فلاش

البطاقة الذكية “تسرق” مخصصات مالكي السيارات في حمص

بدأت محافظة حمص بتفعيل خدمة البطاقة الذكية في محطات الوقود مع بداية الشهر الحالي، وذلك بهدف توفير المحروقات ومنع تهريبها والاتجار بها في السوق السوداء، كما تم الترويج الرسمي لها، إلا أنه اتضح من خلال شكاوٍ وصلت لتلفزيون الخبر أن البطاقة “تسرق” مخصصات مالكي السيارات في المحافظة.

و بعد مرور أقل من أسبوع على إطلاق هذه الخدمة، ورد إلى تلفزيون الخبر عدة شكاوٍ عن استغلال أصحاب محطات الوقود لخدمة البطاقة الذكية، بتسجيل كمية أكبر من الكمية التي يحصل عليها المواطن.

وأوضح أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أنه “دخل محطة محروقات “عقول” في منطقة السنكري بريف حمص الشرقي، وعبأ 20 ليتراً من البنزين في خزان سيارته، وبعد خروجه من المحطة وصلته رسالة من الشركة تقول إنه حصل على كمية 50 ليتراً من البنزين”.

وأضاف المواطن أن “مشكلة البنزين لم تحل في مدينة المخرم والسنكري، بوجود البطاقة الذكية أو بعدم وجودها، والدليل هو اختفاء البنزين من المحطات الثلاثة في المنطقة، وتوفره في مراكز بيع البنزين الحر، وبأسعار تتراوح بين 300-350 لليتر الواحد”.

واشتكى مواطن آخر لتلفزيون الخبر قائلاً أن “أصحاب بعض محطات الوقود ضمن مدينة حمص يقتطعون كمية 50 ليتراً من رصيد البطاقة، بغض النظر عن الكمية الحقيقية التي تم استجرارها من المحطة”.

وبين المشتكي أنه “بذلك لن يتغير شيء من واقع التهريب، فكميات التهريب إلى السوق السوداء، وإلى خارج البلاد، ماتزال متوفرة، مع الغش في بيانات البطاقة الذكية”.

من جانبه، قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، رامي اليوسف، لتلفزيون الخبر “نطلب من الأخوة المواطنين الابلاغ هاتفياً عن هذه المخالفات، سواء عن طريق الاتصال وتسجيل شكوى على الرقم 119، أو عن طريق تسجيل شكوى خطية في مديرية التجارة الداخلية”.

يذكر أن محافظة حمص أطلقت خدمة البطاقة الذكية مع بداية شهر تشرين الثاني، إلا أن الكثير من المواطنين لم يحصلوا عليها لحد الآن، نتيجة البطء في إنجازها من قبل المراكز المخصصة.

ولا يتجاوز عدد البطاقات الصادرة من قبل المراكز الواحد 40 بطاقة يومياً، في حين أن عدد المواطنين في خارج كل مركز يتجاوز 100 مواطناً.

محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى