” قسد ” تعلن استئناف معركتها ضد ” داعش “
قالت قوات سوريا الديمقراطية ” قسد ” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية إنها استأنفت هجوما بريا ضد تنظيم ” داعش ” في آخر معقل له قرب الحدود مع العراق بعد تعليق الهجوم الشهر الماضي في أعقاب قصف تركي لمواقعها في شمال سوريا.
وأضافت القوات التي تقودها ” الوحدات الكردية ” أنها ” استأنفت عملياتها في ريف دير الزور الشرقي ضد ما تبقى من عناصر تنظيم “داعش ” في بلدة هجين ومحيطها”.
وأوضحت أن الاستئناف جاء “نتيجة الاتصالات المكثفة بين القيادة العامة لقواتها وقادة ” التحالف الدولي ” وكذلك الحركة الدبلوماسية النشطة التي استهدفت نزع فتيل الأزمة على الحدود”.
وكان وفداً أمريكي و فرنسي من قوات ” التحالف الدولي ” أجرى خلال الأيام الماضية العديد من اللقاءات المطولة والمكثفة مع قيادات ” قسد ” في مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي ، خصوصا بعد الهجوم التركي على مواقع ” قسد ” و ” الوحدات ” بأرياف حلب و الرقة و الحسكة .
وتؤكد دائماً الولايات المتحدة التزامها بحماية حلفائها في ” وحدات حماية الشعب الكردية ” في قوات سوريا الديمقراطية , وأنها مستعدة لإيقاف الهجمات التي تأتي من “اللاعبين الخبثاء” .
وفي نفس السياق اعتبر عضو مجلس الشعب السوري عمر أوسي، أنَّ كل المؤشرات تدل على أنَّ تنفيذ تركيا لتهديدات باجتياح الخاصرة الشمالية الشرقية للجغرافية الوطنية السورية بات وشيكاً، ولفت إلى خطورة ما يجري الترتيب له.
واعتبر أوسي في تصريحات لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية ، أنَّ ” مفاوضات سرية تجري بين الجانبين الأميركي والتركي، حيث جرت لقاءات بين الرئيسين أردوغان و دونالد ترامب، على هامش الاحتفالية بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، وتم الاتفاق مع تركيا على تمرير اجتياحها للمناطق السورية في شرق الفرات.
ودعا أوسي، الأكراد في “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري”، و”الوحدات الكردية” و”مجلس سورية الديمقراطية” إلى مواصلة الحوار مع الحكومة المركزية في دمشق.
وأضاف أن حل ما يسمى بالمسألة الكردية يمر عبر بوابة دمشق، وليس بالتنسيق مع الأميركيين، فالأميركيون تخلوا أو سيتخلون قريباً عن الأكراد، وواشنطن لن تفرط بدولة مثل تركيا، كما أنها لا تملك أجندة لحل المسألة الكردية .
وتعتبر تركيا النفوذ الكردي في شمال سوريا تهديدا لأمنها القومي، وتمثل “وحدات حماية الشعب الكردية” رأس الحربة في “قوات سوريا الديمقراطية” كما تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا في تركيا منذ ثلاثة عقود.
تلفزيون الخبر
