ميداني

تجدد الاقتتال بين التنظيمات المتشددة المدعومة تركيا في عفرين المحتلة

في مشهد بات اعتياديا ومكررا، تجددت دورة الاقتتال بين التنظيمات المتشددة المدعومة من جيش الاحتلال التركي، وهذه الجولة من عملية الاقتتال كانت داخل ميليشيا “فرقة الحمزة” في مدينة عفرين المحتلة.

وأفادت “وسائل اعلامية معارضة” بـ “وقوع اشتباكات عنيفة داخل “فرقة الحمزة” بين مجموعتين من الفصيل في حي المحمودية بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بالرشاشات المتوسطة، ما اسفر عن مقتل واصابة عدد من المسلحين”.

وأوضحت مواقع “معارضة” أن “الأسباب التي أدت الى وقوع هذا الاشتباك لا تزال مجهولة”.

وقبل نحو أسبوع، قتل مسلح واصيب ثلاثة آخرون من ميليشيا “أحرار الشرقية” جراء اندلاع اشتباكات دامت نحو 3 ساعات مع ميليشيا “جيش الاسلام”، قرب دوار كاوا وسط مدينة عفرين، وأيضا لم تعرف الاسباب وراء حدوث ذلك، قبل أن تهدأ حدة الاقتتال ويقتصر الأمر على انتشار عسكري للطرفين في المنطقة.

وفي نهاية الشهر الفائت، وقع اقتتال شهدته قريتا المعبطلي وعين حجر بريف عفرين، بين ميليشيا “فرقة السلطان مراد” و ميليشيا “أحرار الشرقية”، نتج عنه وقوع إصابات في صفوف الطرفين.

كما دارت جولة اقتتال داخل ميليشيا “فيلق الشام”، قتل على إثرها القيادي نايف علوين، المنحدر من حي بابا عمرو بمدينة حمص، نتيجة خلاف نشب بينهم على محصول الزيتون.

بدوره، “المرصد المعارض” قال إنَّ “الميلشيات المدعومة من الجيش التركي قامت باختطاف أكثر من 7 مواطنين في بداية هذا الشهر بمدينة عفرين، بينهم طبيب، وطلبوا فدية مالية من أهله مقدارها مليون دولار وإلا فسيعمدون إلى قتله”.

وأضاف “المرصد” أن “ميليشيا “لواء سمرقند” استولى على قرية قطرانلي شمال بلدة معبطلي شمال غرب عفرين، وأقام فيها سجن ومقرات تابعة له، كذلك أقدم مسؤول “اللواء” في محيط بلدة بلبل شمال عفرين، على فرض قرارات على المواطنين المتبقين في المنطقة”.

وتتمثل القرارات بدفع مبلغ ألف ليرة سورية عن كل شجرة زيتون، للسماح لهم بجني محصول الزيتون، واستبدل القرار بعد ذلك بتغريم سكان المنطقة بـ 300 صفيحة من زيت الزيتون، بينما عمدت ميليشيات أخرى في منطقة ميدان إكبس شمال غرب عفرين، إلى سرقة الزيتون ومن ثم تقطيع أشجار المزارع التي هجرها سكانها، وتحطيبها وبيعها في الأسواق.

يذكر أن أهالي المدينة من سكان أصليين ومهجّرين يعيشون حالة خوف دائم، بسبب انتهاكات الميليشيات المحسوبة على تركيا، ومعظمهم لا يملك المال الوفير كي يهجر منزله ويتجه لمناطق أخرى، مما يُجبرهم على البقاء وتحمّل هذه التجاوزات.

وكانت الميليشيات المدعومة من تركيا سيطرت في 18 آذار الماضي، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب وحدات حماية الشعب الكردية”.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى