى، ودول أوروبا الشرقية للتدريب.

ووقفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع الدولة السورية والشعب، خلال الحرب المندلعة منذ 8 سنوات، ورفعت الأعلام السورية في مهرجاناتها، رافضة رفع علم آخر لسوريا.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى