علوم وتكنولوجيا

العلاج بالخلايا الجذعية.. ثورة علمية لا زالت في حقل التجارب

قال الأخصائي في علم الأجنة والخلايا الجذعية، الدكتور أحمد الرحل، عبر برنامج “المختار” الذي يبث على إذاعة “المدينة أف أم” وتلفزيون الخبر، أن “العلاج بالخلايا الجذعية ثورة طبية، تعيد صنع أعضاء او إنسان، لازال معظمها ضمن التجارب السريرية غير مؤكدة”.

وأضاف الدكتور الرحل “اكتشفت الخلايا الجذعية في عام 1910 عن طريق عالم روسي، ولم يبدأ العمل فيها حتى السبعينات، ويوجد في جسم الإنسان حوالي 300 نوعاً من الخلايا الجذعية وتعتبر البيضة الملقحة هي الخلية الجذعية الأم”.

وقالت الأخصائية في أمراض الدم وعلاج الأورام والنقي، الدكتورة مهى مناشي، إن “العلاج عن طريق زرع الخلايا الجذعية يحتاج خبرة علمية كبيرة وموافقات عالمية ونظم وضوابط اخلاقية كي لايساء استخدامها، ومن شروط الاستخلاص أن يقوم به اخصائيين بعلم الخلايا الجذعية”.

وأشارت الدكتورة مهى إلى أنه “يجري حالياً استخدام الخلايا الجذعية الدموية لعلاج أمراض الدم، كالتلاسيميا والمنجلي وبعض السرطانات الدموية، وبعض الامراض العصبية، وهي استطباب علاجي مثبت”.

وأوضحت مناشي أن “الخلية الجذعية المأخوذة من حبل سري لا زالت بنكية، ولم تستعمل حتى الآن في العلاج، وتؤخذ من الوليد بموافقة الأهل، ويتم حفظ الخلايا المأخوذة من الطفل وحفظها ليستخدمها بشكل شخصي مستقبلاً، إذا أصيب بآفة دموية”.

وأضافت مناشي أن “حفظ الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري، إجراء مكلف، قد يصل للمليون ليرة سورية للحفظ و الاجراءات، ويترتب عليها مبلغ سنوي، ويتم حفظها بدرجة حرارة -196 درجة، وتحفظ إلى الأبد”.

وبينت الدكتورة أن “هناك سوء فهم وفرق بين العلاج بالخلايا الجذعية والعلاج بالحقن بالبلازما الغنية بالصفيحات، والتي تعني الصفيحات المفعلة التي تفرز مادة تحرض الخلايا الليفية الام لتتوالد من جديد، وهذه تستخدم في المفاصل فقط حالياً”.

وتابعت الدكتورة “في حين، أن العلاج بزرع الخلايا الجذعية، التي تعني أخذ الخلية من عضو سليم وزرعها في عضو آخر أو نفس العضو، وتغذيتها لتتنتج نسيج عضلي، وتزرع بالعضو المصاب وينمو ويتمم وترمم العضو المصاب”.

فيما قالت الاختصاصية في الدم والأورام وزرع النقي، الدكتورة زاهرة فهد، أن “زرع الخلايا الجذعية الدموية تحديداً ليست فيها مشكلة أخلاقية، وهي مطبقة في سوريا حالياً”.

وأوضحت الدكتورة زاهرة أن “الزرع يتم إما من الشخص نفسه أو من أحد الأهل والاقارب المطابق نسيجياً، ويؤخذ إما من نقي العظام أو من الدم مباشرة، حيث تجمد وتحفظ لحين الاستخدام، وهو إجراء عالمي ومثبت من حوالي 35 عاما”.

وتابعت فهد “في سوريا، استخدمت في مشفى تشرين العسكري منذ عام 2008، وفي مشفى الأطفال، وأثناء الأزمة، أحدث مركز خاص ضمن الضوابط المعروفة، تعالج امراض خبيثة وامراض الدم والوراثية وبعض حالات التصلب اللويحي”.

وأشارت فهد إلى أن “الحاجة لا زالت كبيرة في سوريا، ولكن التطبيق قليل، بسبب التكلفة العالية والحاجة لمتابعة طويلة الأمد والحاجة للمراكز المتخصصة، وهي تحتاج إلى بنك دم متطور ومخابر بيولوجية للتطابق وكادر مدرب ومؤهل”.

وتوصف الخلايا الجذعية بأنها الخلايا القادرة على تطوير نفسها بأي نوع أخر من الخلايا، وهي قادرة على الانقسام وغير متخصصة، تطور نفسها وتصبح متخصصة، كخلايا العضلات والدم والدماغ، ولها استخدامات متعددة، وعملية زرعها لا زالت في طور التجارب السريرية عالمياً.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى