موجوعين

حرفيو المنطقة الصناعية بجبلة ينوؤون تحت رحمة العداد المؤقت .. والجهات الرسمية تتقاذف المسؤولية

اشتكى عدد من الحرفيين في المنطقة الصناعية بمدينة جبلة الموجودين في شارع الإسكان لتلفزيون الخبر، وقوعهم تحت رحمة العداد المؤقت، الذي يفرض عليهم تجديد عقد العداد كل ثلاثة أشهر في مديرية كهرباء جبلة.

وأشار المشتكون إلى “عدم إقامة مركز تحويل كهربائي للمنطقة، رغم مرور أكثر من عشرين عاماً على دفع كل حرفي متخصص بمقسم مبلغ 90 ألف ليرة كاشتراك في عداد كهربائي”.

وأضاف الحرفيون في شكواهم “في البداية دفعنا مبلغ 75 ألف ليرة تأمينات لدى مديرية كهرباء جبلة، وكل ثلاثة أشهر يجب علينا أن نسحب المبلغ المودع لدى أمين الصندوق لمدة يومين، ومن ثم إيداعه مرة أخرى، مع دفع مبلغ 16 ألف ليرة رسم فك وتركيب عداد كهربائي”.

وتساءل الحرفيون بتهكم “لماذا يجب علينا سحب المبلغ كل ثلاثة أشهر وإعادة دفعه وتكبد أعباء مادية إضافية من رسوم فك وتركيب؟ لماذا لا نعامل كبقية الحرفيين الموجودين في المنطقة الصناعية الذين يملكون عدادات دائمة؟، والى متى سنبقى في انتظار إقامة مركز تحويل ينهي معاناتنا مع الأعطال المتكررة للكهرباء؟”.

بدوره، أوضح المهندس نزيه معروف مدير عام شركة كهرباء اللاذقية لتلفزيون الخبر أن “مبلغ 75 ألف ليرة الذي دفعه الحرفيون لمرة واحدة هو تأمينات مقابل تركيب عداد مؤقت”.

وأضاف معروف “بحسب القانون، يعاد مبلغ التأمينات إلى الحرفي فور انتهاء مدة العقد، حيث يتم تسليم العداد إلى مديرية كهرباء اللاذقية، ثم يعاد تركيبه بعد إيداع المبلغ مرة أخرى”.

وحول إقامة مركز التحويل، بيّن معروف أن “الموضوع مرهون لدى اتحاد حرفيي اللاذقية الذي يستوجب عليه تأمين المكان المناسب لإقامة مركز التحويل، بالإضافة إلى تكاليف التركيب”، موضحاً أن “كهرباء اللاذقية تتكفّل بتركيب مركز التحويل فقط، وذلك وفقاً لقانون نظام الاستثمار في وزارة الكهرباء”.

من جهته، قذف رئيس اتحاد حرفيي اللاذقية، جهاد برو، كرة الاتهام إلى بلدية جبلة باعتبارها المسؤولة عن تأمين المكان المناسب لإقامة مركز التحويل.

قال برو لتلفزيون الخبر “لدينا في صندوق حرفيي جبلة مبلغ 14 مليون ليرة لبناء مركزي تحويل للمشروعين الموجودين ضمن المنطقة الصناعية، واللذين يبعدان عن بعضهما 40 مترا فقط”.

وأضاف برو “تواصلنا مع شركة الكهرباء بغية إقامة مركز واحد للمشروعين بدل المركزين، للتخفيف من التكاليف المادية على الحرفيين، وبعد أن حصلنا على موافقة شركة الكهرباء، قمنا بالتواصل مع بلدية جبلة لتأمين المكان المناسب لإقامة مركز التحويل”.

وتابع برو “منذ عشرة أيام قامت البلدية بأعمال حفر لبناء إسمنتي من أجل وضع مركز التحويل بداخله، إلا انه أثناء عمليات الحفر تبين وجود كابلات وخطوط توتر أرضية، فتوقف العمل، وعدنا للبحث عن المكان البديل”.

وأردف برو “اقترح رئيس بلدية جبلة علينا جلب غرفة جاهزة مسبقة الصنع من مؤسسة الإسكان العسكرية، ليوضع بداخلها مركز التحويل، إلا أن تكلفة الغرفة 3 مليون ليرة، ناهيك عن تكلفة مركز التحويل والتي تقدر بملايين الليرات”.

وأكد برو أن “الحرفيين ليس لديهم قدرة على دفع مبلغ 500 ألف ليرة مقابل تركيب عداد باستطاعة 2 كيلو واط”، مشيراً إلى أن “نسبة كبيرة من الحرفيين استلموا مقاسمهم ودفعوا مقابل ذلك بين 150-200 ألف ليرة”.

وأكمل حديثه “نحن نقوم بدور الوساطة بين الحرفيين وبين بلدية جبلة ومديرية الكهرباء من ناحية تأمين المكان المناسب لإقامة مركز التحويل ودفع كافة التكاليف، لأنه يصعب على البلدية ومديرية الكهرباء تحصيل المال من 150 حرفي في المنطقة الصناعية”.

وبيّن برو أنه “قبل يومين أعلمتهم بلدية جبلة أن حرفي متخصص بأحد المقاسم داخل المنطقة الصناعية في جبلة، تخلف عن تسديد الالتزامات المترتبة عليه وأنه استوفى كل الإنذارات وأنه سيتم قريباً إلغاء تخصصه بالمقسم إذا لم يبادر إلى تسديد ما عليه من التزامات مالية”.

وأشار برو إلى أنه “في حال إلغاء تخصص الحرفي بالمقسم، ستمنح البلدية المقسم للاتحاد ليقام بداخله مركز التحويل بما يكفل إنهاء معاناة الحرفيين”.

من جانبه، نفى رئيس بلدية جبلة المهندس أحمد قناديل لتلفزيون الخبر، علمه بإلغاء تخصيص أحد الحرفيين بمقسمه، لعدم تسديد ما ترتب عليه من التزامات مالية”.

وبين قناديل أن “البلدية ليس لديها مشكلة في مكان إقامة مركز التحويل الكهربائي، لكن شرط أن يكون قريباً من مرآب السيارات، حيث لا يوجد أماكن أخرى مناسبة ضمن المنطقة الصناعية”.

وأضاف قناديل “منذ أيام قليلة، قمنا بتحديد مكان قريب من المرآب وأثناء عمليات الحفر ظهرت كابلات كهربائية أرضية فتوقف العمل، وعندها اقترحنا على اتحاد الحرفيين أن يجلبوا غرفة مسبقة الصنع لحل المشكلة ووضعها بالقرب من باب المرآب “.

وتابع قناديل “إذا كان اتحاد الحرفيين لا يريد شراء غرفة مسبقة الصنع ويفضّل بناء غرفة إسمنتية رغم أن التكاليف المالية واحدة، فانه لا يوجد مانع لدى البلدية من بناء غرفة إسمنتية بمحاذاة سور المرآب من الخارج وهدم السور الحالي بعد بناء سور جديد وضم الغرفة إلى المنطقة الصناعية”.

وأردف قناديل موضحاً: “في المرآب توجد سيارات بمليارات الليرات ومن غير المقبول أن نتركه بدون سور، وإقامة مركز التحويل بالقرب من المرآب يضمن حمايته”.

مرة أخرى تعود كرة الاتهام إلى مرمى اتحاد حرفيي اللاذقية، باعتباره الخصم والحكم في معاناة الحرفيين، الذين أمضوا عشرين عاماً ينتظرون مركز التحويل الكهربائي, ولا يعلمون كم من الأعوام ستمضي أيضاً قبل أن يحسم الاتحاد أمره، هل يشتري غرفة مسبقة الصنع؟ أم يبني غرفة إسمنتية خارج السور؟

صفاء إسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى