ميداني

تعرف على مناطق تواجد المسلحين في حلب

بعد تحرير مدينة حلب في الشهر الأخير من عام 2016، بقي عدد من المناطق في المدينة وريفها القريب تحت سيطرة التنظيمات المتشددة، تقوم بين الحين والآخر باستهداف المدنيين في المناطق القريبة.

ولا يعرف معظم السوريون، من غير أبناء المدينة، هذا الأمر، ما استدعى من فريق الرصد بتلفزيون الخبر رسم خريطة توضيحية لمناطق سيطرة المسلحين، ونوعية الفصائل الراديكالية التي ينتمون لها.

وينتشر تواجد المسلحين شمالاً من ضهرة عبد ربه المحاذية لدوار الليرمون إلى صالات الليرمون الصناعية وصولاً لأطراف جمعية الزهراء (المالية والنعناعي) على الأطراف الشمالية الغربية، حيث تسيطر “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة).

في أقصى الشمال الغربي، في قرية كفر حمرة، تتوزع السيطرة بشكل مشترك بين تنظيمي “تحرير الشام”( جبهة النصرة ) و”الجبهة الوطنية للتحرير”.

وبعدها يخف نفوذ “تحرير الشام”، مع التوجه جنوباً أي نحو الأطراف الغربية لمدينة حلب، مناطق الراشدين الخمسة والبحوث العلمية وصولاً لقرى الريف الجنوبي الغربي المنصورة وعنجارة والقرى المحيطة، أي المنطقة التي تشهد سيطرة شبه مطلقة لـ “الجبهة الوطنية للتحرير”.

ومع التوسع بالمحور الغربي ما بعد الراشدين، نحو الريف الغربي الأتارب ودارة عزة وبابيص، وصولاً لقرى ريف إدلب، تعود السيطرة مشتركة بين “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية”، مع أفضلية للأخيرة بنسبة حوالي 60 للـ 65%، و35 للـ 40% مع “تحرير الشام”.

أما الريف الشمالي، معظمه خاضع لسيطرة التنظيمات الإسلامية المتشددة المدعومة من الاحتلال التركي، سواء التابعة لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” أو التابعة لـ “الجيش الوطني”، الذي يتبع لأنقرة بشكل مباشر، باستثناء بعض المواقع التابعة للجيش العربي السوري التي تقع على طريق نبل والزهراء وصولاً لتل رفعت.

وتقع منبج تحت سيطرة “مجلس منبج العسكري”، وهو مجلس عسكري تابع بشكل مباشر لـ “قسد”، وعلى الرغم من ادعائهم أن “المجلس” مشكل فقط من العرب من أبناء منبج، ولكن عملهم بالكامل يخضع لـ “قسد”، وبالتالي الدعم من “التحالف الدولي”، فيما عين العرب تقع كاملة تخت سيطرة “قسد”.

و”الجبهة الوطنية للتحرير” هي تنظيم إسلامي متشدد، تم تشكيلها قبل فترة حين رد على قرار بدء عملية عسكرية من الجيش العربي السوري باتجاه إدلب، وعمادها الرئيسي تنظيمات “جبهة تحرير سوريا” التي تشكلت من اندماج كتائب “نور الدين زنكي” و”أحرار الشام”.

والتنظيم الكبير الموجود في الريف الشمالي من عفرين لإعزاز للباب لجرابلس هو تنظيم “الجيش الوطني”، التابع بشكل مباشر للاحتلال التركي، ويضم تنظيمات “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

وتضم هذه المناطق عدة تنظيمات ممن ساندوا تركيا في احتلالها لعفرين، مثل “لواء السلطان مراد” و”فيلق الشام” و”أحرار الشرقية” و”فرقة الحمزة” وبعضا من تنظيمات “أحرار الشام”.

ومن التنظيمات المسيطرة أيضاً “هيئة تحرير الشام”، وعمودها الفقري “جبهة النصرة”، مع ضمهم عدة تنظيمات إسلامية متطرفة مثل “حراس الدين” و”أنصار الدين” وغيرهم من التنظيمات المبايعة لتنظيم “القاعدة”.

ابراهيم حزوري – مدير مكتب حلب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى