محليات

مدرسو حلب القدامى يُنقَلون للريف بعد ست سنوات خدمة.. ويسمون “فائض” أمام التعيينات الجديدة

كَثُرَت الشكاوى التي وصلت إلى تلفزيون الخبر من المدرسين القدامى في مدينة حلب، والذين يتم نقلهم إلى مدارس الريف، دون سبب واضح، علماً أن التعيينات الجديدة من المسابقة الأخيرة لوزارة التربية تمت في الريف، لتتم تسميتهم في النهاية “كفائض”، دون إعادتهم إلى المدينة.

وبين المشتكون، من أصحاب عقود 2012 و2013، لتلفزيون الخبر أنه “عند بداية عام 2012 تم تعينهم في الريف، ولكن نظراً للظروف حينها، نقلوا إلى حلب مؤقتاً، في الوقت الذي كانت فيه أوضاعها الأمنية سيئة”.

وأضاف المشتكون أن “المعاناة بدأت منذ تحرير المدينة بشكل كامل، حيث تم نقلنا إلى المدارس الواقعة في الأحياء المحررة، وغير المؤهلة خدمياً، ولم يكن يوجد مواصلات و كانت هناك مدارس لا يصل إليها أي شارع”.

وتابع المشتكون: “على الرغم من ذلك تابعنا عملنا حتى الفصل الدراسي الأول من عام 2017، لنفاجأ في الفصل الثاني بقرار نقل جماعي للريف، أكثره بالسفيرة، ولكن مراعاة للظروف والمواصلات طُلِب منّا دوام يومين من الفصل الثاني وكانت الوعود بإعادتنا إلى حلب فور تعيين المسابقات الجديدة”.

وأكد المشتكون أن “الناجحين في المسابقات الجديدة عُينوا في الريف، ومنه أصبحنا فائض، ليتم نقلنا أول العام الدراسي الحالي إلى المدارس الابتدائية في الريف، علماً أننا مدرسون ولسنا معلمي صف”.

وأشار المشتكون إلى أن “خدمة خمس سنوات من الحرب لم تكن كافية كبديل لخدمة الريف، علماً أننا في نظام العقود لم يُشتَرَط علينا خدمة ريف”.

وذكر المشتكون أنه “أمام هذه التطورات لم تتم إعادتنا إلى المدينة حتى الآن”، منوهين إلى أن “مدارس حلب المدينة تعاني بالفعل من نقصٍ في المدرسين”.

واستذكر المدرسون أنه “مضى على خدمتهم ست سنوات، ومنه فإن إبقاءهم في الريف وتعيينهم كمعلمي صف بدلاً من مدرسين أمر غير عادل، ويسبب لهم معاناة كبيرة مادياً ومعنوياً”.

وتبلغ كلفة المواصلات كمثال بين المدينة والسفيرة 500 ليرة سورية، أي 1000 ليرة سورية في اليوم ذهاباً وإياباً، وهذه المبالغ يدفعها المدرسون للدوام حصة أو حصتين فقط.

ويجب الذكر هنا أن “المدرسين المشتكين، عدا عن مشكلة وجودهم في الريف، يُعَامَلون كمدرسي حلقة أولى، في حين أنهم يدرِّسون منذ ست سنوات حلقة ثانية وثالثة، (إعدادي وثانوي).

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى