ميداني

اتفاق يقضي بوقف الاقتتال الدائر بين “أخوة الجهاد” في عفرين المحتلة

توقفت المواجهات بين الفصائل المدعومة تركيا في مدينة عفرين المحتلة بموجب اتفاق برعاية “فيلق الشام”، والذي دخل كوسيط بين القوى الأمنية لـ “الجيش الوطني” و”شهداء الشرقية” .

ويقضى الاتفاق الذي توصل إليه “الجيش الوطني” و ما يسمى “تجمع شهداء الشرقية”، على خلفية اشتباكات أسفرت عن قتلى وإصابات في صفوف الفريقين، بانسحاب الأخير من مدينة عفرين إلى ناحية جنديرس، بحسب موقع “عنب بلدي” المعارض.

وبحسب الموقع تشهد مدينة عفرين هدوءاً حذرا حاليًا، وذلك بعد توقف كامل للاشتباكات، والتي بلغت أشدها مساء الأحد 18 تشرين الثاني.

وكان “الجيش الوطني” المدعوم تركياً، بدأ، حملة أمنية في منطقة عفرين، تستهدف الفاسدين، ومن بينهم مجموعات “السلطان مراد” وأخرى لـ”تجمع شهداء الشرقية”، مطوقاً مقرات لـ “شهداء الشرقية”، بعد رفضهم تسليم مناطق تواجدهم.

وعلى حد قول المتحدث باسم “الجيش الوطني” يوسف حمود “الحملة الأمنية في عفرين مستمرة، بسبب وجود مطلوبين أخرين من عدة “فصائل عسكرية” عاملة في المنطقة”.

وفي حصيلة أولية للاشتباكات في عفرين أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، بمقتل 25 عنصراً من الفصيلين على الأقل.

وكانت “شهداء الشرقية” في السابق كتيبة ضمن فصيل “تجمع أحرار الشرقية”، ومع دخول منطقة عفرين، تم فصلهم من التجمع ليشكلوا مجموعة منفصلة بقيادة المدعو “أبو خولة”.

ورفضت تركيا على حد تعبير أحد قادة “الجيش الحر” في الأشهر الماضية ضم “شهداء الشرقية” لـ “الجيش الوطني”، كفصيل واحده، وطلب منه الحل بشكل كامل، لكن الطلب رفض.

ونفى قائد “شهداء الشرقية” المدعو “أبو خولة” في تسجيل صوتي نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أن تكون الحملة الأمنية على فصيله بسبب الفساد، بل تأتي هذه الحملة كونه خارج صفوف “الجيش الوطني” على حد تعبيره.

وتتهم تركيا “شهداء الشرقية” بالتعامل مع “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، علماً أن تركيا نشرت الخميس الماضي “قوات خاصة” تابعة لرئاسة “لقوات الخاصة التركية”، تحت مسمى “فرقة المهام السورية” في مدينة عفرين، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

يذكر أن التنظيمات المتشددة المدعومة تركياً، سيطرت بتاريخ 18 آذار 2018 على منطقة عفرين بعد أن كانت خاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” الكردية منذ العام 2012.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى